ربيع أحمد السعدون أو غيره، برأى عبدالله العدواني قادم لامحالة فهل تفيق الحكومة وترحل قبل أن تقال وترحل وتحاكم؟

زاوية الكتاب

كتب 412 مشاهدات 0


الأنباء




ربيع أحمد السعدون!

التصريح الذي أطلقه النائب أحمد السعدون الخميس الفائت لم يكن تصريحا مستغربا، ولم يأت من فراغ، فالرجل محق كثيرا فيما قاله، فنحن لسنا ببعيد عن ربيع الشعوب العربية، بل إن كثيرا من أبناء هذا الشعب يتفقون مع السعدون فيما طرحه وينتظرون قدوم أي ربيع سواء كان ربيع السعدون أو غيره، المهم أن ترحل هذه الحكومة وينتهي عهد الفساد وسراق المال العام والإقطاعيين الذين عاثوا في الأرض فسادا.

الكويت التي عاشت تحت مظلة آل الصباح منذ عقود طويلة من الزمن لا يمكن أن تعيش على غير نهج هذه الأسرة وتحت مظلتها لأنها حمت الكويت وأهلها وظلت طوال السنوات الطويلة تعيش حالها حال الكويتيين جميعا فهي منهم وهم منها، أما وقد جاء عصر يعم فيه الفساد فلا يمكن أن يحسب هذا العصر ضمن تاريخ الكويت الذي نتفاخر به، ولابد أن يأتي اليوم الذي تعود فيه الحياة لطبيعتها التي تعودنا عليها، ولذلك سيأتي اليوم الذي يعود فيه إلينا الربيع تحت مظلة آل الصباح بعدما طال الخريف الذي سينقشع حتما يوما ما.

في هذا العصر الرديء نشاهد الفساد الإداري في أوج عظمته، بكل أشكاله ومعانيه ومظاهره، ولأن الحكومة أصبحت راعيا رسميا ورئيسيا لرؤوس الفتنة وسراق المال العام والخاص من الإقطاعيين المتنفذين الناهبين لأموال الشعب أصبح من الطبيعي أن ننتظر بفارغ الصبر سقوط حكومة كهذه ورحيلها.حكومتنا ـ الله يعافينا منها ـ حكومة صورية بالفعل كما قال السعدون، ويدير البلاد أطراف من الحكومة الخفية الذين حدد عددهم السعدون بأنهم 4 استولوا على كل المناقصات الكبيرة.. بتواطؤ ومباركة من الحكومة المعلنة التي دجنت مجلس الأمة ليصبح هو أيضا مجلسا صوريا يدين بالولاء والانتماء والفضل لولية نعمته حكومة قتل الكفاءات وتوزيع المناقصات وشراء الولاءات والضحك على الذقون. وها هي تمر الأيام التي نعدها عدا في انتظار أن نرى النور وينجلي الظلام ويرحل الخريف ويأتي الربيع يختال ضاحكا ليسعدنا ويحمي مالنا ويتساوى فيه كل أبناء هذا البلد.. وتصبح مكتسباته ومقدراته في يده وليست لعبة في يد الأربعة الهوامير الذين يعرف الشعب أسماءهم جيدا.ربيع الشعوب العربية اسقط أنظمة مستبدة كبيرة.. فهل يستعصي علينا نحن إسقاط مجرد حكومة.. رغم أننا كنا السابقين في الاعتصامات والاحتجاجات والتنديد بعدم العدالة الاجتماعية؟ الربيع قادم لا محالة فهل تفيق الحكومة وترحل قبل أن تقال وترحل وتحاكم؟

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك