إقحام مؤسسة القبيلة فى الانتخابات جعلها، برأى الدعيج، موضع شتم واستهزاء
زاوية الكتابكتب فبراير 1, 2012, 12:19 ص 928 مشاهدات 0
القبس
إقحام مؤسسة القبيلة فى الانتخابات جعلها، برأى الدعيج، موضع شتم واستهزاء
صراع ديموقراطي بأدوات بدائية
عبداللطيف الدعيج
من المحزن انه في اليوم الذي انطلقت فيه فعاليات الاحتفال بالعيد الوطني وجلوس المرحوم الشيخ عبدالله السالم، في هذا اليوم ايضا تندلع نار الفتنة بين مرشحي الدائرة الرابعة والدائرة الثالثة. الغريب هنا ان لا خلاف ولا تعارض قبلي او حتى طائفي بين المرشحين في كلتا الدائرتين، لكن مع هذا هناك اصرار على اشعال نار الفتنة وهناك حرص من الجانبين على إذكاء نيران التطاحن والبغضاء. واذا كان هناك من يشكك في طرف باعتباره الوحيد المسؤول عن الحال، فاننا نشكك في كل من شارك وكل من حرص على المساهمة في الفتنة والصراع المفتعل.
طبعا، المعارضون واصحاب البطولات الوهمية سيلومون الحكومة، وسيخترعون «الكبار» الذين يحركون الدمى ويسعون الى الاساءة لهم واعاقة تقدمهم السياسي. لكن كل هذا وهم، ومحاولة لاستغلال الخلل، وسعي لاضفاء البطولات والاهمية على عناصر الصراع التي هي في الواقع ليست باهمية ما تطرح ولا تضاهي ما قد تؤول اليه الامور.
القضية الاساسية هنا، هي اننا غرباء على الصراع الديموقراطي ولاعبون جدد لا نملك الخبرة ولا المهارات التي تؤهلنا لدخول الملعب الديموقراطي والتنافس «رياضيا» فيه. لهذا نتنافس همجيا ونتطاحن غوغائيا بدلا من ممارسة حق التعدد وبدلا من ان نختار طريق الاختلاف والتنوع الذي هو ركيزة واساس الصراع الديموقراطي. الصراع الديموقراطي، هو صراع افكار، واختلاف برامج، وتعدد طروحات. عندنا لا احد يملك برنامجا، وليس لدى اي مرشح نهج وخطط، لهذا يستبدل كل هذا بالسباب والتعدي على الآخرين. اغلب مرشحينا «يسبون» الحكومة ويعترضون على السياسات التي اتخذتها الدولة. يبدو ان هذا لم يعد كافيا في هذه الانتخابات، او ان بعض الموالين وجد حرجا في سب الحكومة او شتم من صنعه فاستبدل ذلك بشتم وسب والتهجم على «زملائه» المرشحين.
كل هذا ايضا كان للصراع الديموقراطي ان يتحمله وان يستوعبه، لو اننا لم نقحم مؤسسات غير ديموقراطية وغير انتخابية في الصراع. مثل مؤسسة القبيلة التي احتمى واستعان بها بعض المرشحين في الانتخابات، وبالتالي جعلها جزءا من الصراع الانتخابي، وكان من اللازم تبعا لهذا ان ينالها ما ينال غيرها من نقد وشتم واستهزاء.
عبداللطيف الدعيج
تعليقات