ضرب المعارضة التقليدية أوجد معارضة غوغائية منفلتة غير حكيمة، برأى خضير العنزي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 11, 2011, 1:09 ص 1616 مشاهدات 0
القبس
رأي ونص
البيان رقم 1
كتب خضير العنزي :
نحن نعيش حالة فلتان في كل شيء، لم يعد هناك قيمة يمكن للخيرين أن يروها في نفق العبث الذي يجري في الساحة المحلية، اختلط الحابل بالنابل، واحد جوانب الحقيقة هو ان السياسة التي اعتمدت من قبل في ضرب المعارضة التقليدية أوجدت معارضة غوغائية منفلتة غير حكيمة، وان تركت فستحرق الأخضر واليابس.
خذ مثالاً، ماذا يعني لك اعلان الاقلية المعارضة عن خطتهم في استهداف الوزراء الشيوخ في استجوابات دون غيرهم من الوزراء في حال فشل استجوابهم المزمع تقديمه لسمو رئيس مجلس الوزراء؟ أرجو الا يفرح بعض ابناء الاسرة لمثل هذا الاعلان، فما يجري اليوم قد كسر حاجزاً مهماً في نفوس الناشئة من الشعب، وما يجري اليوم الذي يبدو انه يتم بمباركة الاختلاف داخل بعض اوساط اسرة الحكم يمكن ان يتكرر معهم في المستقبل، فمن يضمن ان سقف المطالبات يقف عند حاجز الاستجوابات للوزراء الشيوخ فقط؟ فقد تكون سلسلة من طريق طويل قد بدأ السعي اليه في الاقتناع بضرورة ان يكون رئيس الوزراء من الشعب، حسماً للاختلاف داخل اوساط الاسرة الحاكمة.
أرجو الا يفهم من كلامي انني ادعو الى تحصين أي وزير من اي استجواب مستحق، فهو اداة دستورية، وللنائب الحق في استخدامها، ولكن ما نراه يعد تعسفا في استخدام هذه الاداة، وما نراه ايضاً هو تقصد للبعض من الوزراء دون غيرهم.
أرجوكم ان تتوقفوا يا أبناء الاسرة الحاكمة، فهؤلاء يعيشون على خلافاتكم، أرجوكم تذكروا ان بتوحدكم وتلاحمكم وسندكم لمؤسسة الحكم المتمثلة بسمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء، هو في حقيقته قوة للبلاد، فيعز الله بالسلطان مالا يعز بالقرآن، وأعود لأكرر، ان كلامي هذا لا يعني عدم محاسبة المقصرين ممن تسند لهم المسؤولية العامة.
إلا أن ما نراه هو معارضة جديدة لم نألفها من قبل، ليست فكراً ولا تعتمد منهجاً ولا تحمل رؤى ولا تملك مشروعاً للدولة، بل جل ما تقوم به انها لا تريد هذا الشيخ لمصلحة ذاك الشيخ، فإن سمح لهم بذلك أو استجيب لدعواهم تلك فإننا نضع أول مسمار في دنو أجل الدولة واضمحلالها.
والله المستعان
خضير العنزي
تعليقات