مبارك الوقيان يُشبه علي الراشد بنجم برشلونة «ميسي» لبراعته فى خدمة الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 2582 مشاهدات 0


الأنباء
«ميسي» الحكومة
السبت 16 يوليو 2011 - الأنباء


كنت أتوقع أن يتم تكليف الوزير علي الراشد بحقيبة وزارة الإعلام بعد اعتذار الزميل سامي النصف عن هذه المهمة لأسباب صحية، فالمعلوم أن الوزير الراشد اثبت أنه من أكثر الوزراء في الحكومة الجيدة قدرة على التعامل مع وسائل الإعلام ومن ثم إقناعهم بوجهة نظر الحكومة، ويذكرني بالتميز الواضح للاعب الأرجنتيني نجم نادي برشلونة الإسباني «ميسي» وكيف يسخر كافة إمكانياته لخدمة فريقه والتوجه به إلى تحقيق الانتصارات. حيث من الواضح أن الحكومة تعاني من عدم القدرة على بيان وجهة نظرها والترويج للأعمال التي تقوم بها والدفاع عن الأخطاء والسلبيات التي تقع بها بشكل عام أو كل وزير على حدة.

وعلى العكس من ذلك نرى في الجبهة الأخرى المعارضة للتوجهات الحكومية، حيث نلاحظ قدرة كبيرة من قبل النواب والسياسيين المعارضين للحكومة على إقناع الشارع الكويتي ومن ثم تشويه ما تقوم به الحكومة بشكل مبالغ فيه أحيانا.

ولا يخفى على أي متابع أن الإعلام أصبح حاليا من أهم أدوات الهجوم أو الدفاع عما تقوم به أي جهة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو حتى رياضية، حيث أصبح من يملك الإعلام هو من يملك توجيه الشارع إلى ما يخدم توجهاته حتى لو كانت ضارة بالمجتمع أو على الأقل لا تخدم المجتمع.

وتعاني الحكومة من ضعف في النواحي الإعلامية ليس فقط على المستوى الداخلي أمام القوى المعارضة لها، بل حتى على المستوى الخارجي حيث لا نجد أي صوت كويتي للدفاع عن القضايا الكويتية إلا فيما ندر وبشكل فردي غير مرتب له، وهو ما يجعلنا الطرف الأضعف والخاسر في أي صراع سياسي إقليمي كما هو حاصل حاليا على سبيل المثال في موضوع ميناء بوبيان.

لقد آن الأوان أن يتولى وزارة الإعلام إعلامي متخصص كفؤ قادر على الدفاع عن التوجهات الحكومية داخل الكويت وعن توجهات الدولة بشكل عام خارج الكويت.

وشخصيا كنت أتوقع اختيار الوزير علي الراشد الذي يعتبر حاليا هو الوزير الأبرز والأكثر قدرة على مجابهة ما تتعرض له الحكومة من ضرب فوق وتحت الحزام أحيانا.

وطالما أننا نتحدث عن الإعلام في هذا المقال فبودي أن أسأل القائمين على تلفزيون الكويت، إلى متى يستمر التلفزيون عبر جميع قنواته في إهمال القضايا المحلية والتركيز فقط على القضايا الخارجية؟ وهل تعتقدون أن المشاهد على استعداد أن يترك القنوات الإخبارية المتخصصة ويتابع نشرة الأخبار في تلفزيون الكويت والتي يغلب عليها الأسلوب التقليدي الممل؟

العجيب أن عددا من الوزراء قد استلموا وزارة الإعلام خلال السنوات الأخيرة إلا أننا لم نجد أي تغيير يذكر في تلفزيون وإذاعة الكويت وبقينا على «طمام المرحوم».

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك