خليفة الخرافي يتهم المعارضة بالسطحية والتخبط، ويتهمها بالضحك علينا لمدة 20 عاما
زاوية الكتابكتب يناير 23, 2012, 12:41 ص 754 مشاهدات 0
القبس
هياج المعارضة لتخبّطها وغرورها
خليفة مساعد الخرافي
ما الذي يحدث في وطني؟ نحن نعاني من معارضة طغت وتجبّرت بسبب حكومات مترددة، متخاذلة، ضعيفة، متخبطة، فمعارضتنا لم تغير منهجها بكسرها القانون لوساطات جائرة، وبسبب تقصيرها زاد الفساد لعدم تشريعها قانون «الذمة المالية» من أين لك هذا؟ لكشف المرتشي والقبّيض.
في ظل اختيار الشعب لنواب جدد، أتمنى شخصيا أن جميع من ينجح من مرشحين في الانتخابات هم من المعارضة، إنما نحتاج إلى معارضة لديها قدرة على تحمّل المسؤولية، وألا تتهور بممارسات خطأ وغوغائية وهمجية، نحتاج إلى معارضة تحترم الدستور والديموقراطية وقوانين الدولة، ولا تحاول فرض آرائها من خلال الشارع، بل تحت قبة قاعة عبدالله السالم، نحتاج لننتخب 50 نائباً معارضين قادرين على تشريع قوانين ضد الفساد، نحتاج إلى 50 عضواً معارضين، لإنجاز أكثر من مائة مشروع قانون مهم جدا مهملة في إدراج لجان مجلس الأمة، نحتاج إلى 50 نائباً معارضين، لإقرار خطة التنمية وقانون الخصخصة الذي وافق عليه المرشح المخضرم النائب السابق أحمد السعدون، نحتاج إلى 50 نائباً معارضين، لتطبيق دراسات وتوصيات ومقترحات أعدها أهل الخبرة والاختصاص، لتطوير وإصلاح اقتصاد الكويت وإدارتها، نحتاج إلى 50 نائبا معارضين، لجعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً.
كفانا معارضة تضحك علينا منذ 20 عاماً، وبعض منا مازالوا إلى اليوم يصدقونها، فلا هم أصلحوا، بل زادوا الوطن فسادا بتوسّطهم لتمرير ألوف الوساطات الجائرة غير القانونية بتواطئهم مع السلطة، هل انتخبهم الشعب ومازال لعشرين عاما فقط، ليلقوا علينا الخطب الحماسية النارية في كل انتخابات، ويكيلوا السب والاتهامات للحكومة، وكأنهم أدوا ما عليهم من إقرار تشريعات ضد الفساد، وكأن المعارضة لم تعث فساداً في الوطن بوساطاتهم الجائرة، وتقصيرهم الشديد، فأصبحت الكويت «كيكة» دسمة يلتهمها بعض الشيوخ، والنواب الفاسدين، والقياديين، والمتنفذين، أمام سمع المعارضة المشغولة وبصرها، بالتواطؤ مع الحكومة، بكسر القوانين لتمرير وساطاتهم؟
إلى متى هذا الضياع؟ فقد ضعنا بين معارضة مقصّرة في تشريع قوانين ضد الفساد، ومشغولة بتكسير قوانين بوساطات جائرة، بتواطئها مع سلطة ضعيفة متخاذلة مترددة متخبطة. لقد سئمنا من تخبّط السلطة، وصراع بعض الشيوخ، وتقريب الفاسد المرتشي القبّيض، ويشغلون الوطن بصراعاتهم، ففسد البلد من خلال خلق أزمات متعددة.
ما الذي يحصل؟ هل المعارضة ساذجة أم نحن كشعب ساذجون؟ هل المعارضة تضحك علينا بتكرار الكلام نفسه لسنوات طويلة، ونحن السذج نصدقهم؟ هل معارضتنا غبية أم لديهم انفصام في الشخصية؟ يوما ضد الفساد، واياما مع الفساد، بكسر القوانين لوساطاتهم الجائرة وتقصيرهم في تشريع قوانين ضد الفساد، الى درجة ان وصل ان تعد إحدى الصحف الأجنبية أحد فرسان المعارضة، انه افضل ثالث معارض في العالم ضد الفساد، وهم لا يعلمون، انه الاول على العالم بكسر القانون آلاف المرات بوساطاتهم الجائرة.
لقد وصلت سطحية معارضتنا إلى ان فهمهم للمعارضة لا يتعدى صراخهم وتهديدهم ووعيدهم، واستخدام معاناة الشباب وضيقهم بشحنهم والتجمهر والاعتصام والتظاهرات في الشارع.
***
ما يحدث في الكويت صراع سلطات، وليس كما يحث الدستور بتعاون السلطات، كيف تدعي السلطة ونواب بصامة ونواب معارضة رغبتهم بتطوير الكويت وإصلاحها، وهم أساس مشكلة تعطل التنمية بإهمالهم مائة مشروع قانون مهم في إدراج مجلس الأمة، ومسؤوليتهم عن تعثر خطة التنمية وقانون الخصخصة الذي تحمّس له النائب السابق والمرشح أحمد السعدون.
***
في إحدى مناسبات العزاء صادفت سمو ولي العهد (نائب الأمير)، يقوم بواجب العزاء من دون حراسة مشددة ومواكب، لله درك يا كويت بحكامك العادلين، لله درك يا كويت بشعبك الطيب، لله درك يا كويت في أرضك الخيرة كثيرة العطاء، أين تجد دولة في العالم يزور أميرها وولي عهدها وسمو رئيس وزرائها وشيوخها الكرام شعبهم في مناسبات العزاء والأفراح؟
طمأنني وجعلني أشعر بالأمان المرافق الأمني لسمو الأمير، أن تواجد رجال المباحث قبل وصول سمو الأمير إلى مكان العزاء.
خليفة مساعد الخرافي
تعليقات