د.نرمين الحوطي تطالب بتطبيق قانون «الذمة المالية» على الإعلاميين

زاوية الكتاب

كتب 507 مشاهدات 0



الأنباء

 
القبيضة «الإعلامية»


في الآونة الأخيرة أصبحنا نسمع مصطلحات كثيرة لا تمت لعادات المجتمع الكويتي بصلة، تلك المسميات اقتحمت حياتنا كالاحتلال الغاشم، وللأسف أصبح الكثيرون يعملون بها لمواكبة العصر الجديد «عصر أجندات» ومن تلك المسميات: الفساد والراشي والمرتشي والقبيضة وغيرها من مسميات غريبة على مجتمعنا أكاد أجزم بأنها كانت غير متواجدة عندنا، ولكن اليوم أصبحت مدارس يتخرج فيها الكثير، ومع هذا فقضيتنا ليست فسادا بل مرآة المجتمع «الإعلام»!
الإعلام هو المرآة العاكسة للمجتمع، فهو الهوية التي يتعرف من خلالها المجتمعات الأخرى على حضارتنا، ولكن للأسف أصبحت بعض وسائل الإعلام تعمل وفق أجندات أخرى فصارت تقدم إعلاما باهتا لا يمت لمجتمعنا بصلة والسبب: «القبيضة الإعلامية».

وأصبح مبدأ بعض الإعلاميين «القبض قبل النشر» وهذه هي المصيبة، أصبحت الأقلام والعقول الإعلامية البعض منها يتبعون مصلحة الذات وليس مصلحة الأمة، وهنا يدق ناقوس الخطر الإعلامي فعندما تكتب الأقلام وتفكر العقول الإعلامية للشخص على حساب الوحدة الوطنية أصبحنا مجتمعا بلا حضارة لأن الحضارة تبنى على أساس المجموعة وليس الفرد، ذلك هو إعلامنا فأصبحنا نجد بعض القنوات وبعض الجرائد تقوم على أساس الشخص متناسية الوطن، وأصبح البعض يقوم بتنفيذ أجندات خارجية داخل الوطن، بسبب هؤلاء: «القبيضة الإعلامية».

هذا ليس افتراء وليس أكاذيب، فمن يعمل ويتعامل مع هذا الجهاز سيدرك ان ما أكتبه صحيح، للأسف أصبح الإعلام يبنى على الجلسات الشخصية والهدايا الشهرية والمساعدات الوزارية.. والنتيجة الابتعاد عن الإعلام ليصبح شخصانية الإعلام، لذا نناشد وزير الإعلام وجميع الروابط والجمعيات الإعلامية بتطبيق قانون «الذمة المالية» على الإعلاميين وهذا حق وليس قمعا للحريات كما يدعي «القبيضة الإعلامية».

كلمة وما تنرد: «أن تكون فردا في جماعة أسود خير لك من أن تكون قائدا للنعام».


 

تعليقات

اكتب تعليقك