عبدالأمير التركي يُشبه السعدون بنيرون ونواب المعارضة بالشبيحة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 27, 2011, 11:46 م 761 مشاهدات 0
الشاهد
الفرق كبير.. وكبير جداً!
Wednesday, 28 December 2011
عبد الأمير التركي
المراقبون لأحداث الواقع السياسي، يؤكدون ان قرار الموافقة على استقالة السلطة التنفيذية، وقرار حل مجلس الأمة، قد حمل رسالة قوية تحمل بين طياتها ما يؤكد عدم مصداقية توجهات الكثيرين من أعضاء مجلس الأمة الذين اتخذوا التمثيل النيابي رداء مظهرياً فافتقدوا المصداقية للأداء الواجب المسؤول! ولم يكن قبول استقالة الحكومة، أو حل المجلس يعني الكثير عند المخلصين من أبناء الديرة، بقدر ما كان يعنيهم حماية الديرة من القلق والتهور والتدهور والتوتر، الناتج عن الانفلات السياسي، والفوضى المفتعلة، ولا يعترفون الا بمرجعية واحدة هي مرجعية القانون وليس مرجعية سلطة الوصاية أسلوباً للحماية وطريقاً لسد الطريق على التأزيم السياسي، والقلق والتوتر، وأنه لابد من استثمار هذا الوفاق المأمول وتوظيفه لقيادة حركة تصحيحية شاملة، ويؤكد المخلصون أن هذه الحركة ان لم توضع في اطار الخطاب السياسي الشامل المتوازن للمرحلة المقبلة فإن الصدام بين السلطتين سيظل قائماً وسيكون أكثر شراسة مما كان وتضيع معه الديمقراطية وتضيعنا، المراقبون للمشهد السياسي للمرحلة الحالية والتي تسبق الانتخابات العامة، يرون ان الحكومة الحالية الانتقالية والمرشحين من نواب التأزيم السابقين الآن على المحك.. فمن المضحك المبكي ان مرشحي التأزيم مازالوا يمارسون مهامهم النيابية السابقة وكأن المجلس باق ولم يحل! ومازالوا يهددون ويتوعدون، بسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والوزراء، وكأنك يا بوزيد ما غزيت.. فأبو التأزيم، وصاحب أشهر عقدة رئاسية في العالم، مازال يهدد ويتوعد بالويل والثبور، ان لم تسلم له منصة الرئاسة على طبق من ذهب.. وان يصدر أمراً يحجب عن أعضاء الحكومة الجديدة المقبلة حق التصويت على الرئاسة، والا، وكما قال صاحب العظمة، سيذيق الرئىس الجديد المر والعلقم، وسيبدأ التأزيم من جديد، والنزول إلى الشارع مع بلطجيته الشبيحة.. فسيكون هذا الزعيم »النيروني« مصدراً للتشويش والتأزيم الذي يهدد بضياع فرص الانجازات، فالخلافات ساعتها ستستمر والممارسات الخطأ ستتفاقم وتصبح ديمقراطيتنا ديمقراطية كسيحة!!
اننا اليوم في أشد الحاجة إلى تغيير جذري لا شكلي يخلصنا من هذه »الديناصورات«.. وهذا لن يتحقق إلا بالفزعة المنتظرة من أهل الديرة، ومن غير هذه »الفزعة« الشعبية الحاسمة الحازمة، التي ستقتلعهم من جذورهم، فلن نخرج من مستنقع السلبيات والمتناقضات، وعقدة الرئاسة الأزلية، ومن غير التغيير الخمسيني، سنبقى كما كنا في الأيام السوداء التي عصفت بنا، كمن يضع العربة أمام الحصان!!
يا سادتي الكرام، يا أهل الكويت المخلصين، المحبين لهذه الأرض المباركة، ان لم تغيروا الخمسين بأكملهم، لن تكونوا أوفياء لكويتكم، وسيتحول وطنكم إلى ساحة فوضى ومشاكل، نعود للمربع الأول وكعادتنا نبقي هذه الفوضى وهذه المشكلات من دون حل أو قرار فإنها حتماً ستتحول إلى مآس وشر المآسي ان نكون على علم بها ولكننا نتهاون في منع خطرها، فما نراه اليوم ونؤكده ان حل المجلس الجديد المقبل، واقالة الحكومة الجديدة المقبلة أمران واردان في حال غياب القرار القادر الحاسم الذي يؤكد بصراحة ووضوح ان الفرق كبير، وكبير جداً بين القبيلة والدولة.
حكمة اليوم: »الطول طول نخلة.. والعقل عقل صخلة«!!
تعليقات