صور من الوقاحة السياسية التى مارسها النواب، يكشفها عبدالهادي الجميل

زاوية الكتاب

كتب 2133 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

 

 

 

كتب عبدالهادي الجميل

 

تفشّت الوقاحة السياسيّة في الكويت مؤخرا. وعلى الرغم من أنها ليست طارئة في حياتنا السياسيّة، إلاّ أنها لم تكن بهذا الزخم الهائل الذي أصبحنا نراه حاليا. في السابق؛ كان الشخص، اذا ما ارتكب فعلا سيئا، يتجنّب الناس لأطول مدة ممكنة، وتنكسر عينه ويخجل من ثيابه، حتى وإن كان ما قام به غير مخالف للقانون.

اللي صاير بالكويت الحين العكس. ولنا في تصرّفات النوّاب خير مثال..

 أحدهم يطالب بالمحافظة على ايرادات الدولة وعدم تبديدها، وفور أن ينتهي من مطالبته، يمد يده ليقبض أكثر من 17 مليون دينار ثمنا لمواقف سياسية أضرّت بمصالح المواطنين الذين خدعهم -خلال الانتخابات-بدموعه الكاذبة ولسانه المنافق ولحيته التي يبدو أن بينها وبين المال تناسبا عكسيا، فكلّما كبُر رصيده صغُرت لحيته حتى أصبحت “ dirty” كـ «كف صاحبها».

وهناك النائبة التي كافأتها الحكومة بتعيين زوجها على رأس إحدى الهيئات وبشكل مخالف للقانون والنظام، ثم نراها تطالب بتطبيق القانون وعدم مخالفة الأنظمة في تعيينات هيئة التدريس التابعة للمعاهد التطبيقية!

لستُ غاضبا من هذا التعيين، فأنا أراه مكافأة نهاية خدمة زواجيّة عادلة ومُنصفة لهذا الزوج المسكين.

نائب آخر، متخصص في تعيين أقربائه في المناصب العليا، وعلى المواطنين المستحقّين والمؤهلين لهذه المناصب أن يبلّوا شهاداتهم العلميّة ويشربوا ماءها، لأن الله لم يصطفيهم كي يكونوا من  أقرباء هذا النائب التقيّ الزاهد الورع الذي لا يقوم بخطوة واحدة قبل أن يستشير رجال الدين ليتأكد من أن جميع تصويتاته ومواقفه مطابقة لتعاليم الدين الاسلامي!

وهناك نائبة “ حلاّبة نمل”، مشهورة بمعارضتها الدائمة والشرسة لأي توجّه حكومي لزيادة الإنفاق على المواطنين، وعند أي تصويت في هذا الاتجاه، نجدها ترفع يدها اليسرى بالمعارضة بينما يدها اليمنى منهمكة في مواصلة”حلب النملة”. و أنا أتحدّى أن يكون هناك من رأى يدي هذه النائبة، ولو للحظة واحدة، وهما نظيفتان من أموال الشعب أو من لون الفحم أو من بقايا حليب النملة المسكينة.

ونائب آخر كانت رشوته تراب. نائب طِفس وما يملأ عينه إلاّ التراب. أقسم على حماية تراب الكويت ثم اعتدى عليه، في نفس الوقت الذي يتعرّض فيه تراب الكويت للتهديد الخارجي!

أمّا الحكومة فحدّث ولا حرج. فهي في النهار حكومة القانون ومسطرته وروحه وأمّه ومرضعته، وفي الليل تسحل وتضرب وتسجن استاذ القانون في جامعة الكويت.

وبما أن الحكومة فشلت في احترام وتطبيق القانون الكويتي، فأنا أقترح تطبيق قانون “حمّورابي” الذين ينص على أن “العين بالعين والسن بالسن”. ولتكن باكورة عمل هذا القانون؛ تجميع أعضاء الحكومة السابقة أمام ديوانية النائب جمعان الحربش وإطلاق الرصيف المتوحش عليهم ليقتصّ منهم، والبادئ أظلم.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك