مقال- توترات إيران تضع مخزونات النفط الاستراتيجية في آسيا في موقف حرج
الاقتصاد الآنفبراير 18, 2012, 12:08 م 399 مشاهدات 0
لا شك في أن التوتر المتنامي بين الغرب وايران يدفع مستهلكي النفط الكبار في آسيا إلى القلق بشأن مخزوناتهم الاستراتيجية الهزيلة.
ويجب أن تستشعر الصين بالتحديد أنها أصبحت تحت رحمة تقلبات سوق النفط بعد أن هددت إيران باغلاق مضيق هرمز الممر الحيوي لجزء كبير من وارداتها النفطية.
ونظرا لان منشآت المخزون الاستراتيجي الصيني غير مكتملة تماما فان ما تملكه بكين ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم من كميات الطوارئ أقل كثيرا مما تملكه الدول الغربية اذا قيس بأيام الاستهلاك.
وقد أكملت الصين المرحلة الاولى من برنامج المخزون الاستراتيجي التي قوامها 102 مليون برميل وملأتها في أوائل عام 2009 ثم أضافت بعد ذلك 76 مليون برميل الى هذه الطاقة بحسب تقرير أعدته وحدة الابحاث في شركة النفط الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي).
وتملأ الصين حاليا بعض هذه الصهاريج الجديدة التي اكتمل انشاؤها أواخر 2011.
وهذا بناء سريع جدا للمخزونات الاستراتيجية لكن قطاع النفط الصيني الذي تسيطر عليه الدولة لا يوضح الفارق بين مخزوناته التجارية وبين المخزونات الاستراتيجية للبلاد.
لكن حين يتم استخدام هذه الصهاريج الجديدة بالكامل سيكون بمقدور الصين استدعاء امدادات تعادل فقط نحو 32 يوما من واردات الخام وهذا أقل كثيرا من مخزونات 90 يوما التي تحتفظ بها الدول المتقدمة.
واذا كانت الصين لم تملأ أيا من هذه الصهاريج فان أحدث جولات التهديد ربما أقنعت السلطات الصينية بالاسراع في بناء المخزونات.
ولا يزال الطلب الصيني المقدر على النفط قويا حيث ارتفعت واردات الخام 7.4 بالمئة في يناير لتسجل ثالث أعلى مستوياتها على الاطلاق رغم أن بيانات أخرى تشير الى تباطؤ الاقتصاد.
تعليقات