ذعار الرشيدي يُفتى بحلال الشتم واللعن للمرشح اللص
زاوية الكتابكتب يناير 23, 2012, 12:41 ص 831 مشاهدات 0
الأنباء
الشتيمة.. والثعبان.. والمرشح «الحرامي»!
من يتعرض لـ «غانية» فعليه ألا يتوقع أبدا ان ترد عليه بأدب أو أن تصد عنه وتكتفي بالصمت، فبحكم مهنتها تحمل قاموس شتائم في دماغها يكفي لأن يكون مادة أساسية لتدريس منهج كامل للشتائم في 30 جامعة، لذا الإنسان الطبيعي وفي حال تعرض لموقف ما يجمعه بـ «غانية» فعليه ان يترفع وألا يتعرض لها لا بخير ولا بشر وإلا فإنه سيلقى ما يخرق طبلتي أذنيه بقبيح الكلام وقبيح القول وأرذله.
ومن يتعرض للنافذين الفاسدين كتابة سواء بالنقد أو كشف مستورهم أو سرقاتهم فعليه ألا يتوقع أن يكونوا طيبين جدا، لأنهم وعلى قدر ما ارتكبوه من خطأ ستأتي ردة فعلهم، وعلى قدر الألم الذي تسببت فيه الكتابة سيأتي «صراخ» ردة فعلهم، والتي غالبا ما تكون إما على شكل رسالة غير مباشرة يغلفها ورق سولوفان «التهديد» أو تهديد محشو بـ «نصيحة»، وعادة لا يلجأ النافذون الفاسدون للاتصال للنصيحة الا بعد ان يتأكدوا أنهم لا يستطيعون الإمساك بتلابيب الكاتب وفق القانون، فيوصلون لك رسالة مفادها «وش لك بالداب وشجرته»، بمعنى فصيح أدق، اترك عنك الثعبان والشجرة التي يسكن بها.
لا أعرف مدى استجابة كل شخص لـ «حلوى التهديد» او «تهديد النصيحة» ولكن ما أعرفه انه وعندما أقول لمن يسرق قوتي وقوت عيالي ويستحل المال العام «أنت حرامي» فهنا أنا لا أكذب ولا أجترئ على أحد، وعندما أكشف سارقا أعتقد أنه بطريقة أو بأخرى أدافع عن حلالي وحقي الذي يريد البعض سلبه تحت اسم «مناقصة» أو «ممارسة» أو «شركة مساهمة» أو «ارساء عطاء مباشر»، ولا علي ان صاحت «غانية» أو وردني اتصال هاتفي يقدم النصيحة «الثعبانية»، وهذا ما يجب ان نفعله جميعا ليس فقط الكتّاب، فاللص يجب ان نقول له «أنت لص»، والمرشح الذي يزورنا في الديوانية ليطرح برنامجه و«كرشه» قد انتفخ من مالنا العام علينا الا نستحي أبدا من طرده، فأن تجامل ضيفا جاء الى ديوانيتك شيء وأن تجامل شخصا تختلف معه في الرأي أيضا شيء، ولكن ان تجامل لصا سرقك وسرق أحلام أولادك و«قبض» فهذا شيء آخر، لا مجال للمجاملة هنا، فطرده مستحق بل فرض عين على كل صاحب ديوانية بل على كل مواطن يخاف على وطنه من أمثال هؤلاء المرشحين ومن يقف وراءهم من النافذين، فللمجاملة حد يقف عند سقف المال العام.
وأمثال هؤلاء لا تحل عليهم اللعنة فقط، بل أعتقد ـ وهي فتوى من عندي ـ تحل عليهم الشتيمة.
توضيح الواضح: في مقالي هذا أقصد كل شخص اجترأ على المال العام وامتدت يده اليه دون وجه حق، وسرق أحلامنا وأحلام أطفالنا ودفنها في أرصدته وأرصدة أبنائه، هل تعرفونهم؟ حتما تعرفونهم وصورهم تملأ الصحف والشوارع.
تعليقات