كل دائرة بنوعية نوابها تُعرف، عبدالعزيز الفضلي قاصدا الدائرة الثالثة
زاوية الكتابكتب يناير 20, 2012, 12:45 ص 701 مشاهدات 0
الراى
عبدالعزيز صباح الفضلي / رسالتي / الانتخابات والمرأة والخمور
عبدالعزيز صباح الفضلي
هذه الأيام الكل يوجه رسالته للناخب، المرشحون، وسائل الإعلام، الكتاب باختلاف انتماءاتهم وأفكارهم، والسبب في ذلك أن مستقبل الكويت سيساهم فيه أعضاء مجلس الأمة القادمون، والذي سيكون الناخب هو صاحب القرار في تشكيل هذا المجلس.
ومن منطلق أننا مسلمون ونؤمن بشرع الله، أحببت أن أنقل فتويين الأولى أصدرتها وزارة الأوقاف في الكويت حول موضوع شراء الأصوات حيث تقول الوزارة في الفتوى 3 / 13 ع / 84 «لا يجوز للناخب أخذ مبلغ من المال أو هدية مقابل إدلائه بصوته لأي مرشح، لأن التصويت أمانة، بمقتضاها يختار الأكفأ ليقوم بما أسند إليه خير قيام وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) فقيل وما تضييعها؟ قال ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )، لذلك فعلى الناخب أن يختار من يعتقد أنه أقوى من غيره وأكثر أمانة، ولا يجوز له شرعا أن يختار الأضعف أو الأقل أمانة، لمجرد قرابته أو لمصلحة خاصة يحصل عليها منه، وإن المرشح الذي يقدم هذه الهدايا هو ( راش وغير أمين، ويعتبر هذا كافيا لعدم انتخابه ) والله اعلم». انتهت الفتوى.
وأما الفتوى الأخرى فهي للدكتور عيسى زكي عضو هيئة الإفتاء في الوزارة حيث يقول «إن من يطالب بالسماح ببيع الخمور في الكويت ساقط العدالة لا يجوز انتخابه وفاقد الأهلية لعضوية مجلس الأمة».
كم أتمنى من الناخبين الالتزام بشرع الله، أولا مخافة من الله الذي سيسألنا إن خالفنا شرعه، وثانيا لأننا سنحمل إثم كل فساد سيقوم به ذلك الشخص غير المؤهل لحمل هذه الأمانة.
أنا أعلم أن البعض له خلاف أو خصومة مع بعض المعارضين، أو مع بعض التيارات السياسية أو الدينية، وربما يجد في وصول بعض العناصرـ خاصة المعروفة بسلاطة لسانها وسوء ألفاظها وأخلاقها ـ فرصة للنيل من أولئك الخصوم، لكن في اعتقادي أن الخوف على مصلحة أولادنا وثرواتنا وأمننا وأخلاق مجتمعنا، ستجعل الكثيرين يتسامون على خلافاتهم وخصومتهم ولن يتجرأوا على اختيار تلك النوعية والتي ستسيء للديموقراطية التي نفتخر بها في بلادنا.
المرأة والرقم الصعب
منذ دخول المرأة معترك السياسة ومنحها حق الانتخاب، ووضوح أثرها في قلب موازين كفة المرشحين، فقد عمد الكل إلى كسب ودها واستدرار عاطفتها، كلُ بحسب أخلاقه، وهذا أمر مشروع لكن المصيبة تكمن حينما يتم استدراج بعض النساء في قضايا شراء الأصوات، وجعلها سمسارة ووسيطة في هذه الجريمة، ومن حيل أولئك الخبثاء أنهم يعرضون على الفتاة مبلغا من المال على أنه مقابل عملها مع المرشح ـ ويشترطون أن تكون 21 سنة فما فوق، ثم يغرونها بمكافأة مع كل فتاة تكسب تصويتها لصف المرشح برشوة يغلفونها باسم مكافأة، ثم تستمر العملية.
لذلك أذكر الأخوات الكريمات أن المال والهدايا والدنيا بأسرها ستذهب وسيبقى الحساب، فبماذا ستجيبين ربك عن هذا المال الحرام الذي اكتسبتيه؟ وفي الحديث (كل جسد نبت من الحرام فالنار أولى به).
رسالة
هذه الرسالة هي للناخبين عامة و لأبناء الدائرة الثالثة خاصة (في السابق كان يقال: كل إناء بما فيه ينضح، واليوم نقول : كل دائرة بنوعية نوابها تُعرف).
تعليقات