د. وائل الحساوي يكتب عن السيناريو المتوقع للغزو العراقي القادم
زاوية الكتابكتب أغسطس 14, 2011, 12:52 ص 1391 مشاهدات 0
الراى
نسمات / سيناريو الغزو القادم
هل نأخذ تصريح النائب العراقي كاظم الشمري لجريدة «الراي» مأخذ الجد؟! لقد اوضح لنا النائب السيناريو الذي سيجري في العراق من اجل تسهيل مهمة الهجوم على الكويت والذي يجب ان نتوقعه حيث بين بان الفصائل المسلحة العراقية بإمكانها ان تجتاح الكويت بسهولة وفي جزيرة بوبيان وفي العمق الكويتي في حال تنفيذ ميناء مبارك، وان الحكومة العراقية سيكون عذرها بان هذه الفصائل خارجة عن القانون، كما اوضح النائب بان الحل هو في الحوار ثانيا وفي التنازل عن مبالغ التعويضات اولا.
أنا شخصيا اعتقد بان كلام النائب الشمري يمثل لنا السيناريو الذي يجب ان نتوقعه من هذا الجار الجائر الذي لا يكاد يخرج من مشكلة مع جيرانه حتى يدخل في مشكلة جديدة، والذي كلما ابدت الكويت عطفا وتسامحا تجاهه ازداد تجبرا وغطرسة ولا ننسى بان هنالك عاملا مهما قد دخل في المعادلة ألا وهو إيران وأطماعها المكشوفة تجاه الكويت، فايران تسيطر على جنوب العراق وتتبنى الجماعات المسلحة وقد كشفت التحقيقات عن سعيها لاثارة البلبلة في الكويت عن طريق شبكة التجسس.
كما ان الدافع الحقيقي وراء تلك التهديدات ليس ميناء مبارك وتهديده للعراق ولكن الضغط من اجل اسقاط مبالغ التعويضات وبغض النظر عن حجم التهديد الذي ننتظره او مدى توقع الاعتداء العراقي علينا فإن الواجب هو التباحث في سبل تفادي الاعتداء العراقي علينا والاستعداد للتصدي له ان وقع، ومنها:
اولا: هل نذهب إلى النهاية في التمسك بحقنا في بناء الميناء داخل اراضينا وتحدي العراقيين، وفي هذه الحالة لابد لنا من تأمين كامل حدودنا عن طريق نشر قوات من الجيش والحرس واقامة شبكة دفاعية متطورة، ولابد من الاتفاق مع الدول الصديقة لردع ... اي عدوان عراقي محتمل.
ولابد ان ندرك بان الولايات المتحدة ليست في نفس وضعها السابق من التحفز للدفاع عنا حيث تعاني من الانهاك الاقتصادي ومشكلة الديون، كما ان قيادتها لها مصالح كبيرة مع العراق وايران، كذلك فإن الدول العربية المؤثرة اليوم ليست في وضع يسمح لها بالوقوف معنا، وقد نجد انفسنا وحيدين للتصدي للعدوان العراقي المرتقب لاسيما في عصر استعراض القوة الايراني.
ثانيا: هل نستخدم وسائل الضغط على العراق بقطع العلاقات الديبلوماسية معه وايقاف جميع انواع المساعدات وملاحقته دوليا إلى ان يقدم لنا الضمانات بعدم الاعتداء علينا وبكبح جماح الجماعات المسلحة والاحزاب التي تأتمر بأمره، وكذلك استخدام العين الحمراء مع ايران التي تسعى للهيمنة على بلادنا من خلال العراقيين، وهذه السياسة تتطلب تنسيقا كبيرا مع اشقائنا في دول الخليج وتوقيع معاهدات الدفاع المشترك ومن جرب لدغ الحية خاف من الحبل.
اعلم ان اصحاب القرار في الكويت امام قرار صعب ولكن لابد من كسب التأييد الشعبي لاي خطوة يخطونها تجاه العراق.
ثالثا: هل نتنازل عن خططنا لبناء الميناء على جزيرة بوبيان بحسب المخطط ونختار له موقعا آخر من باب «الباب اللي يأتيك منه ريح، سدّه واستريح»، وهل سيتوقف العراق عن تهديداته لنا ان نحن فعلنا ذلك ام انه سيطمع في المزيد لانه كما ذكرنا هدفه الاساسي هو اسقاط القروض والتعويضات؟!
د. وائل الحساوي
تعليقات