لأننا أصبحنا كالقطيع يتحكم فينا تجار السياسة.. محمد الملا يتوقع أن يشكل الانبطاحيين غالبية المجلس القادم والشرفاء أقلية
زاوية الكتابكتب أغسطس 14, 2011, 12:51 ص 994 مشاهدات 0
الشاهد
الموروث الفاسد
Sunday, 14 August 2011
محمد الملا
الانتخابات المتوقعة خلال السنتين المقبلتين لا تنبئ بخير وكل مواطن يمني النفس ان يعيد اختيار نواب شرفاء يقودون هذا البلد ولكن الحقيقة ان المال السياسي قد اختار من سوف يجدد لهم ومن سوف يدخل مجلس الامة تحت شعار الكويت والوطنية والنهب تحت الطاولة، وطبعاً بدعم من اصحاب الديوانيات الموالية للفساد لضمان وجود الكراسي في الجهات الحكومية لتمرير المعاملات ويقوم المستشارون الحاليون بإعداد »اللستة« ودراسة وضع كل نائب حتى يتم تزويده بالمال والدعم الاعلامي والمفتاح الذي سوف يفتح ابواب المعاملات حتى يضمن وجوده على الكرسي الاخضر لمصلحة من دعموه وهذه هي المصيبة لان الخلل في بعض فئات الشعب التي تبيع الرأس بـ500 دينار والمستشارين الذين يعينون من يشاؤون من القياديين من البصامين الذين اضاعوا البلد واضاعوا بوصلة التنمية.
إذن لا عزاء للتنمية والتطورلان المجلس المقبل سوف يكون فيه الشرفاء قليلين والانبطاحيون هم الاغلبية وهذا ما يحزن ان وضعنا يتدهور من دون ان تهتز شعرة في الرؤوس وكأن الكويت عبارة عن مزرعة حيث يقوم الرعاة بالمتاجرة برؤوس الاغنام من دون حسيب ورقيب.
لقد اصبح الشعب الكويتي كالقطيع يتحكم به تجار السياسة من اجل ان يبقى الطامعون في الكراسي على كراسيهم حتى لو ضاع البلد ومستقبله.
ما يحزن أن العدالة الاجتماعية ضايعة والنفاق السياسي انتشر وتوسع والشرفاء تقلصوا، لكن النور سوف يشرق عندما تصدح كلمة الحق بوجه الظالمين الذين سرقوا الفرحة، فهل سوف نسمع يوماً اننا قد كسرنا قيود المصالح والمجاملات السياسية وتم اختيار ابناء الاسرة الشرفاء لقيادة البلد وحكومة تعطف على شعبها وتطبق القانون ونحن نختار نواباً يقولون ربنا الله؟ عندئذ تُصلح الامور وتعود كويتنا درة الخليج ومنارته، لكن استمرارية ان الحرامي يسرق والمستشارين يدافعون عنه فذلك قمة الفساد السياسي.
والله يصلح الحال إذا كان في حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات