محمد جوهر حيات يطلب الحرية للمعتقلين من أحرار تيماء الحرية!

زاوية الكتاب

كتب 797 مشاهدات 0



الراى

 أحرار تيماء الحرية !

 
من دون مقدمات حول معاناة الأخوة البدون ومن دون ضرورة معرفة من المتسبب في تضخم هذه القضية الإنسانية وما هي الحلول المناسبة والعادلة لها، سواء كانت تجنيس من يستحق، ومنح اقامة دائمة لمن لا تنطبق عليه الشروط تصاحبها بعض الخدمات الأولية من تطبيب وتعليم، ومن يثبت عليه لدى الجهات المختصة بأنه منتمٍ لبلد آخر يُرحل أو يُحال على القضاء للفصل في حقيقته أهو بدون جنسية أم مواطن لدى دولة أخرى؟! وحان وقت الحل حتى لا تنفجر هذه القضية المتخمة بالمشقة والتعب والآلام ويكفي تسييساً وتسويفاً ومتاجرة بها من قبل السلطتين والوسائل الإعلامية!
قد يعيش الإنسان ويقاوم الحياة ومشاقها (بدون) جنسية وثبوتيات شخصية وخدمات صحية وتعليمية وإسكانية، ولكن لا يستطيع العيش يوماً واحداً بدون (كرامة وحرية) فهما غذاء روح ونفس وعقل الإنسان ودونهما يصعب على المرء أن يكافح صدع الحياة، فقد استنكرنا ونستنكر وسوف نستنكر دائماً قمع وزارة الداخلية لقيمة الحرية ودهسها أهم قيمة من القيم الإنسانية التي صاح بها دستور 62 من خلال أوامرها وتهديدها للإخوة البدون بألا يخرجوا لعقد التجمعات والتظاهرات السلمية ليعبروا عن معاناتهم ورأيهم تجاه قضيتهم الشائكة التي أصبحت سلعة سياسية بيد السلطتين، فليس من حق الداخلية وقياداتها منع الأفراد من حقهم بالتعبير، وكذلك نستنكر بكل شدة هذا السلوك والأسلوب الجاهلي والأرعن واللامسؤول من قبل رجال الداخلية في ضرب العزل المتظاهرين متجاهلين دستور الكويت الذي نادى في أكثر من نص دستوري بأن الحرية للأفراد دون أن يحدد جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم ومذهبهم!!
لماذا هذا التعمد بالقمع والمنع والدهس لحريات الآخرين من قبل وزارة الداخلية؟ لماذا الاستمرار بأسلوب استفزاز المتظاهرين لإثارتهم حتى تمارس قوات الداخلية هوايتها بالضرب والبطش؟ لماذا تمنع الداخلية الأفراد من حق التظاهر السلمي رغم إشادتها تكراراً ومراراً بسلمية تجمعات ساحة تيماء في الأسابيع الماضية؟ لماذا استخدام الحل الأمني المبالغ به من آليات وهروات ورجال مقنعين (ومبرقعين) يضربون النساء وكأننا في حرب عسكرية مع قوات جمهورية البدون مثلاً! وهل أصبح ضرب العزل والنساء والشباب ضبطاً للأمن الداخلي يا وزير الداخلية؟ وهل التعدي على الحريات وقيم الدستور فرضاً لهيبة الدولة يا قيادات الداخلية؟ وهل الوحشية والقنابل الصوتية والدخانية والرصاص المطاطي والمطاعات من قبل رجال الداخلية تطبيق للقانون يا سمو رئيس الوزراء! وهل إعتقال المتظاهرين المسالمين والإعلاميين والحقوقيين وكسر كاميرات ناقلي الحدث تطبيق لقانون دولة المؤسسات الدستورية التي جُبل عليها الكويتيون يا سمو الرئيس؟!
للأسف ما زال هناك من يتعمد الصمت وعدم رؤية قتل الداخلية لقيمة الحرية وفقدانها أبسط الحقوق والقواعد الإنسانية ولم يستنكروا هذه الأحداث والإجراءات العسكرية ذات الحلول الموقتة والمفجرة للعنف مستقبلاً. بالفعل البدون في تيماء (بدون) حرية وجنسية وحقوق وجمعيات نفع عام وقوى سياسية وطوائف وعوائل وقبائل تنصرهم ولكنهم ليسوا (بدون) رب ينصرهم وليسوا بدون كرامة!
*
• انتصرنا للمواطنين والدستور بالأمس عندما تم ضربهم بديوان الحربش، ألا ننتصر للإنسان والدستور والحريات اليوم عندما تمت إهانة الإنسانية في تيماء!!
• معالي وزير الداخلية الحرية قيمة إنسانية وليست ماركة كويتية.
• الحرية للمعتقلين من أحرار تيماء الحرية!

محمد جوهر حيات

 

تعليقات

اكتب تعليقك