مواصلا مقالاته عن الفساد المزمن بالداخلية
زاوية الكتابالزيد: لا يستطيع أي وزير تنظيف الوزارة إلا بحكومة صالحة ونظيفة
كتب نوفمبر 14, 2011, 12:12 ص 1416 مشاهدات 0
فساد مزمن (2)
زايد الزيد
قلنا في المقال السابق ان البلد لم تشهد الراحة حتى في اجازة العيد ، فقضية قيادي الداخلية والفتاة التي اعتدى عليها ، والتعامل الخارج على القانون مع هذه القضية يثبت انهيار عمل المؤسسات ، وان فساد الداخلية هو - للأسف الشديد - فساد مزمن ، وهذا تبدى في الكثير من القضايا على مدى عقود طويلة ، لكن فسادها في الفترة الآخيرة بازدياد !.
فأحداث ديوانية الحربش مارست فيها الداخلية سلوكا وحشيا همجيا من خلال ضرب الناس ، ثم تفننت في تبرير الفعل والكذب على الناس من دون حياء !
والدكتور عبيد الوسمي يرفع قضية على من ضربوه ولاتزال عند المباحث،بينما القضية التي رفعت عليه انهت فيها المباحث تحرياتها بسرعة فائقة !
أما قضية قتل المغدور محمد الميموني(رحمه الله) تحت التعذيب فهي جريمة كبرى يعلم الله وحده فقط كم جريمة مشابهة ارتكبتها الداخلية وألصقتها ب'جرعة زائدة'؟
لذا فإن الملاحظة الذكية التي ذكرها د عبيد في لقائه بقناة اليوم قبل أيام وتساؤله عن عددحالات الوفيات بالجرعة الزائدة قبل مقتل الميموني وبعده ، تكتسب أهمية كبرى لأنها تكشف لنا ان كان التعذيب في مراكز الداخلية هو سلوك منهجي أم هو عبارة عن حادثة عابرة ؟
أماقضية القيادي والبنت التي اعتدى عليها فمسألة عدم تمكين أي مواطن أو مقيم من تسجيل قضية ضد شخص اعتدى عليه هي مؤشر خطير يدل على فساد الداخلية ،
ففساد الجهاز الأمني يختلف عن فسادالأجهزة الأخرى،فخطورة الأول أنه مسؤول عن حماية الناس وحفظ حقوقها وبفساده ينعدم أمن الانسان على نفسه وعرضه وماله .
وفي قضية الاعتداء علي والتي مر عليها اكثر من عامين،توصلت اجهزة المباحث بعد عام كامل من التحريات،إلى أن باب سيارتي هو المجرم الذي تسبب بكسر انفي !
وأمام اتهام الرصيف بديوان الحربش والجرعة الزائدة في قضية الميموني وتضييع قضية الاعتداء على الوسمي وباب سيارتي ، فنحن أضحينا امام فساد مزمن يحتاج إلى الاجتثاث من الجذور !
ومهمة تنظيف الداخلية صعبة جدا ولكنها ليست مستحيلة،ولايستطيع ان يقوم بها وزير مهما كان نظيفا وقويا مالم تكن الحكومة كلها صالحة ونظيفة .
وللحديث بقية ..
تعليقات