محمد المطيري يعتقد أن شيئا مفاجئا يتم تحضيره لاستئصال الوجع الإيراني المزمن

زاوية الكتاب

كتب 786 مشاهدات 0


 

القبس

 

الوجع الإيراني المزمن!
كتب محمد هزاع المطيري :
 
الوضع الاقليمي المحيط لا يبشر بالتفاؤل، خصوصا مع ارتفاع درجة التوتر في «حوض الخليج العربي»، فمن تابع المناورات الايرانية الاخيرة، التي اعتمدت بشكل لافت على فرد العضلات بقوة اكثر من ذي قبل، يتيقّن بأن شيئا ما سيحدث في عامنا الحالي الجديد، الذي يدخل علينا، مع تواصل سقوط الانظمة العربية الدكتاتورية، واحداً تلو الآخر.
ما يحدث في مياه الخليج العربي من مناورات ايرانية تصعيدية وما صاحبها من تهديدات باغلاق مضيق هرمز في حال تعرضت الصادرات النفطية الايرانية للخطر والرد الاميركي عليها، يؤكد - بما لا يدع مجالاً للشك - أن شيئا مفاجئا يُحضَّر للتخلص من هذا الوجع المزمن الذي يتكرر كل فترة.
لا بد ان ندرك ان قوى الاستكبار - كما يطلق عليها النظام الايراني - لن تبقى متفرجة على التطور النوعي والتقني والعسكري المتزايد للآلة العسكرية الايرانية، وتلك الاعلانات الشهيرة التي أصبحت شبه متكررة من قبل النظام في ايران بنجاح تجارب نووية واخرى صاروخية يفتخر النظام باعلانها للعالم اجمع ولقوى الاستكبار وحلفائهم من دول الخليج العربي - على وجه الخصوص - وكأنها عصا ايرانية مرفوعة بأننا على استعداد لقمعكم انتم ومن يؤيدكم على ضربنا في أي مكان وزمان!
المشكلة الحقيقية التي تواجه دول الخليج - بالتحديد - هي في نوع الحماية المتوافرة لهذه الدول في حال نشب الصراع بتوجيه الضربة المباغتة الاستباقية للمنشآت الايرانية المستهدفة، لان دولنا سوف تتأثر بشكل مباشر من شيئين هما: الرد العسكري الصاروخي على قواعد اميركية موجودة - اصلا - على شكل اسطول خامس في البحرين ومعسكرات اميركية في الكويت ومخازن اسلحة اميركية في قطر وقاعدة جوية اميركية في الظهران.
اما الشيء الثاني المتوقع تأثيره في دولنا فهو تسرب اشعاعات نووية من جراء قصف المفاعلات النووية الموجودة على سواحل الضفة الشرقية من مياه الخليج العربي، بالاضافة الى تأثر الصادرات النفطية الخليجية او ربما توقفها عند تنفيذ ايران لتهديداتها باغلاق المضيق، وهو ما توقع الخبراء العسكريون ان يكون على شكل زرعه بالالغام واغراق عدد من السفن في قاعه الضحل، وهذا ان حدث، فإن عملية ازالة الالغام - فقط - من خلال الكاسحات سوف تستغرق وقتا! فكيف بانتشال السفن المغرقة عمداً؟!
نعم، سنتأثر بالحرب شئنا أم أبينا، لأننا في قلب مسرح العمليات، وهذا ما يتطلب من حكومات مجلس التعاون العمل بشكل فوري لمواجهة تداعيات الحرب المحتملة، دائماً!

محمد هزاع المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك