محمد المطوع يسأل 'الشيوخ': هل ستلغون الهوية الكويتية وتهددون شعبكم بإلغاء تاريخه وتضحياته ؟!

ياشيوخ .. هل تبدلون شعبكم؟
محمد المطوع
رعناء .. عوجاء .. عرجاء .. غبية .. سفيهة .. الحركة التي قامت بها وزارة العدل لمواجهة إضراب القانونيين، حيث أتت بموظفين جدد من جنسية عربية واستبدلتهم مكان اولادنا الكويتيين وبناتنا الكويتيات، وهذه الحركة الصبيانية تؤكد أن التعيينات في المناصب العليا من خلال الواسطة ومن غير التدرج المعروف إداريا سيقود الدولة الى كارثة، ولقد حذر الكثير من الكتاب والمفكرين من تعيين من لا يستحق في المواقع العليا ولكن الدولة 'تتصميخ' و 'تتعيمي' حتى تقع في المستنقع.

ان حق الإضراب مكفول لجميع الموظفين حول العالم وليس الكويت فقط، ودولة الكويت موقعة على قوانين العمل الدولية التي تجيز للموظفين اضرابهم كوسيلة مشروعة للحصول على حقوق يعتقدون بقانونيتها فما بالك حينما يتصل هذا الحق بالسواسية والعدالة المنصوص عليها في دين الدولة وفي مواد الدستور لذلك فهذا الإضراب صحيح مائة بالمائة، ولعجز الإدارة العليا عن مواجهة الوضع الذي خلقته هي بنفسها نجدها تحارب الكويتيين في ارزاقهم وتكسر المادة 26 من الدستور وتخالف المادة 15 من قانون الخدمة المدنية، وتعيين غير كويتيين مكان الكويتيين.

غباء يملأ السماء ويغطي ويحجب الشمس الساطعة، هذا ماتمثله هذه الحركة، فالتكلفة الاقتصادية على الدولة لهذا المعين من الجنسية العربية بدلا من الكويتي تفوق كثيرا قيمة الزيادات والكادر الذي يطالب به الموظف الكويتي ناهيك عن التكاليف الإجتماعية والسياسية والأمنية والفاتورة الخارجية للعلاقات مع الدول، إنها حقا خطوة سفيهة.

يا شيوخنا الاعزاء، بالأمس القريب اتانا الغزاة الغاشمون وساومونا على ارواحنا وارواح ابنائنا وآبائنا، هددونا بسفك دمائنا ودماء آبائنا وهتك اعراضنا، لم يرضخ شعبكم لهم ولم نساومهم على استمرار رواتبنا ومزايانا على ان نأمن على اعراضنا ودمائنا وارواحنا وممتلكاتنا و أرصدتنا، نسينا كل هذا ورخصناه لكم ووضعنا ابناءنا امامنا فداء لوجودكم بيننا واستمرارا لحكمكم لنا، فهل يكون جزاء الإحسان إلا الإحسان؟ .. إن موظفي وزارة العدل او غيرهم من شعبكم يطالبون بالمساواة والعدالة مع باقي الموظفين في الدولة ممن حازوا على الكادر بمباركة مجلس الوزراء وهم ليسوا بأقل من هؤلاء لا مكانة ولا عملا ولا جهدا مبذولا، فهل تسمحون بأن يأتي من هو أرعن ويستبدل شعبكم الذي بذل الغالي والرخيص لكم بشعب لايعرفكم ولاتعرفونه، هل رخص شعبكم وهان عليكم إلى هذه الدرجة؟

والله عليم بذات الصدور

محمد المطوع