يعتبره مطلبا شعبيا .. عبدالله العدواني يرى فهد العنزي أحق بالجنسية من الفنانين الخمسة أصحاب الأصول الإيرانية

زاوية الكتاب

كتب 1817 مشاهدات 0


 

الأنباء

 

لست بفنان يا فهد!

 

خلال العام الأخير شهدت كرة القدم الكويتية طفرة ملموسة في مستواها الفني نتيجة عدة أسباب تتعلق بالإدارة وبالأمور الفنية وبمستوى اللاعبين أيضا فحققنا كأس الخليج الأخيرة وكان لنا حضور بارز خلال الأسبوع الماضي ففزنا على منتخب الإمارات في عقر داره ثم تعادلنا مع المنتخب الكوري الذي يحسب له ألف حساب.

ولكي تستمر الكرة الكويتية في نهضتها الملموسة أصبح من المفترض أن نهتم بها أكثر وأكثر وبهذا المنتخب (الأزرق) الذي يتنبأ له بمستقبل واعد بإذن الله ولابد أن نسخّر كل الإمكانات للمزيد من التقدم وتحقيق النتائج المشرفة، لكن المحزن أن هناك أمورا تكاد تعصف بهذا المنتخب منها التربص بالإداريين وجعل مشكلة الرياضة مشكلة سياسية يتدخل فيها القاصي والداني.

 

من الأمور المزعجة حقيقة ذلك الأمر المتعلق بجنسية اللاعب الفنان وليس الفنان فهد العنزي الذي منح بطاقة مدنية على اعتبار انه كويتي دون الحصول على الجنسية بشكل نهائي، وظل فهد يعيش في المجتمع كبدون على الرغم أنه يلعب في منتخب الكويت ويشارك بشكل ايجابي جدا ومؤثر في نتائج الفريق.

 

السؤال هنا: لماذا لم يمنح فهد العنزي الجنسية الكويتية؟ ولماذا لا يصبح كويتيا وينتمي لهذا البلد بشكل رسمي فيفيد ويستفيد وهو يستحق لأنه متميز وفنان ومثابر ومحب لهذا البلد وهذا الفريق.

 

أليس فهد العنزي كأولئك الفنانين الذين منحوا الجنسية وهم أصحاب أصول إيرانية؟ ألم يمتعنا فهد العنزي ويفيد بلدنا أكثر من هؤلاء الفنانين الذين استفادوا بحصولهم على الجنسية أكثر مما فادوا؟!

 

فهد العنزي شاب عاش وتربى وترعرع في هذا البلد ووالده خدم في الجيش الكويتي طوال أربعين عاما وأصوله أولا وأخيرا عربية وليست فارسية وهو أحق من أولئك الفنانين الذين ادخلوا لبلدنا مصطلحات وألفاظا فارسية ما انزل الله بها من سلطان.. فلماذا لا يمنح الجنسية الكويتية على اعتبار انه قدم خدمات جليلة لبلدنا في حين ان هناك من لا نعرفهم وحصلوا على الجنسية تحت بند خدمات جليلة وهم كل مؤهلاتهم انهم على علاقة بأصحاب نفوذ وسلطة؟!

 

تجنيس فهد العنزي مطلب شعبي وليس شخصيا وهو امر يفيد البلد ويجعل هذا اللاعب يعطي أكثر وأكثر، فنحن نراه يبدع ويلعب بعزيمة واصرار ويقدم لنا معزوفات كروية نادرة، فلماذا لا يتم تجنيسه إن لم يكن لإرضائه هو يكون إرضاء للمطلب الشعبي؟

 

نحن نشاهد دولا اخرى تستقدم لاعبين مختلفي الثقافة والجنس واللون وتمنحهم الجنسية من اجل رفعة فريقها.. في حين ان لدينا هذا اللاعب ويحمل نفس الثقافة.. فما السبب بعد كل هذا في ان تتوقف معاملته ولا يمنح الجنسية؟.. فهل أصبح الأمر الآن عنادا بين كبار يتسبب في وقف حال فهد العنزي وتعطيل منحه الجنسية؟

 

أخيرا نقول للشيخ طلال: أنت لها يا بومشعل، واعطاء العنزي الجنسية أمر لا يصعب عليك وسيحسب لك فعجل بهذا الامر وكن مصرا عليه حتى وان كان هناك من يعرقل هذا الامر.. وصدقني منح الجنسية لفهد العنزي سيكون في المصلحة العامة، بل إن ذلك يجب أن يكون شيئا روتينيا لكل من ينضم لمنتخب الكويت ويحمل شعار هذا البلد على صدره ويثبت كفاءة.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك