خلال مؤتمر 'جامعة الكويت إلى أين ؟ '

شباب و جامعات

د .بو مجداد: وضع الجامعة الحالي وصل إلى مرحلة الخطر

860 مشاهدات 0

جانب من المؤتمر

عقد جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت مؤتمرا صحافيا عنوان 'جامعة الكويت إلى أين ..؟' للوقوف على أخر المستجدات بشأن مماطلة الحكومة في الكثير من الأمور بحضور عدد من الاساتذة والصحافيين، وذلك مساء يوم الثلاثاء الموافق 4/10/2011 بمقر الجمعية بالشويخ.

في البداية أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس د.عواد الظفيري أن الجمعية لم تذخر جهداً في المطالبة بحقوق ومكتسبات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة واتبعت جميع الطرق منذ أول يوم للهيئة الإدارية الحالية، مبيناً أن هناك أمور غير مرضية وتنافى الطموح الذي من الممكن أن نرتقي من خلاله بجودة التعليم في الجامعة، بالاضافة إلى ارتفاع الأعباء التدريسية لدى عضو هيئة التدريس بالجامعة والتي بدورها تؤثر على مخرجات التدريس ولا تخدم مصلحة الطالب وتحصيله العلمي.
وأضاف د.الظفيري أن جمعية أعضاء هيئة التدريس رفعت شعار 'جامعة الكويت إلى أين؟ ' بسبب التخبط في آلية اتخاذ القرارات بالجامعة من تعديل واستحداث اللوائح والتي بكل اسف لا تخدم أعضاء هيئة التدريس.
وبين د.الظفيري أن الجمعية طرقت جميع أبواب المسؤولين بالدولة بما فيهم نواب رئيس مجلس الوزراء وبعض الوزراء الذين لهم صلة في مجلس الخدمة المدنية كما قمنا بزيارة رئيس ديوان الخدمة المدنية ومدير الجامعة الجديد د.عبداللطيف البدر وتقديم مقترحات جاهزة مع وضع جميع المعطيات التي تتركز في الحلول المناسبه للمشاكل التي تمر بها الجامعة، كما قمنا بوضع تعديلات مفصلية على قانون الجامعات الحكومية ولكن للأسف الشديد لم نلتمس أي تعاون من الحكومة ومجلس الأمة.
وأوضح د. الظفيري أن الجمعية بدورها قابلت وزير التربية ونقلت له استياء أعضاء هيئة التدريس مما يحدث من تدهور في التعليم، مؤكدا أن الحرم الجامعي بات يعاني من مشاكل كبيرة عطلت سير العملية التعليمية، مشددا على أن المؤسسة التعليمية يجب أن لا تنحدر للمحافظ على سمعة الجامعة ومخرجاتها التعليمية.
وقال د.الظفيري: بكل أسف ليس هناك تقدير لعلماء الجامعة من جانب المميزات والرواتب، مبيناً أن أعضاء التدريس بالجامعة تخرجوا من أفضل الجامعات وهم يمتلكون الكفاءة ولكن لو قارنا رواتبهم من دول الخليج لوجدنا انهم يتقاضون اضعاف ما يتقاضاه عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت، داعياً جميع الاخوة في الحكومة إلى معالجة الخلل الحاصل بجامعة الكويت وأن يلتمسوا المشاكل التي يعاني منها عضو هيئة التدريس بجامعة الكويت.
وبين د.الظفيري الهيئة الإدارية بالجمعية قررت عقد جمعية عمومية غير عادية بتاريخ 26/10/2011 ، حتى نتدارس الحقوق المشروعة لأعضاء هيئة التدريس، والقرار لأعضاء الجمعية العمومية بتخاذ مايرونه مناسبا، ونحن نتمنى أن تحل المشاكل في البلد بالطريقة المنطقية المعقولة ولكن للأسف الشديد نحن منذ سنه وأربعة أشهر ونحن على هذا المنوال.

وبدورة أكد نائب رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.علي بومجداد أن وضع الجامعة الحالي وصل إلى مرحلة الخطر وباتت الجامعة تأن هذه الايام من التدخل في شئونها من خلال فرض سياسة القبول، مبيناً أن هذه القرارات السياسية تأتي مضادة لطموح الطالب الجامعي وعضو هيئة التدريس وكل هذه الأمور تكون على حساب الجامعة في حال لم يتم اقرار هذه الميزات لأعضاء هيئة التدريس.
وبين د.بومجداد أن المزاج البحثي والدراسي معدوم بجامعة الكويت بسبب تخبط القرارات الجامعية، مؤكداً أن الاستاذ الجامعي يعتبر عملة نادرة في العالم ففي بعض التخصصات هناك عدد محدد من الاساتذة المتميزين والذين تتنافس عليهم جامعات العالم كلها وبالتالي إذا لم تكن لدينا المميزات التي تغري هؤلاء الاساتذة بالجامعة الكويت سينحدر مستوى جامعة الكويت والذي نرى بوادرة ولكن للأسف الشديد لم تحرك الحكومة ساكنا.
وأضاف د.بومجداد أن نواب الأمة لا يقفون مع العملية التعليمية لأن التدريس في جامعة الكويت لا يشكل وزن سياسي بالنسبة لهم وتراهم غير مهتمين لمطالب أعضاء هيئة التدريس لتوفير هذه المميزات، موضحاً أن اساتذة الجامعة لا يفقهون سياسة الصراخ والعراك وثقافة التحدي والتجمهر، مؤكدا على أن الاساتذة الجامعة ضحوا بأوقاتهم وعلاقاتهم الاجتماعية بسبب البحث العلمي والدراسة في الخارج وتحمل أعباء الغربة وكل هذه التضحيات بدون مميزات تذكر.
وأشار د.بومجداد أن فهناك 6 اساتذة كويتيين بكلية الطب خرجوا من جامعة الكويت كما أن هناك اساتذة اجانب تأتيهم عروض مغريه في الكثير من الدول بما يزيد ضعف الراتب عن راتبة بجامعة الكويت، مؤكداً أن اهدافهم ليست مادية وهدفنا هو المحافظة على جامعة الكويت، ميبناً الحكومة تستغل استاذ الجامعة حتى الرمق الاخير من حياته.
وبين د.بومجداد أن الجمعية قدمت دراسة حول موضوع التضخم وزيادة رواتب أعضاء هيئة التدريس بجامعة بطريقة حضارية للحكومة ومجلس الأمة ولكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي، ولدينا أدواتنا النقابية التي سنفعها في الجمعية العمومية.

ومن جانبة قال عضو الهيئة الإدارية لجمعية أعضاء هيئة التدريس د.عواد الغريبه أن جامعة الكويت تعاني الآن من تكدس الطلبة بسبب القرار السياسي في سياسة القبول، وللأسف الشديد هناك الكثير من الطلبة لا يجدون كراسي ليجلسوا عليها.
وبين د.الغريبه أنه يجب أن يكون لجمعية أعضاء هيئة التدريس ممثل في اتخاذ القرارات الجامعية كونها الممثل الشرعي لأعضاء هيئة التدريس، كما يجب أن يفعل مجلس الأقسام العلمية لانه يمثل قطاع الكليات وأيضا الاقسام العلمية في مختلف الكليات ويجب أن يخرج القرار من القاعدة وليس من القمة، مبيناً أن هناك خلل في اصدار القرارات في مجلس الجامعة وعلى سبيل المثال طريقة اختيار العمداء.
وأضاف د.الغريبه أن اساتذة الجامعة يعانون من أبسط حقوقهم وهو التأمين الصحي فالجامعات الخاصة بالكويت تعطي تأمين صحي للاساتذة ويجب أن يكون عضو جمعية أعضاء هيئة التدريس يملك مثل هذه المميزات التي باتت ضرورية.

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك