في ظل الظروف الإقليمية المحيطة والحكومة الهزيلة، فإن استقالة المعارضة الجماعية مرفوضة برأى سلطان بن مفتوق

زاوية الكتاب

كتب 575 مشاهدات 0


عالم اليوم

همس اليراع
الاستقالة الجماعية مرفوضة..!
كتب سلطان بن مفتوق
تكلم النائب فيصل المسلم عن فكرة استقالة جماعية لنواب المعارضة في مجلس الامة بسبب تواطؤ الحكومة مع الاغلبية من النواب الموالين لها لإفشال الجلسات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.. وهنا تفاعل البعض من المواطنين مع هذه الفكرة بعد أن طفح بهم الكيل من تنامي الفساد بكل انواعه في البلد وتشعبه لدرجة انه طغى على صدورهم حتى عجزوا عن التنفس بفضل هذه الحكومة المتلاعبة والضعيفة بنفس الوقت  وبتستر من المجلس المستفيد من تنامي هذا الفساد. 
اعتقد ان فكرة المعارضة بتقديم استقالة جماعية او فردية في الوقت الراهن فكرة غير صائبة ولن تجدي نفعا حاليا وخصوصا في ظل ادارة هذه الحكومة المنتهية الصلاحية والتي تعجز عن ادارة بقالة فكيف بها وهي مكلفة بإدارة دولة نفطية  موقعها الجغرافي سيئ، فمن شمالها ومن شرقها دول تقتات على الفتن والخيانة وتستنشق رياح الغدر لتزدهر ..فالكويت تتربص بها  الاخطار من جهة إيران الصفوية ومن جهة العراق المطية التي تركبها إيران باسم المذهبية لتحقق مآربها القومية المجوسية.
لذلك فإن استقالة نواب المعارضة  وفي وسط هذه الظروف التي تمر بها المنطقة تعتبر مساهمة في انهيار ما تبقى من الهيكل الخارجي للبلد وخصوصا بعد أن تم ضرب الأساس من الداخل وتضعضع ركنه بسبب الفساد والعنصرية والتعصب والكراهية التي اصبحت مهنة يومية  وجزءا من الحياة الاجتماعية في الكويت، لذلك أرى ان وجود هذه المعارضة في هذا المجلس بالذات وفي هذه الايام العصيبة مهم جدا جدا حتى وان اختلف البعض مع افكار هذه المعارضة ولكن وجودهم الان يعتبر اعادة لخلق توازن في البلد حتى وان كان هذ التوازن على مستوى ضعيف  ولكن يكفينا وجودهم كمراقبين على سياسة البلد الخارجية والداخلية  حتى نطمئن على مستقبلنا -بعد امر الله طبعا- وخصوصا ان اغلبية الشعب قد فقد ثقته  في قدرة هذه الحكومة على قيادة البلد في ظل هذه التهديدات الجدية من إيران ومطيتها العراق وايضا لبطء استيعاب هذه الحكومة عن قراءة او رؤية ما هو قادم من مستقبل ضبابي وغير مأمون بسبب حجب  الحقيقة  عنها بواسطة اذناب إيران بحجة ان الحقيقة ساطعة وتضر بالعين!
لذلك نرجو من نواب المعارضة التروي وعدم التسرع في موضوع الاستقالة الجماعية، فالبلد معرض للزوال مادامت هذه الحكومة هي المسيطرة على القيادة وبمساعدة نواب لا يعلمون  بأن هناك دولا مثل إيران والعراق جارة للكويت وتهددها وتريد احتلالها!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك