في مطالبته بحل المجلس.. قيس الأسطى يتهم المسلم بالكيل بمكيالين
زاوية الكتابكتب أغسطس 28, 2011, 1:30 ص 1031 مشاهدات 0
القبس
الكيل بمكيالين!
كتب قيس الأسطى :
مطالبة النائب الفاضل الدكتور فيصل المسلم بحل مجلس الأمة، مطالبة يجب التوقف عندها لأسباب عديدة.
فالأسئلة تطرح على الاقتراح والأمور المترتبة عليه، على اعتبار ان النائب نفسه قد سبق له ان تقدم مع مجموعة من النواب بتجريم الدعوة الى حل مجلس الأمة، لدرجة أحكام بالسجن.
نسأل ماذا لو لم تتغير الخريطة الانتخابية واستحوذت الأغلبية الموجودة في المجلس الحالي على المجلس المقبل، فهل سيقوم النائب المسلم في حال فوزه بالانتخابات المقبلة بتقديم استقالته على اعتبار ان وجوده وحسب آرائه وبعض زملائه سيكون بمنزلة شهادة زور على القرارات التي سيتخذها المجلس المقبل؟!
الشيء نفسه يتكرر مع الدعوة لتعديل بعض مواد الدستور، فعندما تقدم الوزير علي الراشد أثناء عضويته للمجلس بتقديم اقتراح لتعديل بعض مواد الدستور قامت الدنيا ولم تقعد.
خوّ.ن بو فيصل ووصف بأبشع الأوصاف، هكذا بكل بساطة.
إلا ان التعديل حلال بلال وكل شيء تمام عندما يأتي المقترح من كتلة التنمية والإصلاح التي أبعد ما تكون عن التنمية والإصلاح.
وصلنا الى المرحلة التي يجب ان نقر بها بمدى انحدار الأداء السياسي الذي وصل اليه البلد، وهنا لا أتحدث عن كتلة أو نائب بل اتحدث عن المجلسين مجتمعين.
فالتلطي بحماية الدستور والكذب والدجل والتعدي على المال العام، وخلق ثقافة استهلاكية، ومناقشة توافه الأمور بدل الحديث عن أمور أساسية كتنويع مصادر الدخل، أصبحت الصفة الغالبة على معظم أدائنا السياسي.
نعلم ان لا أحد يسمع أو يقرأ، وإذا فعل فهو لا يستوعب، ولكن اذا كان قدرنا ان نؤذن في مالطا، فهذا هو قدرنا وسنظل صامدين على العهد.
قليلا من الأخلاق في العمل السياسي، هذا جل ما نطلب، فقد سئمنا من الكذب والدجل والنفاق وشيكات لا يعرف لها أصحاب.
يا جماعة لنخفف التصريحات شوي، ولننجز أي شيء فالوقت فضيلة ولا نملكها لأننا، وأقولها للمرة الألف، بتنا نلعب في الوقت الضائع.
فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.
قيس الأسطى

تعليقات