الشمري والمخيال والأحمد ثلاثة نماذج من ابطالنا في محنة الغزو يتذكرهم فلاح الشعلاني

عالم اليوم
مناوشات
الشمري والمخيال والأحمد «أبطال من بلدي»
كتب فلاح الشعلاني
 

أكاد أجزم بأن اغلبنا ان لم يكن جميعنا يعرف  فنان العرب وبلبل الخليج وسيدة الشاشة الخليجية والصوت الجريح ونعرف أيضا هواياتهم وأجمل بلد زاروه وشنو يحبون يأكلون بل حتى ألوانهم المفضلة لا تخفى علينا!، ولكن للأسف القليل منا يعرف طالب جويعد الشمري وفيصل المخيال وماجد أمين الأحمد!!.

النقيب طالب جويعد الشمري صائد الدبابات ورجل الشدائد هو أحد أبطال معركة الجسور وهي احدى المعارك التي خاضها الجيش الكويتي في فجر  اليوم الأول للغزو وسوف اكتفي بنقل بعض ما ذكره في حقه قائد المعركة «العم» البطل اللواء سالم مسعود: «اذهلني ذلك الشاب في ساحة المعركة فقد تحول إلى «بطل شرس» فعندما كنت في المعركة لمحته وهو يتقدم بدبابته في مقابلة العدو اذ كان هو اول من اطلق قذيفة واستطاع ان يعطب ما يقارب ثلاثين دبابة». أما الملازم أول الشجاع فيصل المخيال المجاز سنوي والعائد من رحلة علاج من فرنسا قبل الغزو بيوم، عندما سمع دوي الانفجارت انطلق الى المعسكر وهناك بدل ملابسه وفاجأ الجميع عند دخوله ساحة المعركة وهو يقود دبابته ويطلب الأمر من اللواء سالم مسعود لقصف موقع عراقي تحت الجسر رفض اللواء ذلك لأن الموقع كان مكشوفا وإليكم بعض ما ذكره اللواء سالم مسعود عن ذلك الحوار الذي دار بينهما «الا انه عاد مرة اخرى واصر على طلبة وقال لي: محد يموت قبل يومه، وبهذه الكلمات اعطيته الامر وكنت اراقبه عندما نزل بدبابته تحت الجسر وكنت خائفا عليه الا انه كان بطلا حيث استطاع ان يدمر الموقع بالكامل ويعود سالما» البطل الثالث هو الطيار الحربي المقدم ماجد امين الأحمد وهو من كان يحلق في سماء الكويت الشبة محتلة  فجر ذلك اليوم وقد سقطت أغلب قواعدها ودمرت مدرجات مطاراتها العسكريه وكان لظهوره المفاجئ في أجواء  ساحة المعركة ومهاجمته لرتل العدو دور في بعثرة تشكيل هجومهم وانقاذ ابطال معركة الجسور من كماشه والتفاف من خلفهم كان يخطط لها الجيش الغازي ولم يغادر سماء المعركه الا بعد نفاذ ما يحمله من ذخيرة.

أتمنى أن أكون وفقت في المساهمه في تسليط بعض الضوء على ثلاثة نماذج من ابطالنا وما زال هناك  غيرهم الكثير ممن يستحقون ابراز تضحياتهم في سبيل وطنهم والذود عنه وعلى جميع وسائل الاعلام ان تتحمل مسؤولياتها في هذا الجانب فهؤلاء الابطال هم خير المثال والقدوة الحسنة لأبنائنا.

 

(المصادر)

لقاء مع اللواء سالم مسعود والعقيد عمر الظفيري في جريدة الراي وكتاب ردة الفرسان للنائب السابق ناصر الدويلة.