فيصل الزامل ينتقد الصورة المشوهة لبنات الكويت في المسلسلات، وينقل نماذج سلبية منها
زاوية الكتابكتب أغسطس 7, 2011, 12:43 ص 1138 مشاهدات 0
الأنباء
بنات الكويت: هذه التمثيليات تمثل سباً علنياً لنا
الأحد 7 أغسطس 2011 - الأنباء
قرأت بعض التعليقات المنشورة واستمعت الى بنات غاضبات من تمثيليات هذه الأيام التي تشوّه صورة الكويت، تحدثن في غضب شديد: «شنو الصور السخيفة اللي مصورين بنات الكويت فيها؟ ما تستحون تنشرون هالسخافات؟!
٭ «بنت تتصل بصبي، تقوله «مر علي الحين» وتخرج من البيت متنكرة بدشداشة وغترة، تقول له «خل نروح شاليهكم وأرجع الصبح قبل لا يقوم ابوي من النوم»!».
٭ «بنات يبعن DVD في سوق الجمعة على العزابية!».
٭ «بوكريم يشتغل غسال سيارات وبناته فالتين، متى صارت بالكويت؟! اللي سمو الأمير عطى كل واحد ألف دينار وتأمينات اجتماعية وإعانات شؤون، ويشتغل غسال سيارات، وهي مهنة شريفة، بس القصد شي ثاني».
٭ صور كثيرة هابطة ينشرها التلفزيون وكأنه يقول للمشاهدين في دول الخليج والبلاد العربية «هذي هي تربية الكويتيين».
٭ ثم ختمت الفتيات حديثهن الغاضب بالقول: «هل يكتب هذه القصص إلا شخص حاقد على الكويت، ويريد أن ينتقم ويهين هذا البلد ويحتقر أهله لمرض في نفسه؟!» انتهى.
من حق بناتنا أن يغضبن، فقد أخبرني شخص بأنه تلقى اتصالا من صديق سعودي يقول له: «في جلساتنا الرمضانية في الدمام يتحدثون عن الصورة المشوهة لبنات الكويت التي يعرضها تلفزيونكم، وأنا أدافع، وأقول لهم هذا كذب وتحويل حالة شاذة لا يخلو منها مجتمع إلى صورة جماعية، واللي أعرفه أن بنات الكويت يتسابقن للأعمال الخيرية ويذهبن للمساجد أكثر من أي بلد آخر» فيردون علي قائلين «إنت أعرف بهم من تلفزيونهم الحكومي؟!» انتهى.
لقد سلمنا كتابة النصوص في التمثيليات الى أشخاص يفتقرون الى الإبداع القصصي والقدرة على تقديم ما يفيد الناس ويسليهم، فاعتبروا التشهير تشويقا وعلامة على النجاح والانتشار، ولو طبق أحد هذا التشهير على من يحبون بحرف واحد لنظم المسيرات وجمع مصوري الصحف، بسبب عبارة قيلت في مكان ما لا يدري عنها أحد، وأما البث عبر الفضائيات لإساءات وافتراءات ظالمة فهو لا يستحق محاسبة ولا وقفة غاضبة كالتي صدرت عن بناتنا، ولا أدري كيف نعتذر لكُنّ يا بنات الكويت والمحطات التي تبث من أرضنا تسهم في هذه الإساءة، والوزارة التي تشرف على تلك الأعمال الفنية تجيزها بغير اكتراث؟!
كلمة أخيرة
تشجيع المؤلفين المبدعين والكتاب المثقفين يحتاج الى مجهود يشبه العناية بالشعر العربي، من إقامة دورات تدريبية، وحلقات بين البارزين تشحذ خواطرهم وتستثير خيالهم بشكل بناء وتثري أفكارهم بآفاق من التعبير تجعل المنتجين وشركات الإعلام تتنافس على أعمالهم التي تكتسب صفة «طويل الأمد» مثل «درب الزلق» وغيره من الأعمال الرائعة.
لقد نجحت الكويت في إعداد جيل من الفلكيين - كمثال - مهما تفاوتت قدراتهم، إلا أننا نشعر بامتداد عطاء العم د.صالح العجيري من خلال بروز هذا الجيل، مثل ذلك يمكن أن يحدث في ميدان الكتابة القصصية للتلفزيون، فإذا كان النادي العلمي قد بادر في دورات الفلك، فهل يبادر المجلس الأعلى للفنون والثقافة في شيء مماثل؟ نأمل ذلك.
تعليقات