خلال محاضرة 'حتى لا يكون بيننا مدمن'

شباب و جامعات

د. موسى الجويسر: الاستهانة بالخطر هي الخطر نفسه والمسألة ليست بالشطارة وإنما بالنباهة

3527 مشاهدات 0

د. موسى الجويسر

حل مشكلة الإدمان يكون بمواجهتها ، والمخدرات كتعريف علمي ما هي إلا مادة طبيعية مستحضرة وهي في الأساس عبارة عن مخدر يستخدم في علاج الأمراض كمخدر للآلام ومن أشهرها الفاليوم مرخي لعضلات الظهر والشخص الذي يتناوله باستمرار اكتشف فيما بعد أنه على المدى الطويل يصبح شخص مدمن عليه ، جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها الخبير والاستشاري العلمي في علم أنماط الشخصية الدكتور موسى الجويسر تحت عنوان ( حتى لا يكون بيننا مدمن ) لمكافحة انتشار المخدرات و المنشطات بين أفراد المجتمع والمنظمة من قبل عمادة خدمة المجتمع و التعليم المستمر بجامعة الكويت وبالتعاون مع مركز التعليم عن بعد للبث المباشر، و بحضور مدير إدارة التعليم المستمر و التدريب و التنمية المجتمعية لعمادة خدمة المجتمع و التعليم المستمر فوزية معرفي.

وقال د. الجويسر قد يكون الإدمان على أشياء كثيرة عند الإفراط فيها مثل : مشاهدة التلفزيون – الانترنت – الحديث المستمر وغيرها من أمور ، وللمخدرات تعاريف كثيرة وتصانيف عديدة وأحد تصنيفاتها : أن تكون المخدرات طبيعية مثل الحشيش والقات ، وقد تكون مصنعة كالكوكايين والهرويين والمورفين، وربما تخليقية تم تحويرها كحبوب الهلوسة والعقاقير المنشطة والمنبهة .

ونبه د. موسى على أن الاستهانة بالخطر هي الخطر نفسه فكم من شخص ظن أنه بشطارته قد يتمكن من النجاة من المخدرات ولكن للأسف يسقط فيها بسبب عدم نباهته فالمسألة هي ليست بالشطارة وإنما بالنباهة فالحرص واجب فكم من أناس وقعت في فخ المخدرات إما بسبب تاريخ مرضي للإدمان في العائلة أو بسبب وضع عائلي أو اجتماعي غير صحي أو نتيجة للجهل بخطورة المخدرات وأيضا ضعف الوازع الديني وأصدقاء السوء فالصحبة السيئة من أحد أسباب تعاطي المخدرات للرغبة في التقليد وكذلك

الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات تزيل الشعور بالقلق والاكتئاب والملل كما أن إهمال الأسرة  للجوانب التربوية وكثرة المشاكل الأسرية يسهل انحراف الأبناء وعدم اهتمام الأسرة  بما ينفع أبناءها وبما يضرهم ، وابسط مثال مشروبات الطاقة المنتشرة في السوق فقد نوه أنها سم قاتل لما فيها من كمية كبيرة من الكافيين ومعها يظن الشخص انه يشعر بالنشاط والقوة والحيوية ولكن الحقيقة مختلفة فهي دمار للجسد من الداخل ولها أضرار كثيرة ، وقد يكون من أسباب الإدمان الصراع السياسي بين بعض الدول وسعيها للحصول على الأسرار  .

كما بين د. الجويسر كيفية التعرف على الشخص المدمن من خلال النوم الزائد وميله إلى الخلوة وظهور التغيرات المزاجية أو السلوكية أو النفسية مثل الضحك الغير طبيعي ومن دون داعي ومن خلال استشارة المختصين يمكنك التعرف عليه ، أما بالنسبة لكيفية التعامل مع المرض فأولا من خلال مواجهة المشكلة وليس الهروب منها وثانياً اليقين أنه لا يوجد حل سهل أو سريع أو نهائي وعلى الشخص أن يقوي عزيمته ويعزم على حل مشكلته .

الآن: المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك