أنين الحقل السياحي بسبب نشاطات الوافدين يعالجه اشراك المواطنين في الحقل برأي علي العامودي
الاقتصاد الآنديسمبر 12, 2011, 9:59 ص 1948 مشاهدات 0
توجه يوم أمس إلى كل من ماليزيا وسنغافورة وفد سياحي يضم ممثلين عن المجلس الوطني للسياحة والآثار وهيئات الترويج السياحي في مختلف إمارات الدولة، للتعريف بالإمكانات السياحية المتاحة وطبيعة المنتج السياحي في الإمارات من خلال فعاليات متنوعة تقام تحت شعار” سبع إمارات.. وجهة واحدة”، في حدث يعد الأول من نوعه، ويؤكد تنوع أسواق السياحة التي تراهن عليها الهيئات المعنية لاجتذاب السياح إلى القطاع الذي شهد نقلة نوعية كبيرة، بفضل الرؤية السديدة والحكيمة لقيادتنا الرشيدة، ودعمها لجهود تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، الذي أصبح يشهد مساهمات قيمة وملموسة لقطاع الطيران والسياحة. ولعل أكبر نجاح لهذا القطاع تمكنه من استقطاب آلاف الأسر الخليجية من دول الجوار الشقيقة الذين يتميزون عن بقية فئات السياح، بأنهم الأكثر إنفاقا والأطول إقامة.
وقد واكب الطفرة السياحية ظهور وسائل إعلام متخصصة من قنوات تلفزيونية ومطبوعات. ونسجل هنا بشيء من التقدير تجربة الزميلة” أسفار” باعتبارها أول مجلة إماراتية متخصصة التي واصلت الإبحار بإصرار وقوة رغم كل المثبطات والتحديات التي غالبا ما تعترض الجهود والكوادر المواطنة في هذا الحقل أو ذاك.كما أن أختيار صحفي إماراتي في منصب نائب رئيس سكرتارية الإعلام السياحي العربي، يجسد حيوية ومكانة الساحتين الإعلامية والسياحية الإماراتية.
واليوم وبعد أن تحققت نجاحات مشهودة على صعيد السياحة، نتابع أصوات تحاول تجيير المكاسب لصالحها، وهي تميز بين سوق وأخرى، وبين المطبوعات السياحية التي تخدمها. لنجد أن الكفة تحاول ترجيح الأسواق الغربية والآسيوية، وتحاول إقناعنا بأن غيرها سوق هامشية، وذلك من أجل أن تظل تتصدر المشهد لصالح الوسائل الإعلامية التي تتبعها، وهي غير ناطقة باللغة العربية، بما يمثله ذلك من اقتطاع أكبر الحصص لصالحها دون سواها. في مسلك غير بعيد أو بريء مما جرى على يد بعض وكالات السفر والسياحة التي بذلت جهوداً كبيرة لإبعاد العنصر الإماراتي من مجالات عملها وبالأخص في مجال تنظيم الرحلات والإرشاد السياحي. ولم يكن تراث الإمارات بالنسبة لهم سوى نصب خيمة في البر، وإناخة جمل قربها، وإحضار مأكولات عربية وراقصة شرقية. وقد تناولنا عبر هذه الزاوية في مناسبات مختلفة الكثير من المغالطات والمعلومات غير الدقيقة التي كان يقدمها للسياح والزوار بعض الآسيويين والأجانب الذين امتهنوا الإرشاد السياحي.
لقد كان لهيئة أبوظبي للسياحة مبادرة نوعية مهمة لإعداد كوادر إماراتية للعمل كمرشدين سياحيين. وكذلك” سياحة دبي” فيما يتعلق بوضع الضوابط الخاصة بتنظيم الشركات العاملة في هذا المجال الذي يتطلب قدرا أكبر من المتابعة والمبادرات لتشجيع انخراط المزيد من الإماراتيين للعمل في مجال ينمو بصورة كبيرة بفضل ما يحظى به من رعاية واهتمام كبيرين من الدولة، ليس فقط لدوره في رفد الاقتصاد الوطني، وحسب. وإنما لما تمثله السياحة من بوابة لتعريف بالإمارات وإنجازاتها ورسالتها في تعزيز التعارف والتعاون بين الشعوب. وهذه الهيئات مدعوة للاقتراب من الميدان أكثر لمعرفة ما يدور في الساحة، والاستماع لأنين الذين اقتحموا هذا الميدان رغم كل حقول الأشواك.
تعليقات