لا نريد أن نسمع كلمة «بدون» تتردد مرة أخرى سواء «بدون» أصلي أو «بدون» تايواني..عبدالله العدواني

زاوية الكتاب

كتب 954 مشاهدات 0


 

 

الأنباء

«بدون» أصلي وتايواني
 
لا أعلم كيف يفكر المسؤولون عن ملف المقيمين بصورة غير قانونية في الكويت (البدون)؟ ولا أفهم أي سبب لتسويف القضية وتأجيل حلها بشكل جذري من الأساس وبشكل قاطع يريح الجميع بمن فيهم المواطن الكويتي نفسه، ولا أجد أي حكمة من تعامل الشرطة غير الحكيم مع المتظاهرين من البدون
نعم نحن جميعا ضد ما يقوم به البدون حاليا من مظاهر شغب وفوضى، لكننا في الوقت نفسه ضد أن يتم التعامل معهم بوحشية وعنف وقمع أمني على غرار ما حصل مع النواب سابقا ومع المواطنين بين حين وآخر، ونحن أيضا ضد أن يكون لهؤلاء البدون حقوق ولا يحصلون عليها.

ملف البدون ملف مضحك مبكي حيث تجد شقيقين أحدهما بدون والآخر كويتي، وفي الوقت نفسه تجد عراقيين وسوريين وربما سيلانيين يدعون أنهم «بدون» وهم لم يقضوا في البلد حتى أكثر من سنوات بسيطة فاختلط الحابل بالنابل والمستحق للجنسية بمدعي أحقيته في الجنسية والعجلة تدور وكرة الثلج تكبر لأننا لا نحلها وهو ما سيؤدي في النهاية إلى كارثة كبرى تصيب الكويت كلها.

البطء في اتخاذ القرارات العاجلة والحاسمة والمهمة يؤدي لمصائب، وملف البدون لم يعد من الممكن السكوت عليه، وعلى الحكومة أن تخرج لنا بالحل الشامل فلماذا لا تقوم بتجنيس الـ 35 ألف بدون الذين أعلنت أنهم مستحقون للجنسية؟ ولماذا لا يقوم الفضالة مسؤول الملف الأول في الكويت بالإعلان عن النتائج التي توصلوا إليها ويبدأ في اتخاذ الخطوات واحدة ثم الأخرى (تجنيس المستحقين ـ تعديل أوضاع غير المستحقين)؟

الآن يمارس المسؤولون حماقات أمنية تضر بسمعة الكويت في المحافل الدولية ليؤكدوا أن الكويت دولة بوليسية قمعية. الآن تفاقم الوضع الإنساني لهذه الشريحة من المجتمع ولابد من النظر إليهم نظرة إنسانية، الآن بات الكويتي قلقا في بلده من التظاهرات والمناوشات والفوضى.

يا سمو الرئيس، اجعل ملف البدون في أول سلم أولوياتك، ولا تستمع لأصحاب الدماء الزرقاء الذين يريدون الاستحواذ على كل شيء.. يا سمو الرئيس، قل لرجال الأمن أن تجمعات البدون لن تضر الأمن وحتما سينصرفون بعد ألا يجدوا أحدا يرد عليهم أو يتحرش بهم.. يا سمو الرئيس، نحن ككويتيين لا نريد أن نسمع كلمة «بدون» تتردد مرة أخرى سواء «بدون» أصلي أو «بدون» تايواني.. فهل هذا ممكن؟


 

تعليقات

اكتب تعليقك