التأزيم والطائفية والدعم القبلى وتحالف الإخوان والسلف..أهم أسباب نجاح المعارضة برأى باسل الجاسر

زاوية الكتاب

كتب 812 مشاهدات 0



الأنباء


أهم أسباب نجاح المعارضة
أعرض اليوم لاهم اسباب نجاح المعارضة، وأقول معارضة وليس مؤزمين من باب ابداء حسن الظن بهم بأن ينهجوا نهج المعارضة المتعارف عليها في كل انحاء العالم، وهذا ما أتمناه.
ومن اهم هذه الاسباب ما نجح به اسلوب التأزيم والاقتحام والضرب على العصب العرقي والطائفي بل وحتى المناطقي بالمجلس السابق ومن نزول الشارع واقتحام واعتصامات لم تستثن حتى القضاء والعدالة، وما نتج عن ذلك من شكوك ومخاوف بذرت في نفوس اكثر فئات المجتمع ما ادى لنجاح ذي الصوت العالي والمندفع الذي لا سقف لديه سوى القبيلة او الطائفة او الانتماء، وهذا انعكس بشكل قوي وملموس على صناديق الاقتراع.

وثاني هذه الاسباب هو التحالفات الناجحة التي تم الالتزام بها بصورة لم يتخيل اشد المتابعين الذين توقعوا نجاحها ان تحقق مثل هذا النجاح المنقطع النظير، ولعل ابرزها تحالف الاخوان والسلف، وكذلك الدعم القبلي اللامحدود لقوى المعارضة في المناطق الداخلية.

وثالثها ذلك الدعم اللوجستي العظيم الذي قدمه مشايخ الانتخابات من فتاوى مستمرة علنية وأخرى سرية وصلني منها فتوى عن قائمة قوى المعارضة بضرورة التصويت لمن وردت اسماؤهم فيها ومن لم يصوت فانه آثم! وفتوى بعدم جواز التصويت للسيدات سواء من النساء لنساء او الرجال لنساء ومن يصوت لسيدة فهو اثم وفتوى بعدم التصويت للقبيضة علما بأن التهمة لم تثبت بعد.

ورابعها ذلك الشعور الذي ينتاب الكثير من الكويتيين بأن الحكومة لم تقدم الا الخراب والفساد والتردي وأن التنمية متوقفة وما شابه من مفاهيم غرستها قوى المعارضة بمخالفة الحقيقة والواقع «راجع مقالي هنا ليوم الاحد الموافق 1 يناير الماضي»، وأكدها ضعف التسويق الحكومي لنجاحاتها الكبرى على الصعيدين التنموي او الاصلاحي، ما جعل المواطن الغيور على وطنه يصوت بقصد ضد الحكومة وليس بقصد الدعم للمعارضة.

وخامسها ضعف الوعي لدى قطاع كبير من جمهور الناخبين فتجد القبيلة تصوت لمن يمثل كتلة او تيارا، وكذلك فان هناك الكثير من المواطنين الذين يريدون التصويت ضد المؤزمين ولكن تجده يصوت لهم لانه لم يملك الوعي الكافي لمعرفتهم فيستبدل التصويت لمؤزم قديم بمؤزم جديد، كما ان هناك التورية والغش اللذين استخدمتهما بعض التيارات من تقديم قائمة معلنة واخرى غير معلنة فحصدت جراءها الكثير من الاصوات التي هي ضد التيار.

هذه ابرز اسباب النجاح الكبير الذي حققته قوى المعارضة، والتي حاولت جاهدا ان اسلط عليها الضوء لتنوير اهلي بكل ما املك من امكانيات متواضعة متاحة ولكنني لم اتمكن من تحقيق هذا الوعي او الحد الادنى منه، ومع ذلك فانني اعد وأتعهد بأنني لن اتوقف ولن اكل ولن امل بل سأظل مستمرا فيه الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا.. فهل من مدكر؟

 

تعليقات

اكتب تعليقك