وليد الأحمد يدعو لعدم التصويت لمن فاز في 'الفرعيات' المحّرمة المجّرمة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 28, 2011, 12:18 ص 764 مشاهدات 0
الراى
وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة! / لا مبدأ لنا إن لم نقلها!
يا حيف على مرشحين كنا نعدّهم بالأمس أبطالا يستحقون الفوز بمقعد في الأمة»، واليوم خذلونا فشاركوا في الانتخابات الفرعية الأخيرة، وحتى لا يزعل علينا الأحباب نقول تشاورية، وهي التي عقدت أخيرا وبعلم وزارة الداخلية التي أدارت وجهها بهدوء، وهم - أي المرشحين - يعلمون انها مجرمة دستوريا وقضائيا وشرعيا!
فهذه المحكمة الدستورية أكدت منذ أيام دستورية قانون (تجريم الانتخابات الفرعية) الذي أراد البعض أن يطعنه من الخلف ثم يستدير من الأمام لولا الحكم الأخير للدستورية التي رفضت الطعن المقدم في المادة 45 من القانون 45 لسنة 1962 معتبرة ان هذه الانتخابات جرّمت لأنها تتحول الى معول يهدم نسيج المجتمع الكويتي وترابط أهدافه وتقوّض قيم المواطنة بعد ان يحل ولاء الفرد للقبيلة او الطائفة محل ولائه لوطنه! كما انها تعارض حرية الاجتماعات التي كفلها الدستور في المادة 44 وتخالف مبدأ المساواة.
أما الذين لا يعترفون بقوانين البلد ويعتبرونها حبرا على ورق ويرون في شرع الله سبحانه منهاجا لطريقهم من خلال أهل العلم والدين، فإننا ايضا نقول: هذا الشيخ الدكتور عجيل النشمي رئيس رابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي قد أفتى عبر موقعه الالكتروني حرفيا بالتالي:
(الانتخابات الفرعية الأصل فيها الجواز بشرط ان يتم اختيار الأصلح او الصالح في دينه وخلقه وان يكون كفاءة للعمل النيابي، وهذا غير ملاحظ في هذه الفرعيات وانما هناك مقاييس أخرى مثل القبيلة والفخذ وأمور اخرى وهي تؤدي الى حرمان الكفاءات من الفوز وكذلك قد تحرم من ليسوا من القبيلة من فوز مرشحيهم وقد يكون هو الاكفأ، وقبل هذا كله فإن الحكم الشرعي مبني على إذن ولي الأمر ومادام ولي الامر قد جرّم الفرعيات فلا يجوز حينئذ المشاركة فيها بالانتخاب ولا بالترشيح ).
حتى على المستوى الشعبي أعلن التكتل الشعبي الذي يضم المعارضة وبشجاعة حملته ضد الفرعيات ووضوح موقفه منها بضرورة عدم المشاركة فيها كونها لا تتيح فرصا متساوية للجميع.
من هذا المنطلق نعلنها حملة لا رجعة فيها وليعذرنا من (يعزّون) علينا ويستحقون من يرفع لهم العقال، لن نصوّت لمن فاز في تلك الانتخابات المحّرمة المجّرمة فما بني على باطل فهو باطل، لكن سنستقبلهم في دواويننا وفي قلوبنا، أما القبيضة فلن نصوّت لهم ولا يشرفنا استقبالهم!
*
على الطاير
زميلنا الصحافي والمؤرخ منصور خلف الهاجري أتحفنا بآخر اصداراته بعنوان (نساء من بلدي) ضم سيرة حياة 35 شخصية معروفة من نساء الكويت عبر 800 صفحة تقريبا وبأحاديث كان قد أجراها معهن، شائقة سهلة خفيفة الهضم لذيذة الطعم مزدانة برائحة العود والمسك والعنبر، فكل الشكر للزميل بوطلال.
بالمناسبة أتمنى ان يسهم الكتاب في تنظيف الترسبات التي خلفتها نائبات مجلسنا المنحل في أذهان الناس وما علق بذاكرتهم من شوائب منهجية (تكرم عينك) ونظرية (تسييس السياسة)!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع باذن الله نلقاكم!
وليد ابراهيم الأحمد
تعليقات