مواصلا مقالاته عن الفساد المزمن بالداخلية

زاوية الكتاب

الزيد: لا يستطيع أي وزير تنظيف الوزارة إلا بحكومة صالحة ونظيفة

كتب 1416 مشاهدات 0

وزير الداخلية

فساد مزمن (2)

زايد الزيد

قلنا في المقال السابق ان البلد لم تشهد الراحة حتى في اجازة العيد ، فقضية قيادي الداخلية والفتاة التي اعتدى عليها ، والتعامل الخارج على القانون مع هذه القضية يثبت انهيار عمل المؤسسات ، وان فساد الداخلية هو - للأسف الشديد - فساد مزمن ، وهذا تبدى في الكثير من القضايا على مدى عقود طويلة ، لكن فسادها في الفترة الآخيرة بازدياد !.
فأحداث ديوانية الحربش مارست فيها الداخلية سلوكا وحشيا همجيا من خلال ضرب الناس ، ثم تفننت في تبرير الفعل والكذب على الناس من دون حياء !

والدكتور عبيد الوسمي يرفع قضية على من ضربوه ولاتزال عند المباحث،بينما القضية التي رفعت عليه انهت فيها المباحث تحرياتها بسرعة فائقة !

أما قضية قتل المغدور  محمد الميموني(رحمه الله) تحت التعذيب فهي جريمة كبرى يعلم الله وحده فقط كم جريمة مشابهة ارتكبتها الداخلية وألصقتها ب'جرعة زائدة'؟

لذا فإن الملاحظة الذكية التي ذكرها د عبيد في لقائه بقناة اليوم قبل أيام وتساؤله عن عددحالات الوفيات بالجرعة الزائدة قبل مقتل الميموني وبعده ، تكتسب أهمية كبرى لأنها تكشف لنا ان كان التعذيب في مراكز الداخلية هو سلوك منهجي أم هو عبارة عن حادثة عابرة ؟

أماقضية القيادي والبنت التي اعتدى عليها فمسألة عدم تمكين أي مواطن أو مقيم من تسجيل قضية ضد شخص اعتدى عليه هي مؤشر خطير يدل على فساد الداخلية ،

ففساد الجهاز الأمني يختلف عن فسادالأجهزة الأخرى،فخطورة الأول أنه مسؤول عن حماية الناس وحفظ حقوقها وبفساده ينعدم أمن الانسان على نفسه وعرضه وماله .

وفي قضية الاعتداء علي والتي مر عليها اكثر من عامين،توصلت اجهزة المباحث بعد عام كامل من التحريات،إلى أن باب سيارتي هو المجرم الذي تسبب  بكسر انفي !

وأمام اتهام الرصيف بديوان الحربش والجرعة الزائدة في قضية الميموني وتضييع قضية الاعتداء على الوسمي وباب سيارتي ، فنحن أضحينا امام فساد مزمن يحتاج إلى الاجتثاث من الجذور !

ومهمة تنظيف الداخلية صعبة جدا ولكنها ليست مستحيلة،ولايستطيع ان يقوم بها وزير مهما كان نظيفا وقويا مالم تكن الحكومة كلها صالحة ونظيفة .

وللحديث بقية ..

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك