النواب يتنفعون وبعض الوزراء فاسدون ولايتاجرون جميعا بآلام الناس وا'لحل' فى الحل الدستورى وتشكيل حكومة جديدة تقر القوانين الشعبية..تمنيات صالح العبيدي أول العام الجديد
زاوية الكتابكتب يناير 2, 2008, منتصف الليل 545 مشاهدات 0
مجلس ميت وحكومة مريضة
خالد صالح العبيدي
وصل الأمر مداه وأصبح المواطن يعيش حالة يأس واحباط لا مثيل لها على مر الحكومات والمجالس السابقة، فقد اصبح المواطن يتذمر لأي سبب ومن كل شيء، وهو معذور لهذا اليأس وبهذا التذمر، فهو يرى بأم عينه التناقضات التي يفعلها الوزراء والنواب والأمثلة كثيرة لا مجال لسردها هنا، ولكن على سبيل المثال لا الحصر، اتهام النواب لبعضهم بعضاً في التكسب والاستنفاع غير المشروع على مرأى ومسمع جميع ا لمواطنين وفي الجلسات العامة للمجلس، وايضاً متاجرة النواب بمشاكل المواطنين واستغلال حاجتهم، وايضا فساد بعض الوزراء وتقسيم المواطنين الى قسمين، الاول من التجار والقسم الثاني من عامة الناس، متجاهلين مصالح المواطنين والتفرغ للدفاع عن انفسهم مما يلاقونه من هجوم نيابي حاشد، ولكن هل يعقل ان يموت المجلس وتمرض الحكومة لكي نشعر بأن هناك خطرا، هل اصبحت الكويت نسياً منسياً، لا احد يشعر بها؟ وهل اهل الكويت ومذلتهم من قبل النواب والحكومة اصبح شيئاً عادياً؟ الكويتي الكريم عزيز النفس يهان، واين؟ في بلده؟ والله لو ان للبلد لساناً لنطق وقال كفى، ولو ان للبلد يداً لرجمت كل الوزراء والنواب.
فالازمة افتعلت وبدا لها قبس ودخان، ولا يستطيع اطفاؤها الا ولي الامر حضرة صاحب السمو أمير البلاد، الذي لديه من الخبرة والنظرة البعيدة الثاقبة ما يكفيه لتقييم الوضع، فالكويت امانة باعناقنا جميعا وليست بعنق الحكومة والمجلس فقط، الكويت باعناق الاطفال قبل الكبار، باعناق الفقراء قبل الاغنياء، الكويت امانة بعنق كل فرد استفاد منها سواء كان من المواطنين او من المقيمين، هذا المجلس لا يصلح لتمثيل المواطنين، وان حكومة مثل هذه الحكومة غير قادرة على إدارة شؤون البلاد، فقد ضلوا الطريق الصحيح وسلكوا طريقاً آخر، واصبح الكل يفهم، والأدهى والأمر من ذلك كله ان الكل اصبح يتحدث عن السياسة وعن الحكم وعن الاسرة الحاكمة، فالجميع اصبح يحلل ويتنبأ ويتصور، لدرجة انه في السابق لو سئل كويتي عن شأن من شؤون الدولة يقول كلمته البسيطة التي بها حكمة كبيرة وهي »الحكومة ابخص« اما الان فيقول ويصول ويجول ويحلل ويتوقع ويظن، والجميع نسي ان هناك حكومة، وكل هذا يحصل لان الجميع فاقد للثقة بالحكومة والمجلس، ليس لاجل ذلك فقط بل ايضاً لان الجميع بدأ يعتقد ان الحكومة والمجلس يعملان كل منهما لمصالحهما الشخصية وان لا هيبة للحكومة ولا ثقة بالمجلس.
يجب ان نتعلم كيف نصون تراب الوطن وكيف نحافظ عليه، فالكويت نعمة حبانا الله بها وخصنا بها وميزنا بها عن غيرنا، فالذي نراه ونسمعه من الحكومة والمجلس لم نكن نتوقعه ولم يكن في حسباننا ابدا، فالكل يعزف على جرح الاخر، والكل يمكر لمصلحته، والكل منشغل عن عمله الاساسي، والضحية الوطن والمواطن واصبح بعض المواطنين يتمنى حل هذا المجلس واستبدال اغلب اعضاء الحكومة فالكويتيون جميعا شعب واحد لا فرق بين حضري وبدوي، وليس هناك فرق بين طائفة واخرى وهذا بشهادة الجميع من الشيوخ والمسؤولين والعقلاء، فاذا كان كذلك فلماذا نسمع ان هذ الوزير يمثل التيار الفلاني وهذا يمثل الفئة الفلانية او القبيلة الفلانية، اليس الجميع كويتيون؟ اذا لنعد ترتيب الشأن الكويتي وتوزير من يستحق من الكفاءات الكويتية الشريفة، مع تمسك الكويتيين برئيس حكومة من الاسرة الحاكمة فقط.
لذا نتمنى حل المجلس حلاً دستورياً وتعيين حكومة جديدة واقرار القوانين الشعبية ومنها شراء الدولة لمديونيات المواطنين واعادة جدولتها، وزيادة الرواتب وحينها ستنتهي متاجرة النواب بالشعب وسيرجمون بالحجارة كما يرجم ابليس.
تعليقات