تركي العازمي يتمني على وكيل الإعلام الجديد فتح ملف التجاوزات الإدارية، ورصد تجاوزات الإعلام الفاسد

زاوية الكتاب

كتب 1096 مشاهدات 0



الراى

   
 وكيل «الإعلام» الجديد!

أصدر مجلس الوزراء قراراً بتعيين الشيخ سلمان الحمود وكيلاً لوزارة الإعلام، والمعروف عن الشيخ سلمان كما أوردته زاوية «ثرثرة» («الراي» عدد الاثنين 15 أغسطس 2011 ) انه «رجل نظيف العقل والقلب واللسان واليد».
والشيخ سلمان الحمود حاصل على بكالوريوس في العلوم السياسية والادارة العامة من جامعة الكويت، والأمر الذي شد انتباهي أن الشيخ الحمود كانت له إنجازات كبيرة مع فريق الرماية الكويتي.
السؤال الذي نرفعه للوكيل الجديد هو: هل ستصوب نحو أوجه الفساد في الإعلام، وتضيف إنجازاً جديداً في عهد الرماية الإعلامية؟... الله أعلم!
إنني ومن باب النصيحة أتمنى على الوكيل الجديد أن يبادر في فتح ملف التجاوزات الإدارية، ورصد تجاوزات الإعلام الفاسد، ودعم الإعلام الحكومي ليساهم في تعزيز حس المواطنة سواء «بشماغ أحمر أو غترة بيضاء»، فالإعلام في الأعوام الأخيرة، بشقيه المرئي والمسموع، لم يقدم رسالة واضحة للشعب الكويتي حول الأحداث التي شهدتها الساحتان المحلية والدولية، ونأمل منه الخير في الأيام المقبلة، ونخشى عليه من مؤثرات المنصب القيادي الحساس الذي أوكل إليه، كون المناصب القيادية غالباً ما تؤثر سلباً في القيادي الجديد، كون متابعة القضايا عن بعد تختلف عن «الغوص» في دهاليزها، و«القناص» عندما يصوب نحو الهدف فإن الطلقة «القرار» إما أن يصيب وإما يخيب!
إنه تغيير موفق، ونتمنى أن تكون الحكومة قد استوعبت الدرس في منهجية اختيار القياديين، وعسى أن تقوم الحكومة بزحزحة القياديين المعششين، وأن تكون البداية في الداخلية (ولنا في قرار السماح باستخدام حارة الأمان عبرة)، الأشغال، الصحة، الكهرباء، المواصلات... وجميع المؤسسات الحكومية!
القيادي الذي لم يقدم الحلول والرؤية الثاقبة لا يستحق البقاء في منصبه يوما واحدا... هذه رسالتنا للحكومة لعلها تكون قد استوعبت دروس الأمس القريب!
والقيادي الذي يعتقد أن مركزه فقط لتمرير مصالح معينة يستحق وفق ملاحظات ديوان المحاسبة الإحالة للتحقيق كي يكون عبرة لغيره!
هذا ما لدينا بمناسبة تعيين الشيخ سلمان الحمود وكيلاً للإعلام، وندعو الباري عز شأنه أن يعينه على حمل تركة الإعلام الثقيلة، وأن نشاهد تغييرات مماثلة في القريب العاجل على مستوى الوزراء، والوكلاء، والوكلاء المساعدين، وأن يهب المولى عز شأنه قاعدة الناخبين حسن الاختيار كي تظهر لنا كوكبة من النواب لا يخشون في الحق لومة لائم... والله المستعان!


تركي العازمي

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك