الدائرتان الرابعة والخامسة تعانيان إرهابا فكريا غير مسبوق ، برأى باسل الجاسر

زاوية الكتاب

كتب 963 مشاهدات 0


 

 

الأنباء

 
إرهاب فكري في «الرابعة» و«الخامسة»
تعاني الدائرتان الرابعة والخامسة من إرهاب فكري رهيب لم تشهد الكويت له مثيلا من قبل، يمارسه ويحركه فريق المؤزمين على قبائلهم الكريمة التي لطالما رفعتهم على الأعناق.
وصورة هذا الإرهاب تتمثل بإنشاء مخيم سموه مخيم الحراك الشبابي وملأوه بشباب وطني مخلص طالب للإصلاح بشغف، ولكن شحنوا عقولهم الصغيرة التي لم تعرف ألاعيب المكر السياسي ودهاليزه بأن المرشح اما حر واما انبطاحي بعد أن حرقوا ما بين الحر والمنبطح كل المسافات والأماكن، ومن يحدد المرشح الحر أو المنبطح هم المؤزمون المستفيدون، فهم أحرار وخصومهم منبطحون؟

وجعلوا هذا الشباب يجري بكل الاتجاهات وبكل ما أوتي من قوة ليحارب خصوم المؤزمين بالحق والباطل حتى تطاولوا على مخرجات تشاوريات قبائلهم الكريمة لإفسادها بل وضربها تحت الحزام لتدميرها، وكل هذا ليس لشيء فيه تحقيق لمصلحة وطنية أو مصلحة تتعلق بقبائلهم وانما وللأسف الشديد لتحقيق مصالح شخصية ضيقة بأنانية مفرطة وعلى حساب كل شيء مسترشدين بحكمة الشيطان (أنا ومن بعدي الطوفان) والمشكلة الأكبر بل والمعضلة أن العقلاء هناك معظمهم آثر السلامة ولزم جانب الصمت ولسان حاله يقول ما أدخلني في معارك مع جهلاء لا يفهمون وتركوا أو كادوا لهم القيادة، الأمر الذي بات ينذر بنجاح خطط المؤزمين بتخريب نتائج تشاوريات القبائل ما سيفتح الباب على مصراعيه لخسارة القبائل ذات الكثافات العددية العالية بالدائرتين لكراسيها النيابية لصالح التحالفات التي أقامتها القبائل الأقل عددا ولم يكن لها أي تمثيل إلا فيما ندر، ومع أنني أدعم أن تتوزع الكراسي النيابية على كافة مكونات الدائرة إلا أنني أمقت شق وحدة الصف وتشويه الناس لتحقيق مكاسب شخصية وأكره نكران جميل الأهل والعزوة والأنانية ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ويبقى أن أتوجه للشباب: هل المخيم الذي تمت إقامته مرخص؟ وهل هؤلاء الأحرار الذين تفترضون بهم الإصلاح حققوا شيئا منه؟ فبعضهم بالمجلس منذ 96 و99 ولم يحققوا إلا المزيد والمزيد من الفساد والإفساد؟ وأسأل عقلاء القبائل: هل ستستمرون في عدم مبالاتكم وتسمحون للمؤزمين لكي يعبثوا في مكتسباتكم ومكانتكم بالمجتمع الكويتي؟ وأخيرا أقول للمؤزمين انكم نجحتم لغاية الآن وقد تنجحون في تخريب وتدمير تشاوريات قبائلكم ولكن هذا لن يضمن لكم النجاح بكل تأكيد بل أنه سيخلق فرصا حقيقة لنجاح التحالفات القبلية الأخرى وهذا قد يكون الشيء الجميل الوحيد الذي سيتحقق عن غير قصد منكم، فهل من مدكر؟

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك