الشعب قال كلمته الأخيرة، والحكومة تغافلت عن حقيقة التطور وتطبيق القانون بالعدالة برأي يوسف المباركي

زاوية الكتاب

كتب 665 مشاهدات 0


ترميم جدران العدل..

بقلم / يوسف مبارك المباركي

ها قد قال الشعب الكويتي كلمته ولا  بد أن تقرأ السلطة الرسالة قراءة متفحصة بعد أن زاد  عدد كتل المعارضة من 20 -30 عضواً بل وأكثر !!! فرقم كهذا يثير الكثيرمن التساؤلات، فلماذا إزداد عدد نواب المعارضة رغم الكرم الحكومي في اقرار كثير من الكوادر الحكومية وغيرها !! لقد كان واضحًا أن السلطة تجاهلت حقيقة هامة بأن الزمن يتطور بينما ظلت هي تدير الأمور بنفس العقلية السابقة منذ أكثرمن 40 عاماً وأكثر فارتكبت السلطة في ظل الحكومات السابقة عدة حماقات معتمدة على أطراف قريبة منها متنفذة اختطفت القرار وأصبحت تتباهى أنها هي السلطة الحقيقية التي تدير البلد ولا يحاسبها أحد وجيرت  القرارات لمصالحها الخاصة بل تمادت في  طغيانها إلى تحريض السلطة لقمع الشعب إلى أن وصل الأمر بضرب نوابه خلال ندوة الحربش إضافة إلى تسليط إعلام فاسد لمدة لا تقل عن 5 سنوات لشق الوحدة الوطنية وضرب أبناء القبائل متانسيين عمدًا بأن القبيلة ركن أساسي من أركان المجتمع ولها تنتمي العوائل.

لقد بات واضحًا أن السلطة فقدت التوازن الذي اشتهرت به بين جميع الأطراف بل انحازت إلى مجموعة 'الرهط ' ضد الأغلبية حتى انفجر الموقف بعد أن اختطف القرار من مجلس الأمة وطالبت الجموع بإقالة الحكومة وحل المجلس حتى تحققت مطالب الشعب.

من هنا ووفقًا لهذه الأحداث يتضح لنا أن على أي مسؤول ألا يعاند شعبه  فكل من ضرب وسحل وسجن حقق أعلى نسبة نجاح بتاريخ الانتخابات منذ عام 1962 .

وعليه أتى رد  القبائل قاسياً بأغلبية الدوائر لأنهم شعروا بامتهان كرامتهم والشعب الكويتي شعب عزيز لم يذله الإحتلال فكيف بنظامهم السياسي الذي أثبتوا له بأحلك الظروف بأنهم أوفياء له وأن في رقبتهم بيعة نظمها  وحدد أطرها  دستور 1962الذي تم التوافق عليه.

فالسلطة لديها الآن فرصة ذهبية بأن تعيد حساباتها من جديد خاصة وأن الحل بسيط  تملك أدواته الحكومة ذاتها  وهو تطبيق القانون على الجميع كي يطمئن الصغير ويشعر بالعدالة حينما ،يرى هذا المتنفذ خلف القضبان بعد محاسبته لا أن يحمي فالعدل أساس الملك ولتتذكر مؤسسة الحكم بمقولة رسول  كسري مقولته الشهيرة 'عَدِلت فَأمِنت فَنِمت يا عمر' بعدما استشعر تمام عدل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ..

بإذن الله غصًباً على جميع الآلام ...سترجع الكويت أحلى وطن من جديد.

كتب: يوسف مبارك المباركي

تعليقات

اكتب تعليقك