(تحديث2) الكويت تشارك في مؤتمر 'اصدقاء ليبيا'
محليات وبرلمانمحمد الصباح: نتمنى بدء عهد في ليبيا يسوده الامن، والمشاركون يتعهدون بتحرير قدر كبير من الأصول الليبية
سبتمبر 1, 2011, 10:57 م 2864 مشاهدات 0
شارك نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ممثلا عن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في فعاليات مؤتمر (أصدقاء ليبيا) هنا اليوم الى جانب ما يقرب من 20 رئيس دولة و40 مسؤولا رفيعا من مختلف أنحاء العالم.
وحضر ممثل سمو أمير البلاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح يرافقه مدير مكتب الشيخ محمد الوزير المفوض صالح اللوغاني وأيضا سفير الكويت لدى ليبيا مبارك العدواني فعاليات المؤتمر الذي اقيم في قصر الايليزيه.
ويسعى المشاركون في المؤتمر الذي يرعاه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى وضع استراتيجية مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي لاعادة تعمير ليبيا وتمويل مرحلة تحولها بعد 42 عاما قضتها تحت حكم العقيد معمر القذافي
واعرب ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح هنا اليوم عن تمنياته ببداية عهد جديد في ليبيا عنوانه الأمن والاستقرار واقرار الحقوق والحريات والمساواة.
ووجه الشيخ الدكتور محمد الصباح تحية اكبار لأبناء الشعب الليبي الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن كرامة وطنهم وحريته في كلمة القاها خلال اجتماع قمة مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا (مؤتمر اصدقاء ليبيا) الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس الليلة.
وشدد على ان دولة الكويت انطلقت بدعم ثورة الشعب الليبي بايمان راسخ لأحقية مطالبه ومشروعيتها وتأكيدا على التزامها بواجباتها تجاه المجتمع الدولي بما يحقق السلام والأمن الدوليين.
وقال ان دولة الكويت سارعت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي الى اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية الشعب الليبي الشقيق من آلة البطش التي وجهها النظام الليبي ضد مواطنين عزل وهو الأمر الذي ترفضه دولة الكويت جملة وتفصيلا.
وفيما يلي نص كلمة ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في المؤتمر فخامة الرئيس نيكولا ساركوزي الموقر أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي ملوك وامراء ورؤساء وممثلي الدول المشاركة..
يسرني بداية ان اعبر عن عميق الشكر والامتنان للجمهورية الفرنسية الصديقة لكريم استضافتها لهذا الاجتماع الهام الذي يأتي تزامنا مع بزوغ فجر جديد على ليبيا الشقيقة متمنين أن يكون نهاية لحقبة لطختها صفحات من القمع والتنكيل والدماء وبداية لعهد جديد عنوانه الأمن والاستقرار واقرار الحقوق والحريات والمساواة منتهزا هذه المناسبة لتوجيه تحية اكبار لأبناء الشعب الليبي الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن كرامة وطنهم وحريته. السيد الرئيس لقد انطلقت دولة الكويت بدعم ثورة الشعب الليبي بايمان راسخ لأحقية مطالبه ومشروعيتها وتأكيدا على التزامها بواجباتها تجاه المجتمع الدولي بما يحقق السلام والأمن الدوليين فقد سارعت دولة الكويت مع شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي الى اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية الشعب الليبي الشقيق من آلة البطش التي وجهها النظام الليبي ضد مواطنين عزل وهو الأمر الذي ترفضه دولة الكويت جملة وتفصيلا.
كما بادرت الكويت الى مساعدة الشعب الليبي منذ بداية ثورته حيث كانت من أولى الدول التي سارعت في تقديم المساعدات الانسانية والدعم المالي عبر تسيير قوافل اغاثية بتاريخ 26 فبراير عن طريق الهلال الأحمر الكويتي وتقديم المساعدات للاجئين الليبيين على الحدود المصرية الليبية والحدود التونسية الليبية اضافة الى تقديم منحة مالية قدرها 180 مليون دولار للمجلس الانتقالي الليبي تم تحويل مبلغ 50 مليون دولار أمريكي منها نقدا وستقوم بدفع مبلغ 100 مليون دولار أمريكي من المنحة المقدمة للشعب الليبي سبق وأن أعلن عنها في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الأخير الذي عقد في اسطنبول بتاريخ 25 أغسطس الماضي هذا وسوف يوزع المبلغ على النحو التالي 50 مليون دولار في مجال الطاقة.
50 مليون دولار للمستلزمات الطبية والانسانية.
السيد الرئيس لقد دأبت دولة الكويت ومنذ تشكيل المجلس الوطني الانتقالي على التواصل مع ممثليه للسعي نحو ازالة كل العراقيل وتذليل الصعاب التي يواجهها المجلس من أجل المحافظة على وحدة وأمن واستقرار وسلامة ليبيا وشعبها الشقيق وانها لتؤكد مرة أخرى من خلال اجتماعنا هذا على التزامها وتضامنها مع الشعب الليبي الشقيق والوقوف الى جانبه من خلال تقديم كل ما يحتاج اليه من دعم واحتياجات في مختلف المجالات لتجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة والحرجة التي يمر بها وفي هذا الصدد تدعو دولة الكويت المجتمع الدولي لتسهيل رفع الحظر عن الأرصدة الليبية المجمدة من أجل دفع وتسريع عملية اعادة اعمار وبناء ليبيا الجديدة. السيد الرئيس ان دولة الكويت ترى في التركيز على بناء القدرات الوطنية الليبية الكفؤة واعادة بناء واعمار ليبيا الجديدة في ظل استقرار أمني وتوافق سياسي ضرورة حتمية تتناسب مع حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الشقيق دفاعا عن حقوقه وحرياته وكرامته وان مرحلة اليوم تشكل التحدي الأكبر للمجلس الوطني الانتقالي والذي ندعوه للاسراع في تشكيل حكومة وطنية تضم كافة أطياف الشعب الليبي قادرة على التعامل مع تحديات اعادة الاعمار بدءا من اعادة بناء المواطن الليبي والمجتمع الليبي ووحدته بكافة أطيافه ومحاربة التطرف والارهاب واحترام حقوق الانسان وتحرص على المحافظة على وحدة الأراضي الليبية وعاصمتها طرابلس مع تعهدها باحترامها للتعهدات والاتفاقات الدولية.
السيد الرئيس ان اجتماع الارادة الدولية على دعم مطالب وحقوق الشعب الليبي المشروعة كان عاملا رئيسيا في وصول الثورة الليبية الى ما وصلت اليه ومن هذا المنطلق نرجو أن تستمر هذه الارادة في الوقوف الى جانب الشعب الليبي من أجل بناء مستقبله وتحقيق ربيع مزدهر على ربوعه والمنطقة بأسرها منتهزين هذه المناسبة لتجديد التأكيد التضامن مع الارادة الدولية لتحقيق عالم آمن ومزدهر تستظل بظله جميع شعوب المعمورة.
وختاما ادعو الباري عز وجل ان يتغمد شهداء ليبيا الابرار الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية والكرامة والعدالة بواسع رحمته وغفرانه ويسكنهم فسيح جناته وان يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل...اللهم امين.
شكرا لحسن استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وتعهدت الدول المشاركة في مؤتمر (أصدقاء ليبيا) هنا اليوم بالعمل 'فورا' على تحرير مليارات الدولارات من الأصول الليبية للمساعدة في تمويل اعادة الاعمار والتحول السياسي فيها.
وأعرب المشاركون في المؤتمر الذي ضم 63 شخصية تنوعت بين رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولي منظمات ومؤسسات دولية عن دعم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يقود المعارضة للاطاحة بالعقيد معمر القذافي.
ومثل الكويت في المؤتمر ممثل سمو أمير البلاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الى جانب مشاركة عدد من قادة الدول العربية من بينهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان.
وحضر المؤتمر ممثلون عن كل من الاردن ومصر وتونس والمغرب والعراق ولبنان وموريتانيا والسودان بالاضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وشاركت معظم الدول الأوروبية بتمثيل بارز على مستوى رؤساء الدول أو الحكومات كما بعثت الولايات المتحدة وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع ان المشاركين اتفقوا بالاجماع على 'تحرير الأصول الليبية وجميع الاموال التي تم اختلاسها' من قبل نظام القذافي.
وأضاف ان ثمة خطوات 'فورية' ستتخذ لتحرير ما يقرب من 15 مليار دولار من الأصول كما أعلنت العديد من البلدان بما في ذلك فرنسا التحرك لتحرير مليارات الدولارات من الأصول التي تم تجميدها من قبل مجلس الامن الدولي في مارس الماضي.
وأعلن السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الوضع الانساني في ليبيا يمثل أولوية قصوى مشيرا الى فرار ما يقرب من 860 ألف شخص من البلاد خلال فترة الصراع والتي بدأت قبل ستة أشهر مشددا على ضرورة عودتهم نظرا لاحتياج مهاراتهم لافتا الى ان السؤال الان 'هو كيفية التصدي للتحديات الانسانية'.
وناشد المجتمع الدولي بمساعدة ليبيا في قطاعات 'العدالة وحماية حقوق الانسان والشرطة والانتخابات وبناء المؤسسات'.
وأوضح أن بعثة تابعة للامم المتحدة متواجدة حاليا في ليبيا وكشف عن ارسال احد المسؤولين البارزين في المنظمة الدولية للاشراف على الوضع هناك موضحا أنه جرى الاتفاق في باريس اليوم على قيادة الامم المتحدة لحملة اعادة الاعمار والتحول في ليبيا.
وقال 'انني أعول على القيادة المستمرة للمجلس الوطني الانتقالي' مؤكدا أهمية الوقت وضرورة اتخاذ 'تصرف فوري' من مجلس الامن.
من جانبه قال الراعي المشارك للمؤتمر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه يمكن للمجلس الوطني الانتقالي الاعتماد على حلفائه وأن العمليات العسكرية التي يشنها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا ستستمر 'طالما تقتضي الضرورة حماية الأرواح'.
وأضاف كاميرون ان الجرائم التي ارتكبها نظام القذافي يجب ألا تمر دون عقاب مشددا على ضرورة مواصلة 'التحقيق فيها وتقديم مرتكبيها الى العدالة'.
وحث المجلس الوطني الانتقالي على اقامة 'نظام ديمقراطي' في بلادهم مشيدا بما جرى تنفبذه على الارض الى الان.
من جانبه تعهد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل بأن يواصل المجلس وعوده فيما يتعلق بالتحول السياسي والمصالحة في البلاد قائلا 'ان الشعب الليبي شعب يفي بوعوده'.
تعليقات