عبدالله العدواني ينتقد اجتماع 'دولة جامعة الكويت!' اليوم لمنع الشباب الكويتي من حملة الدكتوراه من التدريس في الجامعة
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2011, 12:44 ص 1217 مشاهدات 0
الأنباء
دولة جامعة الكويت!
الخميس 18 أغسطس 2011 - الأنباء
Add
جاءنا الخبر التالي من دولة جامعة الكويت، الخبر يقول: جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة تعقد اجتماعا طارئا اليوم مع أعضائها لمناقشة ما أسمته بـ «التدخلات الخارجية» في الشؤون الجامعية. انتهى الخبر.
وللحقيقة عندما قرأت هذا الخبر، وأعتقد أنتم أيضا، اعتقدت أن من عقد هذا الاجتماع هو مجلس وزراء دولة اسمها الجامعة، وهو يبحث التدخلات الخارجية من الدول الأخرى كما لو أن أميركا مثلا تدخلت في الشأن السوري وطالبت بشار الأسد بالرحيل، لكن الأمر هنا مختلف وعجيب، فإدارة أو هيئة التدريس بالجامعة تبحث التدخلات الخارجية، والمقصود بهذه التدخلات ليس أميركا أو حتى تركيا، بل المقصود أعضاء مجلس الأمة الذي هو السلطة التشريعية في الكويت الواقعة فيها جامعة الكويت.
وهنا لا أدري كيف يتصرف أعضاء هيئة التدريس هكذا؟! ولماذا يعتقدون أنهم فوق أي قانون أو تشريع أو قرار يتخذ من الحكومة أو يصدر عن مجلس الأمة؟! فهذه هي الدولة، دولة المؤسسات وليست دولة تسن فيها كل مجموعة بكيفها القوانين وتفعل ما تراه مناسبا ومتناسقا مع مصلحة أعضائها، فهذا أمر مرفوض بل ومن المفترض أن يحاسب عليه من يحرض عليه.
المشكلة الآن التي يقاتل عليها أعضاء هيئة التدريس بالجامعة هي منع وصول الشباب الكويتي من حملة الدكتوراه إلى كرسي التدريس في الجامعة، بدعاوى باطلة وفيها زيف وتدليس والتفاف على الحقيقة، فهؤلاء الأساتذة يرفضون دخول الشباب الكويتي من حملة الدكتوراه من جامعات ودول أخرى إلى حرم الجامعة في الكويت بدعوى أن شهاداتهم ضعيفة أو غير معترف بها أو ما شابه من ادعاءات باطلة ومضللة.المطلوب من الحكومة أن تعين في الجامعة الحاصلين على شهاداتهم من جامعات معترف بها هنا في الكويت، والعجيب أن الشباب الكويتي حملة الدكتوراه حصلوا على هذه الشهادات من جامعات نقوم نحن هنا باستقدام أساتذة وافدين منها لكي يعلموا أبناءنا، فهل هو حلال على الوافد حرام على ابن البلد؟!
وأسوق إليكم مثالا، الأردن مثلا يأتي إلينا أساتذة من جامعتها ويدرسون طلابنا، ومن نفس هذه الجامعة حصل عدد من أبناء الكويت على شهاداتهم العلمية (الدكتوراه) فلماذا لا يتم تعيين هؤلاء ويتم ظلمهم والتنكر لهم ولشهاداتهم المعترف بها أصلا من التعليم العالي في الكويت؟! بل الغريب في الأمر أن هؤلاء الشباب تمت الاستعانة بهم بنظام الساعات في جامعة الكويت منذ سنوات وأثبتوا كفاءة لا تقل عن الحاصلين على شهاداتهم من جامعة الكويت أو من الأساتذة الوافدين، فلماذا هذا الظلم والعناد؟!
الغريب في الأمر أن الحكومة تتعامل مع هؤلاء كما لو كانوا أعداء الوطن، ويهب علينا النواب الحكوميون بتصريحات غريبة تطالب بعدم تعيين أبناء الكويت في جامعة بلادهم، فهل مثل هؤلاء يستحقون أن يمثلوا هذا الشعب؟!
اليوم الخميس ستعقد جلسة مجلس الأمة لمناقشة مشاكل الجامعة ومنها مشكلة أساتذة الجامعة ولذلك نطالب بألا تنتهي هذه الجلسة إلا وقد تم إنصاف هذه الشريحة من أبناء الكويت أصحاب الدرجات العلمية الرفيعة، ونطالب الحكومة ونوابها بأن ينصاعوا للمنطق وصوت العقل، فنحن نعلم أن أعضاء هيئة التدريس في الجامعة لا يرغبون في دخول عناصر جديدة ليظلوا يتمتعون بالمميزات والمناصب وحدهم، ويخشى هؤلاء أن تضيع هيبتهم وأن يكون هناك الكثيرون مثلهم، لكننا نذكرهم بأنه مهما حدث فإنهم لن يحصلوا إلا على ما قسمه الله لهم، فتواضعوا قليلا ولا تفكروا في أنفسكم وحسب، فالشعب يريد العدالة الاجتماعية، ولن يتنازل عنها مهما كان عنادكم.أما بالنسبة للسادة النواب المحترمين الذين يرفضون انضمام شباب الكويت للتدريس في الجامعة، فإننا نقول لهم: أين أنتم من الوزير المشكوك في شهادته والتي قيل عنها انها مزورة؟!
تعليقات