ندوة لماذا تتجه الكويت شرقاً ؟ في العلوم الاجتماعية

شباب و جامعات

1726 مشاهدات 0


أقامت وحدة الدراسات الأسيوية اليابانية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة بعنوان لماذا تتجه الكويت شرقا ؟ حاضر فيها رئيس وحدة الدراسات الأسيوية اليابانية بكلية العلوم الاجتماعية وأستاذ العلوم السياسية أ.د.محمد السيد سليم واستضافت الندوة الباحثة بالشئون الأسيوية الأستاذة نورة المجيم.
وذكر أ.د.محمد السيد سليم أن قارة آسيا بدأت بعد الحرب الباردة في الأتجاه نحو انشاء مؤسسات للدفاع و التعبير عن مصالحها خاصة مع صعودها اقتصاديا وقيادتها لقاطرة النمو الاقتصادي في القرن 21، ومن هنا تأسس عام 1993 منتدى أسيان الإقليمي ورابطة المحيط الهندي للتعاون الأقليمي عام 1997  ومؤتمر السيكا عام 2002 ، وفي هذا الإطار انشئ ما يسمى بمنتدى حوار التعاون الأسيوي عام 2002 بناء على مبادرة رئيس وزراء تايلاند انذاك تاكسين شيناواترا والمنتدى يضم 31 دولة آسيوية من اصل 51، مبيناً أن شيناواترا رأى ضرورة ربط التنظيمات الأسيوية ببعضها  من خلال هذا المنتدى وان يكون قاطرة للحوار بين الدول الأسيوية و يمهد كذلك للجماعة الأسيوية .
وأشار أ.د.سليم إلى أن منتدى الحوار الاسيوي يمتاز عن بقية المنظمات الأخرى بأنه انشئ على اساس مفهوم جديد في المؤسسات الدولية وهو الأقليمية الخفيفة او المفتوحة وأوضح ا.د.سليم أن ذلك يعني ان تنشئ التنظيم في اطار مؤسسي للتعاون على أساس المصالح والتركيز على المشروعات وليس على الميزانيات أو اشتراكات الدول او وجود امانة عامة او ميثاق مكتوب مضيفا ان المنتدى يتميز ايضا بأنه يركز على القضايا التكنولوجيا والاقتصادية وليس القضايا السياسية والأمنية إضافة إلى انه يضم في تركيبته الحكومات وغير الحكومات كرجال الاعمال والأكاديميين ولكن بشكل مستقل عن بعضهما.
وفيما يتعلق بسياسة الكويت نحو الاتجاه شرقا بين أ.د.سليم أن الكويت بدأت في الاتجاه  شرقاً وذلك لأهمية قارة آسيا فهي قارة القرن ال21 كما انها تستورد 60 % من النفط الخام الكويتي، مؤكداً على ضرورة تطوير العلاقات الكويتية الأسيوية بشكل اعمق بحيث يكون هناك علاقات استراتيجية مع الدول الاسيوية.
ومن جانبها شكرت الأستاذة نورة المجيم ا.د محمد السيد سليم ووحدة الدراسات الأسيوية اليابانية والأستاذة سحر العلي المساعد العلمي بالوحدة على اتاحة المجال للحديث حول هذا الموضوع، حيث المجيم تطرقت إلى موضوع منتدى حوار التعاون الأسيوي قائلة ان أنشطة المنتدى تتركز في محورين الأول معني بالحوار ويهدف الى زيادة القوة التنافسية في قارة اسيا ومناقشة المواضيع الهامة والمؤثرة فيها، والثاني يركز على المشاريع حيث يدعو المنتدى الدول المشاركة فيه وبصورة تطوعية للمشاركة في المشاريع المطروحة والتي تركز على مجالات التجارة والتعاون المالي والتكنولوجيا الحيوية والمواصلات  ومكافحة الفقر والكوارث الطبيعية وحماية البيئة.
وفيما يتعلق بمنتدى حوار التعاون الأسيوي العاشر الذي عقد مؤخراً في الكويت ذكرت المجيم ان المنتدى ناقش مجموعة من القضايا منها بحثه موضوع الأزمات الأقتصادية ومكافحة الفقر وتحسين مستوى المعيشة لشعوب القارة إلى جانب تركيزه على ضرورة توسيع مجال التجارة والأسواق العالمية في اسيا وزيادة القوة التنافسية بين دول العالم بالإضافة الى مواضيع مكافحة الإرهاب والكوارث الطبيعية وضرورة استغلال الموارد البشرية بشكل أفضل وأمثل.
وتطرقت المجيم في حديثها إلى سياسة دولة الكويت في الإتجاه شرقا موضحة ان سبب ذلك هو ان قارة اسيا تتمتع بموارد بشرية و طبيعية تعطيها القوة في استقلال الفرص المتاحة الى جانب انها مصدر للعمالة الأسيوية، وهي ساحة لتوسيع الشركاء النفطيين وتنويع الأستثمارات الخارجية و مصدر للأستثمارات الغير نفطية لدولة الكويت.
وأخيرا بينت المجيم أن دولة الكويت بدأت بتوثيق علاقتها مع اليابان والهند وماليزيا ولكنها دعت الى تعميق العلاقة اكثر لزيادة فرص الاستثمار معهم و تأمين مصالح الأجيال القادمة.
وفي نهاية المحاضرة قام عميد كلية العلوم الأجتماعية ا.د.عبدالرضا أسيري بتقديم شهادة تقدير للباحثة نورة المجيم.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك