'السلطة حاولت إسقاط السعدون'

قراءة في نتائج الانتخابات(3)

زايد الزيد
في الدائرة الثالثة ، جاء تصدر  فارس المجلس المسلم للمركز الأول وبرقم قياسي كبير وجديد  يشكل دعما شعبيا وطنيا لنائب ضحى بالكثير من أجل تكريس المكتسبات الدستورية لشعبه.
فناخبوا الثالثة وبهذا الدعم الكبير للمسلم قاوموا بما يشبه تقديم المكافأة له على المواقف الكبيرة التي اتخذها في محاربة الفساد وحيدا وغير مباليا للنتائج التي جاءت قاسية في محاربة السلطة له على كل صعيد ، حيث جيشت كل وسائلها وأزلامها لمحاربته حربا شنيعة ، لكن أهالي الدائرة كانوا أوفياء حقا تجاه الفارس المسلم .
أما الرئيس السعدون فرغم انه تعرض لأكبر حملة تشويه وتشويش مرت على نائب في تاريخنا السياسي ، فإن الكويتيين يعرفون قدر هذا الرجل الجليل حق المعرفة فدعموه ، وساندوه بشكل كبير ، وأنا أزعم أن السلطة بإغراقها للدائرة الثالثة بالمرشحين انما كانت تستهدف السعدون بالدرجة الاولى ، لتوصل رسالة للكويتيين مفادها : انكم اسقطتم الشيخ ناصر المحمد ، وها نحن نسقط رمزكم السعدون ، ولكن جهودهم باءت بالفشل الذريع .
الشاب الجديد فيصل اليحيى أزعم أنه سيكون هو والدكتور عبيد الوسمي نجمي مجلس2012،واليحيى واضح الطرح والموقف وصاحب سيرة نظيفة ونقية.
واليحيى كان من أعمدة الحراك الشبابي الفعال فلم يبخل عليه الشباب بالدعم والمساندة فكانوا له خير نصير وسند لأنهم يرون فيه طموحهم ومشروعهم ، لقد كان اليحيى من الثلة التي ابتدعت حملة ' ارحل ' لاسقاط رئيس الحكومة السابق ، وقد عانى بسبب هذه مشاركته في هذه الحملة ، ودفع ثمنا باهظا من خلال تجميدهم له بالوظيفة ، ولكن اصراره على المضي في طريق وعرة  ، واصل المشي فيه تحقق له وللشباب وللكويت كلها أولى خطوات .