نصار العبدالجليل يتمنى على دول الخليج ان تحاور إيران جماعيا، لا فرادى

الوطن
العلم السعودي والعلم الإيراني



 


لفت نظري صورة العلم الايراني (الله) ملاصقا للعلم السعودي (لا اله الا الله محمد رسول الله) قبل ان يشدني عنوان الخبر (مصادر سعودية لـ«الوطن»: الرياض وطهران تواصلان الحوار قريبا) وذلك كما جاء في جريدة «الوطن» الالكترونية يوم السبت الموافق 2011/7/19. وقبلها باسابيع قليلة ذكر سفير ايران الجديد لدى الكويت (قهرماني)، لنعمل معا لتحقيق التعاون وصالح البلدين.مما لا شك فيه الا يكون هناك بأس للحوار بين اي دولتين بالعالم لتحقيق مصالح مشتركة للطرفين، ولكن السؤال هل مبدأ واسلوب التحاور بين ايران والسعودية او الكويت مقبول اليوم؟
نحن نقول ان مصلحة المملكة السعودية هي مصلحة الكويت ودول الخليج كلها ومصلحة الكويت هي ايضا مصلحة المملكة والخليج اجمع، فنحن كشعوب خليجية نطالب ان تكون الحوارات والتعاون لتحقيق المصالح الكلية لشعوب الخليج جميعا، اي ليس من الفطنة والذكاء ان تكون الحوارات واللقاءات مع ايران فردية كل دولة على حدة، فالاجدر ان تكون الحوارات على مستوى مجلس التعاون الخليجي، ولا ننسى ان ايران لها مؤامرات وتدخلات مع كل دول الخليج.ففي الكويت لا تكف ايران عن تحريك اذنابها بالعراق لخلق المشاكل والتحرش بالكويت وآخرها الاحتجاجات على بناء واقامة ميناء مبارك وليس ببعيد تم اكتشاف خلايا التجسس الايرانية بالكويت والخافي اعظم....، واحداث البحرين ليست ببعيد عنا، واحتلال ايران للجزر الاماراتية قضية معقدة بعد توطين جالية فارسية، وايران كان لها ضلع في المظاهرات بعمان والسعودية، وفي قطر يصرح المسؤولون هناك انهم يكذبون على الايرانيين وايران تكذب عليهم، وفي اليمن تمكين ودعم الحوثيين مما يهدد الجنوب السعودي، وفي غرب البحر الاحمر فايران تدعم وتجند افراد وعصابات في الهضبة الارترية! وكثير وكثير ولا يسعنا المقال لسرد التدخلات والمؤامرات الايرانية في الخليج والوطن العربي.
الزبدة نقول وكما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين) فالحوارات المجزأة مع ايران تضر ولا تنفع وتضييع للوقت والجهود وتخدير وكذب على الذقون، والاجدر الغاء هذه الحوارات الفردية وتحويلها الى لقاءات مشتركة مع جميع دول منظومة دول الخليج فالاتحاد قوة...... (فهل من مدكر)؟

نافذة على الحقيقة:
< اكد استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.شفيق الغبرا ان بناء ميناء مبارك الكبير لا يخالف القوانين الدولية او القرار الاممي بترسيم الحدود الكويتية – العراقية، الا انه في ذات الوقت قال ان الكويت لم تقم بطمأنة العراقيين بتحقيق اهداف انشاء هذا الميناء مما جعلها في مرمى هجوم عراقي كبير.فاقول معذرة د.شفيق وهل الغزو العراقي للكويت كان بسبب عدم طمأنة الكويت لهم والتهديدات العراقية على مدى التاريخ بسبب عدم طمأنة الكويت للعراق.يا دكتور ويا عالم نقول بلغة بسيطة هذا حكم القوي على الضعيف فهذا قدر الكويت انها تقع بين فكين مفترسين العراق وايران، فنقول ان من الاولوية القصوى تحقيق الوحدة الخليجية (الفدرالية وليس الكنفدرالية)....(فهل من مدكر)؟
< تستمر المطالبة بعلاج اسباب امراض الازمة السياسية بالكويت: والعلاج هو الحوار الوطني لمراجعة واصلاح النظام الانتخابي وباعتقادي هو عمل تغييرات جذرية واهمها وباختصار (تأسيس جمعيات وطنية سياسية غير فئوية: مادة الدستور 43 – وتحويل الكويت الى دائرة انتخابية واحدة – وانتخابات لقوائم شبه مغلقة)، لتكوين معارضة سياسية ايجابية متجانسة تستطيع التصدي لسلبيات وفساد السلطة التنفيذية. مع ان الحل الامثل باعتقادي هو التوجه الى (الملكية الدستورية)! ولو توافق ذلك مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وتم التوجه الى الوحدة الفدرالية والملكية الدستورية لكان هو الحل الاسلم والامثل للجميع باذن الله!

م.نصار العبدالجليل