سليماني: اللواء الإيراني الذي يحكم العراق سرا

عربي و دولي

آمر جيش القدس ولا يتخذ قرار بدونه، مسئول تصدير الثورة ويدير المنظمات الشيعية وكتائب حزب الله التي تهدد الكويت

4369 مشاهدات 0

اللواء سليماني

قال عنه موفق الربيعي- مستشار الامن القومي العراقي السابق: 'هو بدون شك أكثر الرجال قوة في العراق، فلا شيء يتم بدون موافقته'. 

وقال عنه نائب رئيس الوزراء صالح المطلق: 'كل الشخصيات المهمة تذهب لإيران لمقابلته، ويسحرهم بشخصيته ويرون فيه ملاكا'.

'سليماني وراء كل قرار يتخذ في العراق، ومن المخجل أن يلعب رجل واحد كل هذا الدور في بلدنا، أين العلاقات الثنائية المتكافئة بين بلدين مستقلين؟' يتساءل محمود عثمان البرلماني والسياسي الكردي المخضرم.

                                                               الربيعي

إنه اللواء قاسم سليماني- آمر فيلق أو جيش القدس- المقيم في ايران والحاكم 'السري' للعراق كما أسمته صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لمراسلها ببغداد مارتن كولوف نشرته الصحيفة اليوم. وهو اللواء الذي حضر اجتماع دمشق العام الماضي الذي حضره ممثلون عن تركيا وايران وهو الذي فرض اعادة تعيين المالكي رئيسا للوزراء بذلك الاجتماع، بل إن كافة مستشاري المالكي يتم تعيينهم من قبل سليماني وحتى السفير الإيراني ببغداد عضو بفيلق القدس -حسب رسالة وجهها سليماني لبترايوس- قائد قوات التحالف بالعراق العام 2008م. وحتى الرئيس العراقي جلال طالباني يقابله باستمرار للتشاور والاستئناس بآرائه-داخل إيران.

                      المطلق

واللواء سليماني هو المسئول عن تصدير الثورة وعن إدارة ملفات العراق ولبنان وفلسطين وافغانستان وسوريا التي شارك لواؤه بقمع ثورتها -حسب مصادر سورية متعددة- مما جلعه ضمن قائمة المقاطعة الدولية التي ضمت قيادة النظام السوري ورئاسته. ويركز سليماني هذه الأيام على سوريا فسقوط نظامها الذي استثمرت إيران في حلفها معه كثيرا، يعد ضربة لاستراتيجية سليماني وإيران بشكل عام لتصدير ثورتها وتأثيرها.

 وتعتمد سياسة إيران في إدارة العراق على التالي: عزل العراق من محيطها العربي وحليفها الأمريكي وإق=بقاء العراق غير مستقر بطريقة تمكنها من إدارة الشئون فيه والاعتماد الكلي على إيران.

                محمود عثمان

 وقاسمي ثوري بزغ نجمه مع بدايات الثورة عام 1979 وعسكري شارك في الحرب ضد العراق ومقرب جدا من المرشد الروحي للثورة السيد علي خامنئي، وهو شخصية هادئة ومتحدث لبق ولم يزر العراق سوى مرة واحدة عام 2006 في قمة الاقتتال الطائفي حيث زار المنطقة الخضراء ومشى بها دون حراسة وهو ما يندم عليه الامريكيون -حسب الصحيفة، فكيف تركوا عدوهم الاستخباراتي يفر منهم وهو المسئول عن قتل 1100 جندي أي ربع قتلى الجيش الامريكي في العراق.

 وتشير الصحيفة إلى تدفق هائل للأسلحة من إيران عبر الحدود، وهي أسلحة استخدمت كثيرا في قصف المنطقة الخضراء حيث رئاسة الوزراء وحكمة المالكي الموالية لإيران، وبسؤاله عن سبب ذلك، ينكر قاسم سليماني معرفته بالأسلحة أو مصدرها أو مسئوليته عن قصف المنطقة الخضراء. تدفق الأسلحة من إيران إلى العراق، هو تحضير إيراني لعراق ما بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق، ومؤشر على مخطط دام ينتظر مصير العراق بعد رحيل الأمريكان.

ويشير التقرير إلى أن سليماني هو المسئول عن كافة المنظمات والتنظيمات الشيعية بما في ذلك 'كتائب حزب الله' المسئولة عن قتل جنديين أمريكيين الشهر الماضي والتي أطلقت تهديدا بقصف ميناء مبارك في حال استمرار الكويت في عملية بنائه.

 

الآن-الغارديان

تعليقات

اكتب تعليقك