محاضرة 'التخطيط الاستراتيجي' في كلية التربية

تحت رعاية عميد كلية التربية بجامعة الكويت أ.د.عبدالرحمن الأحمد نظم قسم الإدارة والتخطيط التربوي بالكلية محاضرة بعنوان “ التخطيط الإستراتيجي” وذلك ضمن فعاليات موسمه الثقافي السنوي الرابع تحت شعار 'نحو إدارة تربوية فاعلة'، وحاضرت فيها مديرة مركز تطوير التعليم وعضو هيئة التدريس بقسم الإدارة والتخطيط التربوي د.مريم أحمد المذكور.
تطرقت د. مريم المذكور خلالها إلى مفهوم التخطيط الإستراتيجي وأهميته وخصائصه وعوامل نجاحه، وتم تحديد أدوار المدير الإستراتيجي والتعريف بمكونات التخطيط الإستراتيجي.
وقد تم عرض نتائج البحث العلمي للدكتورة مريم المذكور المعنون بـ “واقع التخطيط الإستراتيجي في وزارة التربية في دولة الكويت من وجهة نظر مدراء مدارس التعليم العام' وتوصلت د. المذكور من خلال الدراسة التي قامت بها إلى عدم وضوح مفهوم التخطيط الإستراتيجي لدى وزارة التربية من وجهة نظر عينة الدراسة، كما أن الدراسة قد كشفت على أن هناك عدة معوقات تحول دون عملية التخطيط الإستراتيجي بوزارة التربية وهي: عدم الأخذ بثقافة المشاركة بين ذوي العلاقة لإعداد الخطط الإستراتيجية على النحو الصحيح، وعدم رغبة بعض القيادات بالأخذ بمفاهيم التطور والتحديث. وانعزال القائمين على إعداد الخطط الإستراتيجية عن الواقع واحتياجاته. وقلة فرص التنمية المهنية للقائمين على إعداد الخطط لتحقيق التطبيق الصحيح. وعدم وجود قواعد بيانات متكاملة تسهم في الإعداد الصحيح للخطط الإستراتيجية. بالإضافة إلى عدم إيمان بعض القيادات بفاعلية التخطيط وجدواه. وندرة الكوادر التخطيطية المتخصصة بوزارة التربية.
    وذكرت أنه في ضوء النتائج التي تم تقديمها توصلت لعدد من التوصيات العملية والعلمية ومن أهمها: ربط الخطة الإستراتيجية لوزارة التربية بالسياسة التربوية المستمدة من فلسفة دولة الكويت وطموحاتها وخططها التنموية والعمل على ترجمتها إلى واقع إجرائي. وتوفير وحسن استثمار الموارد البشرية وغير البشرية لتنفيذ أهداف الخطة الإستراتيجية ببرامجها وأنشطتها. والاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر المتخصصة في مجال التخطيط التربوي والتخطيط الإستراتيجي. ونشر ثقافة التخطيط بين أهل الميدان التربوي والوعي بمفاهيمه وأهدافه وأنواعه وخطواته ومقوماته وذلك من خلال البرامج التدريبية والندوات الثقافية. والعمل على مشاركة أهل الميدان التربوي واستشارة المختصين في مؤسسات إعداد المعلم عند وضع الخطة الإستراتيجية وتحديد أهدافها ومجالاتها وذلك لكي تراعي الواقع ومتغيراته المختلفة وصولاً إلى المستقبل المأمول. والاستفادة من التطور التكنولوجي والعلوم الحديثة لوضع خطة إستراتيجية وبرامج وأنشطة تتوافق مع الإمكانيات والاحتياجات المستقبلية. وكذلك الاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة وتجنب العودة إلى الصفر مع كل تشكيل وزاري والبدء من حيث انتهى الآخرون بعد عملية التقويم.
    واقترحت د. المذكور إجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالية تكشف عن واقع التخطيط الإستراتيجي في مؤسسات التعليم العالي بدولة الكويت.