المحمد يترأس وفد الكويت في اجتماعات الأمم المتحدة

يترأس ممثل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات الدورة ال66 للجمعية العامة للامم المتحدة.

ومن المقرر ان يلقي سموه يوم غد الخميس كلمة دولة الكويت امام الجمعية العامة والتي يطرح من خلالها موقف دولة الكويت من المستجدات على الساحة الاقليمية والدولية والكثير من القضايا السياسية والاقتصادية الدولية المختلفة اضافة الى دور الامم المتحدة في مواجهة التحديات والمخاطر العالمية واهمية الدور الحيوي الذي تقوم به خصوصا ان هناك قضايا دولية مهمة جدا يتطلب ترابطها تنسيقا وتعاونا دوليين بين الدول الاعضاء.

وكان سمو ممثل الامير قد وصل الى نيويورك على رأس وفد رسمي كبير في ال17 من الشهر الجاري حيث اجرى العديد من اللقاءات الثنائية من ابرزها لقاؤه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وبحث معه العلاقات الكويتية مع المنظمة الدولية وهيئاتها المختلفة وسبل تعزيز وتطوير التعاون القائم بينهما.

واكد سموه خلال اللقاء استعداد الكويت لاستضافة اي مقار للامم المتحدة لمزاولة نشاطها على ارضها في بيت الامم المتحدة في الكويت.

كما التقى سموه على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة مع رئيس اريتريا ورئيسة وزراء بنغلاديش ورئيس وزراء مملكة بوتان ورئيس وزراء جمهورية كوسوفو ورئيس وزراء جمهورية ألبانيا وامين عام منظمة التعاون الاسلامي ورئيس جمهورية سيراليون ورئيس وزراء سانت فينست ورئيس وزراء جمهورية فانواتو ورئيس جمهورية توغو.
وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي يلقي فيها سمو الشيخ ناصر المحمد كلمة الكويت امام الجمعية العامة للمنظمة الدولية بعد توليه منصب رئيس مجلس الوزراء للمرة الاولى في فبراير عام 2006.

وكانت المرة الاولى في عام 2008 في الدورة ال63 ثم الدورة ال64 في عام 2009 والدورة ال65 في عام 2010 والتي اعلن فيها ان دولة الكويت ايمانا منها بالدور المهم والحيوي الذي تقوم به الامم المتحدة في التخفيف من المعاناة الانسانية التي تنجم عن الكوارث الطبيعة او الصراعات قررت زيادة مساهماتها الطوعية السنوية لعدد من وكالات وبرامج وصناديق الامم المتحدة بما يقارب خمسة اضعاف مساهماتها السابقة رغبة من الكويت في دعم هذه الانشطة الانسانية وتعميق تعاونها المشترك مع المنظمة الدولية.
وترتبط الكويت بعلاقات متميزة مع الامم المتحدة ووكالاتها المتخصصة تتمثل في تعاون دائم من اجل تحقيق اهداف المنظمة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح افتتح في شهر نوفمبر عام 2008 المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في المقر الدائم لمنظمة المدن العربية والذي جاء بتبرع من الكويت ليضم كل المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة في البلاد.

كما تم في شهر يناير عام 2009 وبحضور سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الاحتفال بافتتاح المقر الجديد لبيت الامم المتحدة في منطقة مشرف والمهدى من حكومة دولة الكويت ويضم المبنى خمسة مكاتب لبرامج ووكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية التي تتخذ من الكويت مقرا لها بكلفة اجمالية بلغت 10 ملايين دولار.

وبذلت الكويت كل جهد ممكن سواء داخل المنظمة الدولية او المنظمات الاقليمية او من خلال علاقاتها بدول العالم لتجنب الحروب والابتعاد عن شرورها واحترام سيادة الدول بهدف توثيق اواصر الصداقة والتعاون وتبادل المنفعة بين بني البشر.
وتشهد سجلات الامم المتحدة بدور الكويت المتميز على الساحة الدولية حيث لم يسجل ضدها خرق لقرار من قرارات المنظمة الدولية ولم تكن في يوم من الايام موضع انتقاد لشبهة خروج على الشرعية الدولية.

وهذا ما يؤكد عليه سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في العديد من المناسبات بأن الكويت ستظل على يقينها الثابت بأن الامم المتحدة كانت ولا تزال تمثل حلم البشرية جمعاء في خلق عالم يسوده الوئام والطمأنينة ويحول دون فناء البشرية واندثار حضارتها باعتبارها بديلا عن عالم الحروب والدمار.