اشلون ممكن نساعد رئيس الوزراء علشان يكمل هالبداية الرائعة ..قيس دهراب يسال ويجيب

الشاهد
 
 الا تستحق الكويت؟   
Thursday, 12 January 2012
قيس عبدالله دهراب

بعد خروج جزء من الشارع الكويتي بمطالبات مدفوعة من تيارات وأحزاب سياسية، وزن الحكيم الأمور وبناء عليه أصدر قرارات مفصلية أهمها تعيين رئيس وزراء جديد واعادة القرار للشارع ليعيد تشكيل مجلس الأمة، أثناء الأزمة والتصعيد كان الشارع يشكو الفساد والرشاوى الانتخابية وتجريم الفرعيات وعدم اشراك الشباب والمؤسسات الأهلية في القرار، وكان الكثير ممن نزل الشارع يتحجج ويتذرع بهكذا حجج.
تم اختيار رئيس وزراء جديد بدأ مشواره بجملة من القرارات الجريئة جداً تحمل نفساً اصلاحياً لم تعهده الكويت كدولة مؤسسات مجتمع مدني يكون فيه للمنظمات الأهلية الدور الفاعل في المشاركة في الحياة العملية من دون الاكتفاء بالأدوار الثانوية غير الفاعلة.
فكان قرار اشراف جمعية الشفافية على الانتخابات وكذلك تكليف جمعية المحامين ليناط بها نفس الدور مع تشكيل لجان شبابية في كل مناطق الكويت لرصد أي عمليات شراء أصوات أو تجاوزات، كل هذه القرارات والخطوات العملية تعتبر غير مسبوقة في رصيد مؤسسات المجتمع المدني الكويتي والجمعيات الأهلية.
وعندما نضيف على ذلك بعض القرارت الادارية الفاعلة مثل وقف جميع أنواع الندب والتحويل ووقف حتى التفرغات الرياضية لحين انتهاء الانتخابات النيابية، يعطينا ذلك مؤشراً واضحاً على أن رئيس الوزراء يعمل باصرار على شفافية الانتخابات وتوفير الأجواء الملائمة لانعقادها وتكافؤ الفرص بين جميع المرشحين لتكون المنافسة شريفة وعادلة.
كذلك الحكومة تحيل التشاوريات (الفرعيات) للنيابة العامة وبطريقة أيضا غير مسبوقة وبشكل متحضر جدا من دون التعرض لهذه الفرعيات بالقوة بل بتدعيم القضية بالأدلة المتوافرة وتحويلها للنيابة والتي بدورها استدعت المتهمين والأمور تسير بشكل قانوني دستوري شرعي سليم.
هذه البداية الأكثر من راقية وقانونية ودستورية شفافة لرئيس الوزراء الجديد، تفرض علينا مساندتها ومنحها الفرصة بل وتذليل العقبات أمامها لتنجح وتنجز ان كنا حقا ننشد الاصلاح والتنمية وبناء البلد، يعني بداية ولا أحلى فيها نية صادقة للعمل وأكيد نحن كشعب علينا دور مهم نساند فيه رئيس الوزراء ونمد ايدينا ونساعده حتى يتشجع وما يحوشه احباط ويرجع للغرف المغلقة ويراضي الأحزاب والتيارات على حسابنا ومصالح المواطن.
السؤال المهم الحين: اشلون ممكن نساعد رئيس الوزراء علشان يكمل هالبداية الرائعة اللي بداها؟ أكيد اذا حس بأن الشعب واعي وشايف ومقدر اللي اهو قاعد يسويه، والمواطن فاهم عن طريق توجيه سؤال ومواجهة أصحاب الأجندات غير المعلنة، وأصحاب المصالح الخاصة، واللي يظهرون ما لا يبطنون نحرجهم ونسألهم: ألا تستحق الكويت أن نمنح الشيخ جابر المبارك فرصة لينجز ويكمل هذه الخطوات الجبارة التي بدأها، أم أن أجنداتكم الخاصة ستعلو على مصلحة الكويت؟...ودمتم.