الشعوب الخليجية واحترام القانون

زاوية الكتاب

كتب 1387 مشاهدات 0


  لا احب المقدمات , حرصا وأحتراما لوقت  القارىء وسوف أدخل بالموضوع رأسا ,  أن أغلب الشعب الخليجي لا يحترم القانون لا يحترم الغريب لا يحترم الذي يختلف معها , لا يحترم الدور ولا يقف بالصف ويرى أن هذه الأمور لا تعنيه وتراه غير منظم وعندما تذهب إلى أي مناسبة مثلا في عزاء بالمقبرة أو إلى  أي مكان ترى أغلبهم يمروا عليك وأنت واقف بالصف، وينظروا إليك ويتجاوزوك بكل قلة أدب وقلة حيا لأنهم ينقصهم الوعي ولا يعرفوا مالهم وما عليهم وأنا لا أعمم ولكن أقول السواد الأعظم من الناس عندنا في دولنا مع الأسف وأنني أرى إن الدولة ممثلة في الأعلام المرئي والمقرئ الرسمي والخاص و كل مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين , أقول والمفكرين , معنيين باستحداث برامج تنشر الوعي بين أفراد المجتمع بأحترام القانون من احترام استعمال الطريق و احترام مستعمليه إلى احترام  دورالأخرين والوقوف بالصف وتوجيه وتثقيف وتنمية فكر المواطن بأن يعرف ما له من حقوق  وما عليه  من حقوق وواجبات  تجاه الوطن والناس , والذي أراه يجري ويخطط له مع شديد الأسف أن المواطن مهمش بشكل متعمد وبسؤ نية ولا يريدوه ان يكون واعي بما حوله , فكيف نبني دول ومجتمعات وإنسان مبدع ومنتج أن لم نطور الإنسان بالتعليم والتطوير والتدريب النوعي ليكون مواطن يعتمد عليه وان الدول لا تبنى و تدار بأشخاص يعني مثلما نرى يحاولوا أن تدارالدولة بالحكام وأبنائهم وبطانتهم حيث تراهم يكرسوا الفرز والتمييز بين  أبناء الوطن ويحالوا تهميش ناس وكأنهم يقولوا للواحد خذ هذا وأسكت  وإعطاء الفرص مثل الغنائم  إلى آخرين و يحاولوا السيطرة على الثروة والجيش والأمن والعقول أيضا وهذا ليس من الحكمة بشيء وإنما يزيد من الفتن والإحساس بالغبن بين أبناء المجتمع الواحد ما هذا , وان الدول التي تدار بعقليات كهذه العقليات ليست بدول وإنما اقرب إلى  عزب منها الى دول  وانه لشيء مضحك إلى متى هذه العقلية السطحية والمتخلفة سائدة ولذلك نرى أنظمة عربية بدأت تتساقط الواحدة تلو الأخرى نتيجة تهميش وقهر الإنسان وسؤ النوايا برعاية وإدارة مصالح الناس من قبل حكام تلك الدول , وإن دولة المؤسسات تدار بعقول أبنائها كل من موقعه ومجاله وتخصصه وتكافأ الفرص . ونعود الى بناء وتنمية وتطوير الإنسان وإنني و قد رأيت عندما أسافر لبعض الدول الأسيوية لمتابعة بعض إعمالي القليلة طبعا هناك , آلاحظ في تلك البلدان وأرى في إعلامهم أنهم حتى  ينشروا بين الناس ويعلموهم  من آداب الأكل إلى تعلم اللغات الأجنبية ورأيتهم بالصحف والتلفزيون يعلموا الناس احترام القانون و احترام العمل وتقديسه وكذلك يعلموا الأفراد ,الاحترام والأدب وحسن التعامل مع الغير وحتى انها تلقى المحاضرات في البث المباشرة على التلفزيون لكي يشاهدها عامة الشعب ولهذا تراهم متفوقون ونجحوا بألأنتاج الصناعي والعمل والسبب التعليم النوعي عندهم والأخلاض وصدق النية بتدريب وتنمية المجتمع والفرد على ما يفيده ومجتمعه وبلده , يقول لي احد المهندسين الذين أتعامل معه في احد تلك الدول , يقول انتم عندكم النفط ونحن عندنا أنامل وعقول شعبنا وأبنائنا وهذا صحيح تراهم بنوا مجتمعات ودول صناعية خضعت لها حتى أمركا والغرب احتراما . ولكننا في دولنا والدول العربية عموما والتي بدأت بعضها تتساقط نتيجة قهر وتهميش الإنسان وفي دولنا الخليجية اخشى ان الناس مهشمين أيضا واعتقد جازما إن هذا مقصود على شان المواطن يكون مغيب ويسهل السيطرة عليه عندما يكون محدود الفكر وغير منتج وغير منظم وهذا تخطيط  خاطئ  وغبي أيضا , هذه نظرة ضيقة ورجعية ومتخلفة وعثى عليها الزمن ولا عاد تنفع  ولا تنطلي على الناس وتكتيك غبي في هذا الزمن و القرن 21   زمن الانترنت وبناتها الآنسة  فيسبوك وأخواتها قوقل و تويتر وغرهن!), وجيل الدجت والياي بود ومليارات العيون الواعية والتي ترصد ما يدور حتى في غرف النوم وتقرءا  ما في العقول , واقصد حتى عقول هؤلاء الحكام المتخلفين من أمثال على صالح الى بشار ومعمر ورابعهم بو قفه والى آخر اللسته , أقول هذه العقول المتخلفةواساليبهم البدائية المضحكة أساليب الحكم بالنار والحديد والقتل وعصابات الشبيحه , وأنا أقول لهذا النوع من الحكام أنكم سوف تقتلوا الناس ,وتقولوا لهم أما ان نحكمكم او نقتلكم  وبعدين الى متى تقتلوا  الناس من شأن الحكم وأحلام الملك ! إن الناس لن تقف وسوف يصلوكم أنتم وبطانتكم العفنة وشبيحتكم و الذين وسوف  تراهم تتناقصوا من حولكم واقصد بطانتكم وسوف يهربوا ويتناصقو ويتقافزوا  من حولكم مثل ركاب السفينة التي تحترق  في أعالي البحار ولن يبقى حولكم  منهم   احد  و أما الشعب فلن يتناقصوا و سوف يتزايد عددا لأن الأمة أقوى من الحكم مهما قوي وسرق الأمة وأبتزها  يوما  .

كتب: محمد بن جبران الهاملي

تعليقات

اكتب تعليقك