فضائيات كويتية تفتح باب البرامج 'لأمة 2012'

خصصت جميع القنوات الفضائية الكويتية الخاصه مساحة واسعة لتغطيات الحملات الانتخابية للمرشحين المتقدمين لانتخابات مجلس الامة 2012 من خلال برامج حوارية يومية ولقاءات لوضع برامجهم الانتخابية وافكارهم وتطلعاتهم برسم الناخب لاختيار مرشحه الانسب والاكفأ.
وتتيح هذه التغطيات والبرامج التلفزيونية الفرصة للمرشحين لعرض رؤاهم وبرامجهم الانتخابية على الناخبين من خلال سيرهم الذاتية والمهنية وخبراتهم ما يعطي بعدا اضافيا للعملية الانتخابية في ان تجري بكل ديمقراطية واتساقا مع مبدأ حرية الاختيار تمهيدا لخوض هذا الاستحقاق الديمقراطي في الثاني من شهر فبراير المقبل.
وافردت القنوات الكويتية الخاصة كالراي والوطن واليوم والعدالة والشاهد وسكوب والصباح وغيرها من القنوات ساعات بث كبيرة من برامجها لتغطية انتخابات مجلس الامة 2012 عبر اجراء اللقاءات والتحليلات والمقابلات اليومية مع المرشحين.
وقال مقدم برنامج (أمة 2012) على قناة (الراي) الكويتية عبدالله بوفتين لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم 'اننا نحاول في القناة تحمل مسؤوليتنا الاجتماعية والمساهمة في توعية الناخب لناحية اختيار مجلس يختلف ليس بالوجوه فقط بل بالنهج والتشريع وبلغة الحوار لعله يكون جزءا من حل المشكلات والاخطاء التي شابت المرحلة السابقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية'.
واضاف بوفتين 'اننا مدركون ان الوعي السياسي للمواطن الكويتي يتطلب برامج حوارية تتمتع بالجرأة والمسؤولية انطلاقا من الاهتمام الكبير للمواطن بالشأن السياسي ومتابعته لها ما يجعلنا امام مسؤولية كبيرة ان نقدم له مادة اعلامية تتناسب مع هذا الوعي وتكون على حجم اهتمامه ومتابعته لها مع التزامنا بالحياد والمهنية'.
واشار الى ان برنامجه يرفع سقف الحوار ضمن حدود الآداب العامة دون اسفاف أو اثارة فئوية او ازدراء لأي فئة 'كما اننا حريصون على عدم المساس بالأشخاص والتجريح لاننا نخاطب العقول والمشاهد الواعي الراقي بالدرجة الاولى'.
وبين ان برنامج (أمة 2012) يعطي فرصة الظهور للجميع من مختلف اطياف المجتمع الكويتي ومن مرشحين مخضرمين وشباب بغية احلال التوازن بين المرشحين جميعا ومنحهم فرصا متعادلة في طرح مشروعهم السياسي ورؤاهم وأفكارهم.
وقال ان البرنامج 'يحرص على اعطاء الوجوه الجديدة والشابة الفرصة لتقدم نفسها للناخب بغية مساعدته في عملية المقارنة والتفكير قبل اختيار من يمثله في المجلس المرتقب الذي ننتظر منه الكثير علاوة على التواصل مع المشاهدين والمتابعين من خلال موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) للتعرف على ابرز أسئلتهم والقضايا التي تهمهم مناقشاتها مع الضيوف'.
واشار الى انه في ظل عزوف البعض عن المشاركة في العرس الديمقراطي 'فاننا في القناة نعمل جاهدين على تحفيز المواطنين على التصويت والمشاركة الايجابية'.
من جهته قال مقدم برنامج (الطريق الى المجلس) عبدالوهاب العيسى ل(كونا) ان تلفزيون الوطن يقوم بتغطية كاملة لانتخابات امة 2012 بدءا من الاحداث اليومية الجارية مرورا بالفعاليات التي تحصل في اليوم التالي وآخر أقوال المغردين والتقارير اضافة الى مقابلة المرشحين.
واضاف العيسى ان برنامج (الطريق الى المجلس) من اعداد فريق اخبار تلفزيون الوطن ويقدمة ثلاثة مذيعين مبينا ان فكرة البرنامج تهدف الى توفير تغطية شاملة لانتخابات مجلس امة 2012 يختلف عن باقي البرامج السياسية التي تقدم في القنوات الفضائية الاخرى.
وقال ان هذا البرنامج اليومي مدته 3 ساعات باليوم ما عدا يوم الجمعة مبينا أن تلفزيون الوطن يقدم أكثر من برنامج لتغطية الانتخابات مثل تغطية ندوات المرشحين وبرنامج (سيرة مرشح) الذي يتم من خلاله استعراض السيرة الذاتية للمرشحين اضافة الى برنامج (الدوائر الخمس) وهو برنامج تحليلي متخصص بالأرقام والاحصائيات والتقسيمات الانتخابية.
وذكر ان تلفزيون الوطن يقوم للمرة الثالثة رسميا بتغطية انتخابات مجلس الأمة مبينا ان التلفزيون يخصص 8 ساعات يوميا لتغطية الانتخابات بهدف تقريب الواقع الانتخابي الى الناخب وتسهيل عملية وصول المرشحين الى ناخبيهم.
واعتبر ما يقوم به تلفزيون الوطن وباقي القنوات والصحف في هذه الانتخابات يعد مسؤولية اعلامية تربط الناخب بالمرشح وخاصة بعد تقليص عدد الدوائر واتساع دائرة التصويت.
واكد ان (الوطن) حريص على خلق اجواء التقريب بين الناخب والمرشح وتقريب وجهات النظر دون تحيز لا جهة مشيرا الى ان ابواب التلفزيون مفتوحة لجميع المرشحين لعرض برامجهم.
بدوره قال مقدم برنامج (الكلام الحر) في قناة اليوم مشاري الحمد ل(كونا) ان برنامجه استمد فكرته من الديوانية الكويتية ويعمل الان على تقديم المرشحين لناخيبهم ليختاروا المرشح المناسب الذي سيمثلهم في مجلس 2012.
واشار الحمد الى ان جميع البرامج قائمة على مذيع واحد وضيف أو اكثر في حين ان (الكلام الحر) فكرته قائمة على الديوانية بوجود اشخاص مختلفي التوجه والفكر يتحاورن ويتناقشون في أمور مختلفة يطغى عليها الجوانب التي تشغل الشارع الكويتي كحال باقي الدواوين.
واضاف ان ما يميز برنامجه هو الفريق المتجانس ودائرة الحوار المفتوحة حسب قواعد الحوار الاعلامية مبينا ان ما يجعل البرنامج أكثر تقدما هو اختلافه عن التوجيه الفكري 'فهو مفتوح بالتقائه جميع الضيوف بشتى أفكارهم وتوجهاتهم.
يذكر ان الادارة العامة لشؤون الانتخابات بوزارة الداخلية اقفلت ابواب الترشح لانتخابات مجلس الأمة 2012 في فصله التشريعي ال14 في ال30 من ديسمبر باجمالي عدد مرشحين وصل الى 389 مرشحا بينهم 29 مرشحة.
وحازت الدائرة الثانية على اعلى عدد من المرشحات بواقع 10 مرشحات بعدها جاءت الدائرة الثالثة ب 9 مرشحات وتساوت الدائرتان الاولى والرابعة ب 4 مرشحات لكل منهما في حين سجلت الدائرة الخامسة اقل عدد من المرشحات بواقع مرشحتين اثنتين فقط.