رغم الأزمات المالية العالمية الاقتصاد في الإمارات يزدهر برأي حسين الحمادي
الاقتصاد الآننوفمبر 15, 2011, 8:29 ص 575 مشاهدات 0
في الوقت الذي يمر فيه الاقتصاد العالمي بظروف استثنائية في غاية الصعوبة والتعقيد، ويمر بمرحلة قد تشهد تغيرات جذرية في هيكل النظام الاقتصادي تحت ضغوط الديون الأوروبية والأميركية، تشهد دولة الإمارات ظروفاً اقتصادية من نوع آخر، تمثل الوجه الإيجابي للاقتصاد، وتؤكد الإمكانات والقدرات المتميزة التي يتمتع بها اقتصاد الدولة الذي تم بناؤه بإحكام على مدى 40 عاماً.
فبالأمس القريب، حيث لم تكد إجازة عيد الأضحى تبدأ، حتى امتلأت الفنادق عن بكرة أبيها، وانتشر السياح الخليجيون والعرب والأجانب في مختلف أرجاء الدولة، لتزدحم الطرق وتكتظ أكبر مراكز التسوق في العالم وتمتلئ الشواطئ والجزر الطبيعية والمنتجعات الشاطئية والصحراوية والمناطق الجبلية، إقبال قلما نشاهده، بعد أن فضل الزوار قضاء العطلة بالإمارات، على أي مكان آخر من أرض الله الواسعة.
وخلال العطلة سجلت الفنادق والمواقع السياحية والتجارية والترفيهية في أبوظبي معدلات إشغال مرتفعة، وتزاحم الناس على جبل حفيت والمواقع السياحية في العين والغربية، وهناك في دبي، تزاحم مئات الآلاف وربما الملايين من القادمين إلى هذا المركز التجاري والاقتصادي البارز في المنطقة، ليملأوا الفنادق ومراكز التسوق والمواقع السياحية والتسويقية، لتعود الطرق الفسيحة للازدحام مجدداً، وكادت الفنادق الجديدة المنجزة خلال السنوات الأخيرة، والتي اعتبرها الكثير من أهل الاقتصاد تفوق احتياجات الإمارة، أن تقف عاجزة عن تلبية الطلب الهائل الذي لقيته خلال هذه الفترة.
وهناك في إمارات الدولة الأخرى، تزاحم الناس على المواقع الطبيعية والسياحية والجبلية، لينشروا حراكاً اقتصادياً وتجارياً وسياحياً فاق كل التوقعات، وأثبت الجاذبية التي أصبحت دولة الإمارات تحظى بها في المنظومة السياحية الإقليمية والعالمية.
ولم تكد إجازة العيد تنقضي، حتى بدأت بوادر حراك من نوع آخر، ففي أبوظبي هناك بطولة الاتحاد الكبرى لسباقات الفورمولا- 1، والتي استقطبت الآلاف من محبي هذه الرياضة، وجذبت معها أنظار العالم وشركات الدعاية والإعلان والأطياف الرياضية والاقتصادية المختلفة، وهناك في دبي تتجه أنظار العالم إلى النسخة الجديدة من معرض دبي الدولي للطيران، الذي أثبت قدرة الإمارة على مواجهة الصعاب والأزمات والعودة للتألق رغم كل التحديات.
قد يستغرب البعض من التحدث عن الفارق بين ما يحدث في العالم من أزمات ديون ومصاعب يواجهها الاقتصاد العالمي، ومقارنته بالنجاح الذي تشهده دولة الإمارات، وقد يظن آخرون أن ما يحدث لدينا مجرد أنشطة وفعاليات مؤقتة، ولكن الحقيقة هي أن ما يحدث يثبت قدرة اقتصاد الإمارات على تجاوز التحديات العالمية كافة، وأن هذا الاقتصاد يمتلك قدراً كبيراً من المرونة والقدرة على التكيف مع جميع المتغيرات وتأثيراتها العالمية، وأنه عازم على مواصلة مسيرته دون توقف أو إبطاء.
تعليقات