(تحديث1) موظفات 'الفروانية': الصحة تكذب !
محليات وبرلمانأقمن احتجاجا بالمستشفى على كتمان أخبار إصابات السحايا ، والصحة تنفي إصابة مواطنة بالسحايا
يناير 2, 2012, 11:11 ص 5016 مشاهدات 0
قام مجموعة من موظفي مستشفى الفروانية، وتحديدا من النساء بالإضراب عن العمل، والتجمع أمام إدارة المستشفى احتجاجا على تكتم وزارة الصحة على ظهور عشرات الحالات لمرض السحايا في منطقة الفروانية الصحية.
وجاء احتجاج الموظفات، بعد نفي وزارة الصحة بالأمس وجود حالات مصابة لمرض السحايا بين الموظفين بالمستشفى، وسط أنباء عن وجود موظفة مصابة بالمرض.
وكانت وزارة الصحة في وقت سابق أعلنت عن وجود حالتي وفاة لوافدين بسبب مرض السحايا، ونفت بالأمس ما تداوله مؤخرا بعض وسائل التواصل الاجتماعي من ظهور عشرات الحالات لمرض السحايا التيسيري سواء في منطقة الفروانية الصحية او اي منطقة اخرى بالكويت، وأنه لم تظهر اي حالات لمرض السحايا التيسيري بين الموظفين في مستشفى الفروانية او العاملين في القطاعات الصحية الاخرى في الوزارة'.
وبينت الوزارة أيضا ان اخر حالة سجلت في المستشفى كانت لطفل واتخذت الاجراءات العلاجية والوقائية له وللمخالطين له.
نفت وزارة الصحة اليوم صحة ماتم تداوله في شأن اصابة مواطنة بالتهاب السحايا النيسيري مؤكدة انها تعاني من نزيف بسيط في اسفل المخ.
وقال رئيس قسم العناية المركزة والتخدير في مستشفى الفروانية الدكتور ابراهيم هادي في مؤتمر صحافي ان المريضة المذكورة ترقد حاليا في العناية المركزة في مستشفى الفروانية وهي ليست مصابة بالسحايا النيسيري ولا صحة اطلاقا لما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن اصابتها بالسحايا.
واضاف هادي ان المريضة دخلت الى المستشفى يوم الخميس الماضي وكانت تشكو ارتفاعا في درجة الحرارة لمدة اسبوع مع سعال مستمر وتولى الطاقم الطبي المشرف على حالتها اجراء اشعة مقطعية لها في اليوم التالي وتبين انها تعاني نزيفا بسيطا في اسفل المخ.
واوضح انه على اثر ذلك تم طلب فريق امراض الاعصاب والباطنية وتقرر اجراء اشعة أدق وهي الرنين المغناطيسي وتبين ان هناك منطقتين من النزيف الحاد في خلايا المخ واجريت للمريضة تحاليل مخبرية للتأكد من عدم اصابتها بالتهاب السحايا النيسيري وثبت سلبيتها مخبريا.
من جانبه قال رئيس خدمات الصحة العامة بمنطقة الفروانية الصحية الدكتور عبدالله حيدر انه لم تظهر اي حالات لمرض السحايا النيسيري بين الموظفين في مستشفى الفروانية او العاملين في القطاعات الصحية الاخرى في الوزارة.
واضاف حيدر ان آخر حالة سجلت مع بداية العام الجديد في المستشفى كانت لطفل عمره اربعة اشهر واتخذت حياله الاجراءات العلاجية والوقائية له وللمخالطين وهو الآن بحالة جيدة.
وذكر انه تم 'تطعيم' جميع العاملين بالشركة التي تم اكتشاف الحالتين المصابتين بالتهاب السحايا النيسيري لديها الاسبوع الماضي في منطقة الفروانية وشمل التطعيم 1200 موظف علاوة على جميع المخالطين لهم بالسكن والعمل.
من جهته قال رئيس وحدة الاوبئة بادارة الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور مصعب الصالح ان في السنوات العشر الماضية لم تحدث في دولة الكويت اصابات وبائية بمرض السحايا النيسيري بل كانت هناك حالات فردية يتم التعامل معها فورا ولجميع المخالطين بها بشكل واسع.
واضاف الصالح ان معدلات حدوث مرض السحايا النيسيري في الكويت لا تزال دون المعدل الوبائي العالمي بكثير والذي يبلغ عشر حالات لكل مئة الف نسمة مؤكدا ان معدل المرض في محافظات الكويت الست كان اقل من حالة واحدة لكل مئة ألف من السكان خلال العام الماضي.
وذكر ان مرض السحايا النيسيري لا ينتقل بين المخالطين للمصاب كحال مرض الانفلونزا بل لا بد من المخالطة بشكل مباشر ولوقت طويل ولذلك لا تحدث اصابات بالسحايا بأعداد كبيرة.
وبين ان الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تقوم بتطعيم الاطفال عند عمر سنتين وكان هناك توجه لدى بعض الدول بعدم ضرورة هذا التطعيم الا ان الكويت اصرت على هذه السياسة الصحية منذ فترة طويلة.
واشار الى توفر المضادات الوقائية في مراكز الصحة الوقائية بكميات كافية للتعامل السريع مع اي حالة يتم الابلاغ عنها كما يمكن توفير اي احتياجات اضافية من التطعيمات والادوية المخزنة بكميات كافية في المستودعات الطبية للتعامل مع اي حالات للمرض.
تعليقات