ولائم 'االخمس نجوم' لعيون الدوائر الخمس بدأت تظهر للعلن، لكنها مازالت قاصرة على «المدعوين»، لأنها تقام في «المطابخ السياسية» تحت إشراف «كبار الطباخين»»يراقبها مطلق العجمي

زاوية الكتاب

كتب 558 مشاهدات 0



إرهاصات

مطلق مساعد العجمي
إرهاصات الدوائر الخمس وضغوطها بدأت تظهر الى العلن على سلوك أعضاء مجلس الأمة الحالي منذ إقرار هذه الدوائر على يد هذا المجلس، وانعكس ذلك في المشروعات والاقتراحات «المالية» «الشعبية».. وكثافة استجواب الوزراء.. وكان هذا أول الغيث..

كما انعكست في سلوك الكتل والتيارات السياسية الحزبية والقبلية والمذهبية.. والحديث هنا عن نشاط الكتل القبلية.. حيث بدأنا نقرأ في الصحف والإعلانات الشوارعية غير المرخص لها عن العشرات من أبناء القبائل وهم يهنئون بالأعياد وغيرها من المناسبات، داعين القبائل والأفخاد وأبناء العمومة للقاءات وعزائم وولائم تقام في المخيمات – الربيعية – ياحظي.. وين الربيع؟! أو في القاعات العامة.

والهدف من وراء هذه الدعوات واللقاءات معروف.. وهو «تلمس الطريق»، و«جس النبض»، و“التشاور والتفاوض وفحص النوايا”، و“تقييم الوضع العام والخاص”.

وذلك كله - كما أسلفنا - بسبب الدوائر الخمس، لأن «الحسبة المستقرة» على الدوائر الخمس والعشرين لأعوام عديدة انتهت، وأصبحت في خبر كان، ويجب أن يحسب ويقيم كل شيء «من أول وجديد».

وقد اختلفت أيضاً قواعد ومعايير وأدوات إجراء الحسبة.. ولم تعد هذه القواعد والمعايير والأدوات تنفع مع الوضع الجديد.. كما أنها لم تعد بسيطة ولا سهلة.. وبناء تحالفات جديدة بات أمرا صعبا أيضاً.. ولايمكن التنبؤ بسلوك الأطراف الفاعلة في هذه المرحلة.. ولم تعد «أموال شراء الأصوات» التي كانت سابقاً تفي بالغرض الآن.. بل وتضاءلت بشكل كبير نسبة تأثير أصوات البائعين في بحر الأصوات عامة.

وعلى كثرة الولائم «الخمس نجوم» لعيون الدوائر الخمس، فإنها للأسف، تقتصر في هذه المرحلة على «المدعوين» أو «المعنيين»، وليست «الدعوة عامة» كما جرت العادة، وذلك لأن هذه الأنشطة والولائم المصاحبة لها تقام في «المطابخ السياسية» تحت إشراف «كبار الطباخين» .. ولم تنتقل بعد للساحات والقاعات العامة والتي يكون شعارها «الدعوة عامة».

وبالمناسبة نسأل: هل الأنشطة الاجتماعية واللقاءات السياسية المتعلقة بمجلس الأمة، بما فيها الانتخابات، لها علاقة بارتفاع نسبة «الكلسترول» في دماء المواطنين وأجسادهم؟! أم هي مشجعة للاتجاه «الكلسترولي» في التغذية فقط، باعتبار أن الوليمة من دون شحوم ولحوم تدل على بخل الداعي.. وعليه سيكون بخيلاً في أدائه النيابي؟!

أوان

تعليقات

اكتب تعليقك