ايران بوابة اقتصادية الى قارة اسيا هكذا يستنتج الشمالي من منتدى الحوار الآسيوي المنعقد في الكويت
الاقتصاد الآنأكتوبر 11, 2011, 10:22 ص 342 مشاهدات 0
من أهم الاشارات التي رافقت بدء أعمال منتدى الحوار الآسيوي تلك اللفتة التي تقدم بها المنسق العام للمنتدى السيد ليستون وهو خبير تايلندي، والتي تنبه الى استقرار آسيا في ظل زلزال اقتصادي أميركي واوروبي، ولذلك تأتي الدعوة الكويتية الى تحويل المنتدى الى منظمة في محلها الصحيح بعد عشر سنوات جمد فيها النفوذ الغربي امكانات التقارب بين الدول الآسيوية العملاقة في انتاج الطاقة واستهلاكها.
لقد دخل العالم بالفعل العصر الآسيوي ولكن مستعمرات الغرب القديمة في حالة اعادة بناء قد تبطئ من التحاقها بالنهضة الآسيوية، فنصف القرار الاقتصادي العالمي سيصبح قريبا في بكين بعد ان تعدت الديون الأميركية الحدود المسموح بها ولعبت السياسة دورا في منع استعادة الاقتصاد الأميركي عافيته.
وفي هذا الاطار تأتي دعوة الوزير الشمالي للصين من أجل مساهمة جادة في تطبيق الخطة الخمسية في مكانها الصحيح ولعلها تكون واحدة من مميزات الكويت في انفتاحها على خيارات غير تلك التي يمليها صندوق النقد الدولي فالسلة المعتمدة هنا للعملات مع التوجه نحو آسيا تشكل عناصر تحصين للاقتصاد وتخفف من أثر الهزات الآتية حصرا من الغرب.
واذا عبرنا الى الساسة فقط من بوابة الاقتصاد فان المصالح المشتركة ستتغلب على العناصر الايديولوجية التي تؤجج الصراعات وستتحول ايران الى بوابة اقتصادية نحو آسيا الرحبة بطاقاتها ويدها العاملة المتخصصة وتدفق السلع والمنتجات فيها، ومن هذا المنظار يتضاءل تأثير الشحن المذهبي ويصبح الحديث عصيا أكثر علميا ويهدف الى تأمين المصالح الاقتصادية لدول المنتدى وتأمين بيئة سياسية خادمة لهذه المصالح.
ولو عدنا الى التاريخ فسنجد ان أوروبا الموحدة اليوم أسست وحدتها على الاقتصاد وبالاقتصاد عالجت آثار الصراعات الدينية والقومية التي كادت تؤدي الى القضاء على أوروبا نهائيا لو استمرت.
لا التفوق العسكري يغني عن القوة الاقتصادية هذا هو الدرس الأميركي، ولا التفوق الاقتصادي يغني عن التعاون هذا هو الدرس الصيني، ولا القلة العددية تمنع التنمية اذا كانت هناك ارادة سياسية وتخطيط سليم هذا هو درس سنغافورة، وكل جهد منظم يؤدي الى تحويل المشكلة الى فرصة المهم ان نعمل بجد لخلق الفرص لا لقتل المستقبل بعنوان الاصلاح والتغيير.
تعليقات