علي البداح يقترح توجيه المليارات إلى تنفيذ مشروعين لمحطة طاقة شمسية ومحطة تحلية في كل بيت

زاوية الكتاب

كتب 1218 مشاهدات 0



الجريدة
محطة طاقة وتحلية لكل بيت
علي البداح

محطة طاقة وتحلية لكل بيت

حماية الناس والاستعداد لمخاطر الزمان من أهم مسؤوليات الحكومة، وتوفير الماء والطاقة بعد النفط أو في حالة أي مخاطر تتعرض لها الكويت لابد أن يكون من أول أولوياتها.
أنا على يقين أن شباب الكويت وغيرهم من شباب العرب لا بد أن تكون لديهم أفكار كثيرة لتصميم وتجربة وتنفيذ هذا المشروع.

لو سألت أي ساكن في الكويت أو في الجزيرة العربية ما الذي يقلقك أكثر من أي شيء آخر لقال انقطاع الماء والكهرباء. نحن في منطقة أجواؤها نار معظم أيام السنة ونعيش بماء مقطر من ماء البحر يحتاج إلى طاقة هائلة لإرواء سكانه. لو انقطعت الكهرباء نموت من الحر والعطش.
تمنيت ومازلت لو وجهت المليارات إلى مشروعين هما أهم من كل مشروعات التنمية والتسليح في الماضي والحاضر والمستقبل. محطة طاقة شمسية أو أي طاقة بديلة غير النفط أو الذرة توفر الاحتياجات الكهربائية الأساسية لسكان البيت وتدير محطة تقطير منزلية. نريد أن يستطيع المواطن أن يحصل على الماء دون حاجة إلى النفط أو محطات الكهرباء عندما يتوقف النفط أو تتوقف محطات الطاقة لأي سبب كان.
أتمنى لو كلفت الحكومة أو اعلنت عن مسابقة لمخترعين محليين لوضع مثل هذا الحل أو تكليف جهات محلية أو خارجية لتوفير مثل هذه المحطات بأسعار معقولة. على أن نبدأ بهذا الحل الآن وقبل أن تضيع ثروة البلد أو تذهب لمشروعات شكلية لا تفيد إلا المقاولين كمدينة الحرير وغيرها من مشروعات الرفاه.
حماية الناس والاستعداد لمخاطر الزمان من أهم مسؤوليات الحكومة وتوفير الماء والطاقة بعد النفط أو في حالة أي مخاطر تتعرض لها الكويت لابد أن يكون من أول أولوياتها.
أنا على يقين أن شباب الكويت وغيرهم من شباب العرب لا بد أن تكون لديهم أفكار كثيرة لتصميم وتجربة وتنفيذ هذا المشروع. وعندنا في الكويت كل الإمكانات للوصول إلى أجهزة اقتصادية سهلة التشغيل والصيانة بدلا من صرف الأموال على مشروعات لا يجد من يستفيد منها لو انقطعت الكهرباء والماء عن الوطن. بدلاً من بناء أبراج تطاول السماء ابنوا لنا ما يقينا الموت عطشاً، وبدلا من شراء أسلحة الدمار اعملوا شيئا لاستمرار الحياة.
الفكرة ليست جديدة وربما تكون قد بحثت ونفذت على مستوى فردي وربما تكون معاهد البحث في الكويت ودول الخليج العربية أو الدول التي لا تمتلك مصادر مياه عذبة طبيعية أو قليلة الأمطار قد بحثتها وجربتها. ولكني لم أسمع عن توجه جاد عام لأي بلد حتى الآن في هذا الاتجاه. قد أكون مخطئاً، لكن المؤكد أن خطة التنمية الكويتية وحجمها يصل إلى 37 مليار دينار كويتي لم يوجه دينار واحد فيها نحو الأمن المائي غير إنشاء محطات كهرباء أو تحلية مياه تعمل بطاقة زائلة أو معرضة للتوقف تحت أي طارئ.
فهل نسمع من حكومتنا ما يبعث الطمأنينة في قلوبنا؟

الجريدة

تعليقات

اكتب تعليقك