الدكتور عبدالله العويصي يشيد بقطر وسياستها التنموية

بدأت قطر في السنوات الأخيرة تلعب دوراً محورياً في جميع القضايا العربية ناهيك عن قيامها ببعض  الوساطات الأخرى إقليميا هذا على الصعيد الخارجي، أما على الصعيد الداخلي فقد ابتدأت من حيث انتهت دبي ومن يزور قطر الآن يكاد يجزم أنها ليست قطر قبل سنوات قلائل، فانطلق الساسة القطريون من عدة محاور رئيسية أولها التنمية الداخلية ثم القوانين والتشريعات وآخرها إقرار برلمان في السنة القادمة، يلي ذلك اهتمامها بالرياضة والمشاركة بالمحافل الدولية وآخر انجازاتها استضافة كأس العالم 2022 واهتمامها بالعنصر البشري وتدريبه وتأهيله والتعليم وفتح جامعات عالمية يشار لها بالبنان، وختمت ذلك بإقرار ميزات عالية “كوادر” بشكل مدروس وللجميع وقالت أن ذلك يعتبر من باب توزيع الثروة للشعب الذي هو شريك رئيسي بها حتى أصبح دخل الفرد القطري من أعلى الدخول في العالم “اللهم لا حسد”.

ناهيك عن المشاريع الضخمة والعملاقة التي ستؤدي حتماً بأن تكون الدوحة مدينة الأحلام، أما على الصعيد الخارجي فالكل يشهد أنها كانت اللاعب الرئيسي في جامعة الدول العربية لاستصدار قرار إدانة سوريا في قمع الشعب السوري البطل، بل أن الساسة السوريين اخذوا يهددون قطر جهاراً نهاراً.

وكلنا نتذكر موقفها من الثورة الليبية حيث خدمت الثورة إعلاميا ومادياً وعسكريا بل شاركت في دحر القذافـي وأعوانه، وكلنا نتذكر موقفها مع الشعب المصري وثورته وكلنا يذكر موقفها مع ثورة الشعب التونسي، وكلنا يذكر دورها الريادي في لبنان وتجمع الفرقـاء وكلنا يذكر موقفها مع السودان، والآن لا شك بل ازعم سيكون لها دور مهم في التهديدات الإيرانية، وقبل ذلك لا ننسى دورها التاريخي إبان احتلال الكويت .. الخ ..الخ. من الأدوار الرئيسية والفاعلة التي تتميز بها قطر.

نجد دائماً قطر رغم صغر حجمها الجغرافي إلا أنها عملاقة في جميع المجالات سواء الداخلية أو الخارجية أو التنموية، كذلك لا نملك إلا أن نبارك لهذه القيادة الحكيمة ودورها المشرق في جميع القضايا العربية ونبارك لأميرها الذي لا شك أنه مفخرة تحسب لدول مجلس التعاون الخليجي مع تمنياتي الشخصية لهم بدوام التوفيق والتقدم، وشكراً قطر.

* كم كنت أتمنى أن يكون هناك استنساخ لهؤلاء الساسة الذين وضعوا لقطر بصمة في العالم.

وأخيراً ودائماً نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع ... والكويت تستحـق الأفضـل.