سرقة الكهرباء واملاك الدولة 'سهود ومهود'، نهار المحفوظ يسلط الضوء على صغار الحرامية

زاوية الكتاب

كتب 729 مشاهدات 0



حرامية مساكن الحكومة والكهرباء! 
 

نهار عامر المحفوظ 
 

سرقة المال العام والتعدي على أملاك الدولة لم تعد مقصورة على كبار الحرامية المحصنين ضد المساءلة القانونية، ولن نتحدث هنا عن التعدي على أملاك الدولة في الشويخ وساحل البحر والمقاطعات المسماة بالمزارع، ولن نتحدث عن سراق ملايين ولا مليارات المال العام الذين يحميهم نفوذهم وسلطتهم الأقوى من سلطة القانون، ولكن سنتحدث عن سراق صغار استباحوا المال العام وتعدوا على أملاك الدولة عندما وجدوا الأمور «سهود ومهود» ولا يوجد من يسألهم ولا يحاسبهم، وأعني بهم سراق بيوت الدولة ومصروفات الكهرباء والماء، وقصة هؤلاء الحرامية الصغار تكون من خلال رصدهم للبيوت الحكومية غير الموزعة او التي رفضها من خصصت لهم، وبعد ان يتأكدوا من خلوها يتسورون أسوارها الخارجية ويكسرون ابوابها ويستبدلون مفاتيحها ويستملكونها بالقوة وذلك من خلال تجاهل الجهات المختصة لهم أو غض النظر عنهم، ومنهم من يستثمرها من خلال تقسيم البيت الى شقق وغرف ويؤجرها دون وجه حق، ولا تواجه هؤلاء الحرامية الصغار مشكلة في اعادة التيار الكهربائي المقطوع ولا المياه، ذلك عبر تعاملهم مع الفنيين الوافدين الذين يعملون في وزارة الكهرباء، فبواسطة بعض الفنيين تتم اعادة التيار الكهربائي وكذلك المياه من خلال تكفل الفنيين بتوفير «فيوزات» مسروقة من وزارة الكهرباء، وفتح صمامات المياه المغلقة بطريقة غير رسمية ولا قانونية طبعا بمقابل مالي وعليه ينعمون بنعمة الكهرباء والماء مجانا، وكذلك السكن في البيت الحكومي المسروق أو تأجيره واستثماره، والمؤسف في الأمر ان هذه الظاهرة انتشرت واتسعت لتشمل تقريباً جميع المناطق الاسكانية، والأسوأ من ذلك ان البعض من اولئك الحرامية الصغار يتفاخرون بفعلهم ويعتبرونه بطولة لا يقدم عليها غير الشجعان، ويبقى السؤال: الى متى ستظل الجهات المختصة بأملاك الدولة والمال العام خانعة وكأن الأمر لا يعنيها؟

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك